الأمير الوحدة وتآزر الجهود سبيلان لعبور التحديات نحو السلام

في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة، تبرز أهمية التعاون والتكاتف بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وتؤكد الكويت على التزامها الراسخ بمواصلة العمل مع العراق، بما في ذلك استكمال ترسيم الحدود البحرية لما بعد العلامة (162) وفقاً للقانون الدولي، وذلك في إطار تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي. هذا الالتزام يعكس رؤية الكويت الاستراتيجية القائمة على الحوار البناء والعلاقات الثنائية المتينة.
الكويت تؤكد على أهمية التعاون الإقليمي والأمن الجماعي
صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أكد على أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بوعي أبنائه وتماسكهم، قد نجح في تجاوز ظروف إقليمية ودولية معقدة وتحديات جسيمة، محققاً الاستقرار عبر الأمن الجماعي والمصير المشترك. هذا التصريح يعكس الإيمان العميق بأهمية الوحدة والتآزر في مواجهة التحديات، ويؤكد على أن الوحدة هي السبيل الأمثل لعبور الصعاب نحو السلام والازدهار.
دور الكويت في تعزيز مسيرة مجلس التعاون
خلال فترة رئاسة الكويت للدورة السابقة لمجلس التعاون، لمس الجميع العزيمة والإصرار على السير على نهج الآباء المؤسسين. جهود دؤوبة بذلت لتحقيق أهداف هذا النهج، بما في ذلك تعزيز الشراكات مع العديد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية. هذه الشراكات تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، وتحقيق التنمية المستدامة.
التزام الكويت بالقضية الفلسطينية ومواجهة العدوان
تؤكد الكويت على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على أرض فلسطين، وتمسكها بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. هذا الموقف الثابت يعكس التزام الكويت الراسخ بالقضية الفلسطينية، ودعمها الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
بالإضافة إلى ذلك، جددت الكويت إدانتها بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطر، مؤكدة أن أي عدوان تتعرض له دولة عضو في مجلس التعاون يمثل عدواناً على جميع أعضائه. هذا التأكيد يعكس التضامن الكامل بين دول مجلس التعاون، والتزامها بالدفاع عن أمن واستقرار كل دولة عضو. التعاون الخليجي هو أساس الأمن والاستقرار في المنطقة.
دعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة
تؤمن الكويت بأن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يتطلب جهوداً مشتركة من جميع الأطراف المعنية. لذلك، تدعم الكويت جميع المبادرات الرامية إلى حل النزاعات بالطرق السلمية، وتعزيز الحوار والتفاهم بين الدول. الأمن الإقليمي هو هدف أساسي تسعى الكويت إلى تحقيقه من خلال التعاون مع دول المنطقة والعالم.
تهنئة البحرين على عضوية مجلس الأمن
تتقدم الكويت بالتهنئة إلى مملكة البحرين على انتخابها عضواً غير دائم في مجلس الأمن للفترة (2026-2027). هذا الانتخاب يعكس مكانة البحرين المرموقة دولياً، والثقة بقدرتها على المساهمة بفعالية في جهود حفظ السلام والأمن الدوليين. العلاقات الثنائية بين الكويت والبحرين قوية ومتينة، وتساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
استكمال ترسيم الحدود البحرية مع العراق
تؤكد الكويت على التزامها باستكمال ترسيم الحدود البحرية مع العراق لما بعد العلامة (162) وفقاً للقانون الدولي. هذا الأمر يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وحل أي خلافات قائمة بطريقة سلمية وقانونية. إن استكمال هذا الإجراء سيعزز الاستقرار في المنطقة ويفتح الباب أمام المزيد من التعاون في مختلف المجالات.
نحو مستقبل مشرق لمجلس التعاون
إن رؤية صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح تؤكد على أن الوحدة وتآزر الجهود هما السبيلان لعبور التحديات نحو السلام. مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بفضل وعي أبنائه وتماسكهم، قادر على مواجهة أي تحديات تواجهه، وتحقيق مستقبل مشرق لجميع دوله وشعوبه. إن التزام الكويت بمواصلة العمل مع العراق، ودعمها للقضية الفلسطينية، وتهنئتها للبحرين على عضوية مجلس الأمن، كلها مؤشرات على حرصها على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتحقيق التنمية المستدامة لجميع شعوبها. إن الاستقرار السياسي هو أساس التنمية والازدهار في المنطقة.
في الختام، تؤكد الكويت على أهمية التعاون الإقليمي والأمن الجماعي كركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة. إن التزامها الراسخ بالقضية الفلسطينية، ودعمها لجهود السلام، وتعزيزها للعلاقات الثنائية مع دول المنطقة، كلها تعكس رؤيتها الاستراتيجية القائمة على الحوار البناء والتعاون المثمر. ندعو الجميع إلى العمل معاً من أجل تحقيق مستقبل مشرق لجميع شعوب المنطقة.












