محمد بن راشد يعزّي في وفاة أسامة الشعفار وسعيد المروشد

في مشهدٍ يعكس أسمى معاني العزاء والتضامن، قدّم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مواساةً صادقةً لعائلتي الفقيدين أسامة أحمد الشعفار وسعيد محمد سعيد المروشد، اللذين وافتهما المنية مؤخرًا. هذه اللفتة الكريمة من سموّه تجسد الاهتمام البالغ بقادة الوطن والمواطنين، وتأكيدًا على قيمنا الأصيلة في مشاركة الأفراح والأحزان. هذا المقال يسلط الضوء على مواساة الشيخ محمد بن راشد لعائلتي الفقيدين، وأهمية هذه الزيارة في سياق التلاحم المجتمعي.
تعازي صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد في أسامة أحمد الشعفار
أعرب صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن حزنه العميق لرحيل أسامة أحمد الشعفار، الشخصية الرياضية البارزة وعضو المجلس الوطني الاتحادي السابق، ورئيس الاتحاد الآسيوي للدرّاجات، والرئيس السابق لاتحاد الإمارات للدرّاجات. الزيارة التي قام بها سموّه لمجلس العزاء في دبي لم تكن مجرد واجب اجتماعي، بل كانت تقديرًا للإسهامات الجليلة التي قدمها الشعفار للرياضة الإماراتية والآسيوية على مدى سنوات طويلة.
مسيرة حافلة بالإنجازات الرياضية
كان أسامة الشعفار رمزًا للعمل الدؤوب والتفاني في خدمة الرياضة، حيث ساهم بشكل كبير في تطوير رياضة الدراجات في الإمارات، ورفع اسمها في المحافل الدولية. وقد شهدت فترة رئاسته للاتحاد الإماراتي للدرّاجات تطورًا ملحوظًا في البنية التحتية، وزيادة المشاركة في البطولات العالمية، وتحقيق العديد من الإنجازات التي نفتخر بها جميعًا. بالإضافة إلى ذلك، كان له دور فعال في تعزيز مكانة الاتحاد الآسيوي للدرّاجات، وفتح آفاق جديدة للتعاون والتطوير مع الدول الأخرى.
سموّه، خلال تعزيته، دعا الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. هذا الدعاء يعكس تقدير سموّه العميق لشخصية الشعفار، وإيمانه بأن رحيله يمثل خسارة كبيرة للوطن.
مواساة عائلة سعيد محمد سعيد المروشد
لم يقتصر مواساة الشيخ محمد بن راشد على عائلة الشعفار، بل امتدت لتشمل عائلة سعيد محمد سعيد المروشد، والد المدير العام الأسبق لدائرة الصحة في دبي، قاضي سعيد المروشد. وقد زار سموّه مجلس العزاء في دبي، معربًا عن تعازيه الحارة ومواساته الصادقة لأبناء الفقيد وأقاربه.
سعيد المروشد.. مسيرة في خدمة الوطن
سعيد المروشد كان شخصية معروفة بصدقها وأمانتها وإخلاصها في العمل. كان يقدر جهود أبنائه في خدمة الوطن، وكان دائمًا مصدر دعم وتشجيع لهم. كما كان له دور فعال في المجتمع المحلي، حيث كان يسعى دائمًا لمساعدة الآخرين وتقديم يد العون للمحتاجين. فقد عرف عنه الكرم وحسن الخلق والتواضع.
سموّه أكد على أهمية تخليد ذكرى الصالحين، ودعا الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان. هذا الفيض من العطاء والاهتمام من سموّه يجسد العلاقة الوثيقة التي تربط القيادة الرشيدة بشعبها، ويؤكد على قيم التكافل الاجتماعي التي نعتز بها جميعًا.
أهمية الزيارات التفقدية والتعزية من القيادة
إن زيارة مواساة الشيخ محمد بن راشد لعائلتي الفقيدين لا تحمل في طياتها مجرد العزاء، بل تبعث رسالة قوية إلى المجتمع بأكمله، تؤكد على أن القيادة الإماراتية تقف إلى جانب مواطنيها في السراء والضراء. هذه الزيارات التفقدية تعكس الاهتمام البالغ بقضايا الناس، وتشعرهم بأنهم ليسوا وحدهم في تحمل مصابهم.
بالإضافة إلى ذلك، تُظهر هذه اللفتات الكريمة حرص القيادة على تعزيز التلاحم المجتمعي، وترسيخ قيم التكافل الاجتماعي والإنساني. فهي تدعو إلى التراحم والتآزر بين أفراد المجتمع، وتشجع على المشاركة في اللحظات الصعبة. كما أنها تذكرنا بأهمية تقدير جهود الآخرين، وتخليد ذكرى الذين قدموا خدمات جليلة للوطن. القيادة الحكيمة في الإمارات دائمًا ما تكون مثالاً يحتذى به في العطاء والاهتمام بالشعب.
التضامن المجتمعي وقيم العرف الإماراتي
مثل هذه المواقف تعزز من مكانة القيم الإماراتية الأصيلة، كالكرم والوفاء والتكافل الاجتماعي. نرى في هذه الزيارات تجسيدًا حقيقيًا للعرف الإماراتي الذي يولي أهمية قصوى لتقديم العزاء والمواساة في أوقات الحزن والفقد. هذا التراث العريق هو ما يميز مجتمعنا ويجعله نموذجًا فريدًا في المنطقة. التعزية في الإمارات ليست مجرد شعار، بل هي ممارسة يومية تعكس عمق الروابط بين أفراد المجتمع.
ختامًا، إن مواساة الشيخ محمد بن راشد لعائلتي الفقيدين هي دليل على إنسانيته وحكمته، وتجسيد لاهتمامه البالغ بقضايا شعبه. هذه الزيارة تعزز من التلاحم المجتمعي، وترسخ القيم الإماراتية الأصيلة، وتذكرنا بأهمية الوحدة والتكاتف في مواجهة التحديات. نتمنى أن يلهم هذا المشهد الجميع لتقديم العون والمساعدة للمحتاجين، وأن نواصل العمل معًا من أجل بناء مستقبل أفضل للإمارات. ندعو الله أن يحفظ قيادتنا الرشيدة، وأن يديم على وطننا الأمن والأمان.












