لطيفة بنت محمد: يوم الشهيد يُعد وقفة عرفان وامتنان لذكرى الشهداء الأبرار
يُمثل يوم الشهيد في دولة الإمارات العربية المتحدة مناسبة وطنية جليلة، تتجاوز مجرد إحياء ذكرى، لتكون محطةً للتأمل العميق في قيم الولاء، والفداء، والتضحية التي تجسدت في أرواح أبناء الوطن الذين وهبوا حياتهم فداءً لأمنه واستقراره. تُجسد هذه المناسبة تقديرًا وعرفانًا من القيادة والشعب لتضحيات جنودنا البواسل الذين سطروا بدمائهم أروع ملاحم البطولة والشجاعة. تأتي أهمية هذا اليوم في ظل التحديات الإقليمية والعالمية، لتعزيز الوحدة الوطنية وتجديد العهد بالوفاء لذكرى الشهداء.
يوم الشهيد: تجسيد لقيم الأصالة والوطنية
أكدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أن يوم الشهيد هو وقفة عظيمة أمام قيم التضحية والفداء التي تميز شعب الإمارات. فهو ليس مجرد يوم حزن، بل هو احتفاء بالبطولة والإقدام، وتذكير دائم بأهمية الحفاظ على الوطن ورفعته. تُظهر كلمات سموها العمق الذي تحمله هذه المناسبة في قلوب الجميع، وكيف أنها تُلهِم الأجيال القادمة للسير على درب الشهداء.
معاني التضحية والفداء في فكر القيادة الرشيدة
تولي القيادة الإماراتية اهتمامًا بالغًا بتخليد ذكرى الشهداء، وتعتبر تضحياتهم نبراسًا يضيء طريق المستقبل. فقد غرس الآباء المؤسسون في نفوس أبنائهم حب الوطن والولاء له، وحثّوهم على الاستعداد للدفاع عنه في كل زمان ومكان. هذا الإرث العظيم هو ما يميز أبناء الإمارات، ويجعلهم على استعداد دائم لتقديم الغالي والنفيس في سبيل الوطن.
أهمية تخليد ذكرى الشهداء للأجيال القادمة
إن تخليد ذكرى الشهداء ليس مجرد واجب أخلاقي، بل هو ضرورة وطنية تهدف إلى غرس قيم الولاء والانتماء في نفوس الأجيال القادمة. فمن خلال معرفة قصص البطولة والتضحية، يتعلم الشباب معنى الفخر بالوطن، وأهمية الحفاظ على وحدته وأمنه. تضحيات الشهداء هي الأساس الذي تقوم عليه نهضة الإمارات الحديثة، وهي الضمانة لمستقبل مشرق لأبنائها.
دور المؤسسات التعليمية والإعلامية في تعزيز الذاكرة الوطنية
تلعب المؤسسات التعليمية والإعلامية دورًا حيويًا في تعزيز الذاكرة الوطنية، ونقل قصص الشهداء إلى الأجيال القادمة. يجب أن تتضمن المناهج الدراسية مواد تثقيفية عن يوم الشهيد وتضحيات الشهداء، وأن تُقام فعاليات وأنشطة تخلد ذكراهم. كما يجب على وسائل الإعلام أن تساهم في إبراز هذه القصص البطولية، وتسليط الضوء على معاني الفداء والتضحية.
تقدير أسر الشهداء وتوفير الدعم اللازم لهم
لا يقتصر تكريم الشهداء على إحياء ذكراهم، بل يمتد ليشمل تقدير أسرهم وتوفير الدعم اللازم لهم. فأسر الشهداء هم جزء لا يتجزأ من هذا الوطن، وقدّموا بدورهم تضحيات كبيرة في سبيل الدفاع عنه. يجب على المجتمع الإماراتي أن يقف إلى جانب هذه الأسر، وأن يحرص على توفير كافة احتياجاتهم، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم. إن وفاءنا لأسر الشهداء هو وفاء لدمائهم الطاهرة، وتعبير عن امتناننا لتضحياتهم.
يوم الشهيد: رمز للأمن والاستقرار والتقدم
إن يوم الشهيد هو رمز للأمن والاستقرار والتقدم الذي تنعم به دولة الإمارات العربية المتحدة. فبفضل تضحيات جنودنا البواسل، استطاعت الإمارات أن تحافظ على وحدتها وأمنها، وأن تُواصل مسيرة التنمية والازدهار. هذا اليوم هو أيضًا فرصة للتعبير عن التقدير والامتنان لجميع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية التي تعمل ليل نهار لحماية الوطن والمواطنين.
في الختام، يوم الشهيد ليس مجرد ذكرى سنوية، بل هو تجسيد حي لقيم الأصالة والوطنية، وتأكيد على التزامنا بالحفاظ على الوطن ورفعته. فلنجدد العهد بالوفاء لذكرى الشهداء، والسير على دربهم في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار والتقدم لدولة الإمارات العربية المتحدة. ندعوكم جميعًا للمشاركة في فعاليات يوم الشهيد والتعبير عن تقديركم لتضحياتهم، ولنحافظ على إرثهم العظيم الذي سيبقى محفورًا في ذاكرة الوطن إلى الأبد.
