“أب لثمانية أطفال”.. القبض على لاعب مانشستر سيتي السابق

في تطور درامي يلاحق مسيرة اللاعب البرازيلي السابق جواو ألفيس، المعروف بـ “جو”، ألقت الشرطة البرازيلية القبض عليه مؤخرًا بسبب تراكم ديون نفقة أطفال متأخرة. هذه القضية، التي تستمر في التصاعد، تلقي الضوء على الجانب المظلم من حياة النجوم، حيث تتداخل المسؤوليات العائلية مع الشهرة والثروة. وتأتي هذه الاعتقالات المتكررة لتزيد من تعقيد وضع اللاعب، ويثير تساؤلات حول التزاماته تجاه أطفاله. “جو ألفيس ونفقة الأطفال” هو محور هذه الأحداث، وتتوالى التفاصيل حولها.
تفاصيل القبض المتكرر على جو ألفيس بسبب الديون
في الثامن عشر من نوفمبر الحالي، ألقت الشرطة البرازيلية القبض على جو ألفيس أثناء تواجده في حفل شواء بمنطقة “بارا دا تيجوكا” في ريو دي جانيرو. القبض جاء بناءً على أمر قضائي يتعلق بمبلغ 31,500 جنيه إسترليني، أي ما يعادل حوالي 220 ألف ريال برازيلي، المتأخر من نفقة الأطفال. تم اقتياد اللاعب البالغ من العمر 38 عامًا إلى مركز الشرطة رقم 16 لاستكمال الإجراءات القانونية.
هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها جو ألفيس هذه المشكلة. ففي عام 2024 وحده، تم القبض عليه مرتين سابقتين في مدينتي كامبيناس وكونتاجيم، وذلك لنفس السبب: عدم سداد مستحقات نفقة الأطفال. في كلتا الحالتين، تم الإفراج عنه بعد تسوية جزئية من الديون المتراكمة.
اعتقال جو أثناء التدريب مع فريقه
الوضع ازداد غرابة في مايو 2024، عندما تم توقيف جو ألفيس أثناء وجوده مع فريقه السابق “أمازوناس”. انتظرته الشرطة داخل ملعب “بونتي بريتا” في ساو باولو قبل دقائق من بدء المباراة، لتنفيذ أمر قضائي يتعلق بعدم دفع نفقة الأطفال لطفلة أخرى من عارضة أزياء برازيلية. في ذلك الوقت، صرح محاميه بأن المبلغ المستحق كان “بسيطًا” مقارنة بالقضايا الأخرى، محاولًا التقليل من شأن الأمر.
هل مايارا كويدرولي هي المحرك الرئيسي للقضية؟
السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل الديون الحالية مرتبطة بعلاقته السابقة مع مايارا كويدرولي، والتي أسفرت عن إنجاب طفل غير شرعي يُدعى جواو جابرييل؟ هذه العلاقة كانت خارج إطار الزواج، مما أضاف تعقيدًا إضافيًا إلى الوضع العائلي للاعب. لم يتم تأكيد هذه المعلومة بشكل رسمي حتى الآن، لكنها تظل فرضية قوية نظرًا للتوترات المعروفة بين جو ومايارا.
في وقت سابق من عام 2024، انتقدت مايارا غياب جو عن حياة ابنهما، مؤكدة أنه لم يحضر حتى عيد ميلاده الأول. هذا التصريح أثار غضبًا واسعًا في وسائل الإعلام البرازيلية، وزاد من الضغط على اللاعب لتسوية قضايا نفقة الأطفال المعلقة.
مسيرة جو ألفيس بين التألق والتراجع
بدأ جو ألفيس مسيرته الكروية مع نادي كورينثيانز، قبل أن ينتقل إلى سيسكا موسكو في عام 2005. في روسيا، حقق اللاعب نجاحًا كبيرًا، حيث سجل 44 هدفًا في 77 مباراة، وتوج بلقب الدوري الروسي وكأس الاتحاد الأوروبي. هذا التألق لفت انتباه نادي مانشستر سيتي، الذي تعاقد معه في عام 2008 مقابل 19 مليون جنيه إسترليني.
ولكن، لم ينجح جو في إثبات نفسه في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث اكتفى بتسجيل ستة أهداف فقط في 42 مباراة. بعد فترة قصيرة، تمت إعارته إلى نادي إيفرتون، حيث قدم أداءً أفضل نسبيًا، مسجلًا خمسة أهداف في 12 مباراة. ومع ذلك، سرعان ما تراجع مستواه بشكل كبير، ولم يتمكن من استعادة تألقه السابق.
الوضع العائلي المعقد للاعب
يمتلك جو ألفيس ثمانية أطفال، اثنان من زوجته الحالية وستة من علاقات خارج إطار الزواج. هذا العدد الكبير من الأطفال يمثل عبئًا ماليًا كبيرًا على اللاعب، خاصة مع تراجع مستواه الكروي وتوقف تدفق الأموال. بالإضافة إلى ذلك، فإن العلاقات المعقدة مع أمهات الأطفال تزيد من صعوبة الوضع، وتؤدي إلى نزاعات قانونية متكررة.
الخلاصة: مستقبل جو ألفيس على المحك
القبض المتكرر على جو ألفيس بسبب نفقة الأطفال يمثل نقطة تحول في مسيرته. فبالإضافة إلى المشاكل القانونية والمالية، فإن هذه القضية تؤثر سلبًا على صورته العامة، وتهدد بتقويض أي فرصة للعودة إلى عالم كرة القدم. من الواضح أن اللاعب بحاجة إلى إيجاد حل جذري لهذه المشكلة، سواء من خلال تسوية الديون المتراكمة أو من خلال إعادة تقييم أولوياته والتزاماته العائلية. يبقى السؤال: هل سيتمكن جو ألفيس من تجاوز هذه الأزمة، أم أن هذه هي النهاية لمسيرته الكروية؟ هذه القضية تستحق المتابعة، وتلقي الضوء على التحديات التي يواجهها اللاعبون المشهورون في إدارة حياتهم الشخصية والمالية.












