في عالم الفن والإبداع، تتشابك القصص وتتوالى الحكايات، ولكن قليل هي تلك التي تأسر القلوب وتلهب المشاعر كما فعلت أغاني عمرو دياب على مدار عقود. الآن، وبعد طول انتظار، تستعد رواية “عمرو.. حيث هناك وحده” للكشف عن جوانب خفية من حياة النجم الأسطوري، لتُقدم لنا رحلة فريدة في عالم قصة حياة عمرو دياب، لا تعتمد فقط على الشهرة والنجاح، بل تغوص في الأعماق لتكشف عن الشخصية الإنسانية وراء الأغاني.
تفاصيل رواية “عمرو.. حيث هناك وحده” المنتظرة
كشف المنتج الموسيقي موسى عيسى، في لقاء حصري مع برنامج “ET بالعربية”، عن الانتهاء من كتابة الرواية التي طالما أشعلت حماس محبي النجم عمرو دياب. وأكد عيسى أن العمل الأدبي يسعى إلى تقديم صورة شاملة ومتكاملة عن حياة الفنان، بدءًا من طفولته وصولًا إلى مكانته الحالية كأحد أبرز نجوم الوطن العربي.
من بورسعيد إلى قمة الشهرة: محطات رئيسية في الرواية
لم تقتصر الرواية على سرد الأحداث المتعلقة بالمسيرة الفنية لـ عمرو دياب، بل توسعت لتشمل فصولاً هامة من حياته الشخصية. تبدأ الرواية بتفاصيل نشأته في محافظة بورسعيد، تلك المدينة التي شكلت جزءًا من هويته وتأثرت بها في سنواته الأولى. كما تتناول مرحلة التهجير التي عاشتها عائلته بعد حرب 1967، وكيف أثرت هذه الظروف على نفسيته وأحلامه.
تستعرض الرواية أيضًا البدايات القوية لـ عمرو دياب في عالم الغناء، وتحديدًا في فترتي الرئيسين السادات ومبارك. لا تهمل الرواية محطات صعوده التدريجي، بما في ذلك الغناء في شارع الهرم الشهير في الثمانينات، الذي كان بمثابة نقطة انطلاق حقيقية نحو النجومية.
التسعينات والألفية الجديدة: عصر ذهبي في حياة النجم
تُعد حقبة التسعينات والألفية الجديدة بمثابة عصر ذهبي في مسيرة عمرو دياب الفنية والشخصية. تركز الرواية على تفاصيل هذه الفترة، بما في ذلك الأغاني التي حققت نجاحًا باهرًا، والألبومات التي تربعت على عرش المبيعات، والحفلات الغنائية التي جذبت ملايين المعجبين. بالإضافة إلى ذلك، تتطرق الرواية إلى التغيرات الفنية التي شهدها الفنان عمرو دياب خلال هذه الفترة، وكيف تمكن من مواكبة التطورات والحفاظ على مكانته المتميزة.
بدائل إنتاجية: لماذا الرواية بدلًا من المسلسل؟
أوضح موسى عيسى أن هناك فكرة كانت مطروحة لتقديم قصة حياة عمرو دياب في شكل مسلسل تلفزيوني. ومع ذلك، تبين أن المسلسل سيحتاج إلى عدد كبير من الحلقات، وقد يمتد على عدة مواسم، وهو ما كان سيصعب تنفيذه. لذلك، تم التوجه نحو كتابة رواية، بحيث يمكن تقديم القصة بشكل أكثر تركيزًا وتماسكًا.
وعلى الرغم من صعوبة اختيار الشكل الأدبي المناسب لتقديم سيرة ذاتية لشخصية بحجم النجم عمرو دياب، إلا أن موسى عيسى أكد أن الرواية “خلصت وعظيمة”، وأعرب عن ثقته في أن ردود فعل الجمهور ستكون إيجابية.
توقعات حول طرح الرواية
من المقرر طرح رواية “عمرو.. حيث هناك وحده” في الأسواق خلال شهر يناير من العام القادم. ويتوقع أن تشهد الرواية إقبالًا كبيرًا من قبل محبي عمرو دياب، الذين يتوقون لمعرفة المزيد عن حياة نجمهم المفضل.
من جهة أخرى، تشير التوقعات إلى أن الرواية قد تثير جدلاً واسعًا، نظرًا لما تحتويه من تفاصيل قد تكون غير معروفة للجمهور. ومع ذلك، يرى الكثيرون أن الرواية ستمثل إضافة قيمة للأدب العربي، وستسهم في إبراز جوانب جديدة من شخصية عمرو دياب، الفنان والإنسان.
ما وراء الكواليس: البحث في أرشيف الذكريات
لتحقيق هذا العمل الأدبي الطموح، بذل الكاتب والمنتج موسى عيسى جهدًا كبيرًا في البحث والتحري عن تفاصيل حياة عمرو دياب. تضمن ذلك إجراء مقابلات مع العديد من الأشخاص الذين عرفوا النجم عن قرب، واستعادة الذكريات والصور القديمة، والغوص في أرشيف الصحف والمجلات. هدفهم كان تقديم صورة واقعية وموثقة عن حياة الفنان، بعيدًا عن المبالغة أو التحيز.
وبالتالي، فإن رواية “عمرو.. حيث هناك وحده” ليست مجرد سيرة ذاتية عادية، بل هي محاولة جادة لفك شفرة شخصية أسطورة الغناء العربي، والكشف عن الجوانب الخفية التي ساهمت في نجاحه وتألقه.
في الختام، تعد رواية “عمرو.. حيث هناك وحده” حدثًا ثقافيًا وفنيًا هامًا ينتظره الكثيرون بفارغ الصبر. وبينما نتطلع إلى قراءة هذه الرواية المميزة، نأمل أن تقدم لنا فهمًا أعمق لحياة النجم الذي لطالما أثرى ثقافتنا العربية بأغانيه الخالدة. هل أنت مستعد للتعرف على الوجه الآخر لـ عمرو دياب؟ شاركنا توقعاتك وآراءك حول الرواية القادمة.
