أكد الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، غنام المزروعي، أن برنامج “نافس” سجّل تقدماً بارزاً في تعزيز حضور المواطنين في القطاع الخاص، إذ ارتفع عدد الإماراتيين العاملين فيه إلى 157 ألف مواطن، فيما حقق البرنامج 92% من مستهدفاته حتى عام 2025، وهي نسبة تعكس نجاح «نافس» في تحويل رؤيته إلى واقع ملموس وتعزيز تنافسية الكوادر الوطنية.
وكشف المزروعي خلال كلمته في الدورة الثانية من ملتقى “نافس” السنوي عن ملامح استراتيجية مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية لعام 2026، والتي ستضمن مبادرات إضافية تهدف إلى تغطية رحلة تمكين المواطن منذ مراحل التعليم المبكرة وحتى الوصول للتوظيف، إضافة إلى تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص لتهيئة الكوادر الوطنية من أبناء الوطن لوظائف المستقبل.
وقال إن البرنامج أحدث تحولاً واضحاً في توجهات الخريجين الجدد، إذ ارتفع معدل التحاقهم بالقطاع الخاص من 15% إلى 58%، أي أن 6 من كل 10 خريجين يبدؤون مسيرتهم المهنية اليوم في القطاع الخاص، لافتاً إلى أنه ارتفع عدد المواطنين المسجلين لدى هيئات وصناديق المعاشات بنسبة 245% بين عامي 2022 و2025، مؤكداً أن تأثير «نافس» لا يقتصر على الجانب الاقتصادي، بل يمتد ليشمل استقرار الأسر المواطنة وجودة حياتها، حيث بلغ عدد المستفيدين من البرنامج أكثر من 132 ألف مواطن، إضافة إلى صرف علاوة الأبناء لنحو 24 ألف طفل من أبناء المستفيدين.
وأكد المزروعي، أن النتائج المتحققة اليوم تؤكد أن مسيرة نافس تمضي بثبات في الاتجاه الصحيح، موضحاً أن عدد المواطنين العاملين في القطاع الخاص والمصرفي ارتفع من 29 ألفاً إلى أكثر من 157 ألف مواطن، بنسبة نمو قياسية تجاوزت 437% خلال أربع سنوات فقط، كما اتسع عدد منشآت القطاع الخاص التي يعمل فيها المواطنون من 7000 منشأة إلى أكثر من 30 ألف منشأة، مشيراً إلى أن هذا النمو السريع أسهم في تحقيق مستهدفات البرنامج بشكل متسارع وفعّال.
وأضاف أن النجاحات المحققة جاءت ثمرة لتوجيهات القيادة الرشيدة وضمن مشاريع الخمسين التي أطلقت برنامج «نافس» في سبتمبر 2021، مع تخصيص 24 مليار درهم لتمكين 170 ألف مواطن في القطاع الخاص، مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة وضعت مستقبل أبناء الوطن في صدارة أولوياتها.
وأوضح أن «نافس» لم يكن مجرد مبادرة للتوظيف، بل منظومة وطنية متكاملة آمنت بأن الإنسان هو الثروة الحقيقية والاستثمار الأبقى، وأن تمكينه هو الأساس لبناء اقتصاد مزدهر ومستدام.
برنامج نافس: تعزيز تنافسية الكوادر الإماراتية وتحقيق نتائج مبهرة
يشهد سوق العمل في دولة الإمارات العربية المتحدة تحولات إيجابية بفضل برنامج نافس، الذي أطلقته الحكومة في إطار “مشاريع الخمسين”. يهدف البرنامج بشكل أساسي إلى زيادة مشاركة المواطنين في القطاع الخاص، وتعزيز تنافسية الكوادر الوطنية، وتحقيق الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية. وقد أعلن الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، غنام المزروعي، عن تحقيق البرنامج لنتائج ملموسة تفوق التوقعات، حيث وصل عدد الإماراتيين العاملين في القطاع الخاص إلى 157 ألف مواطن، وتم تحقيق 92% من الأهداف الاستراتيجية المرسومة حتى عام 2025.
إنجازات برنامج نافس: أرقام تتحدث عن نجاح
أظهرت الإحصائيات الرسمية نجاح برنامج نافس في تحقيق أهدافه المعلنة، ليس فقط من خلال زيادة أعداد المواطنين في القطاع الخاص، بل أيضًا من خلال تحسين جودة الحياة للأسر الإماراتية. فبالإضافة إلى العدد المرتفع للإماراتيين العاملين في القطاع الخاص، شهدنا نمواً قياسياً في عدد المواطنين المسجلين لدى هيئات وصناديق المعاشات، حيث ارتفع بنسبة 245% بين عامي 2022 و2025.
تحول في توجهات الخريجين الجدد
لعل من أبرز إنجازات البرنامج هو النجاح في تغيير النظرة التقليدية للخريجين الجدد، وتشجيعهم على الانضمام إلى القطاع الخاص. فقد ارتفع معدل التحاق الخريجين الجدد بالقطاع الخاص من 15% فقط إلى 58% – أي أن 6 من كل 10 خريجين إماراتيين يختارون الآن القطاع الخاص كوجهة أولى لمسيرتهم المهنية.
دعم الأسر المواطنة
لم يقتصر تأثير نافس على الجانب الاقتصادي، بل امتد ليشمل الدعم الاجتماعي للأسر الإماراتية. فقد استفاد من البرنامج أكثر من 132 ألف مواطن، بالإضافة إلى صرف علاوة الأبناء لنحو 24 ألف طفل من أبناء المستفيدين، مما يعكس اهتمام البرنامج برفاهية المواطن الإماراتي ودعم استقراره الأسري.
استراتيجية نافس 2026: رؤية مستقبلية طموحة
كشف غنام المزروعي عن ملامح استراتيجية مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية لعام 2026، والتي ترتكز على توسيع نطاق برنامج نافس ليشمل جميع مراحل حياة المواطن. تهدف هذه الاستراتيجية إلى تغطية رحلة تمكين المواطن بدءًا من التعليم المبكر، مرورًا بالتدريب والتأهيل، وصولًا إلى التوظيف المناسب.
تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص
تولي الاستراتيجية الجديدة أهمية قصوى لتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، بهدف تهيئة الكوادر الوطنية وتزويدهم بالمهارات اللازمة لوظائف المستقبل. وتشمل هذه الشراكات تقديم برامج تدريبية متخصصة، وفرص عمل للشباب الإماراتي، وتطوير خطط توظيف تتماشى مع احتياجات سوق العمل. كما تسعى الاستراتيجية إلى زيادة عدد المنشآت الخاصة التي توظف المواطنين، وهو ما تشير إليه الأرقام الحالية التي ارتفعت من 7000 منشأة إلى أكثر من 30 ألف منشأة.
نافس كجزء من رؤية الإمارات الشاملة
يعتبر برنامج نافس مثالاً حيًا على رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة الطموحة، التي تضع المواطن في صميم التنمية والتقدم. وانطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة، تم تخصيص 24 مليار درهم لتمكين 170 ألف مواطن في القطاع الخاص، وهو ما يعكس التزام الدولة بتوفير فرص عمل لائقة لمواطنيها، وتعزيز التنافسية الاقتصادية للدولة. إن تمكين الكوادر الوطنية ليس مجرد هدف اقتصادي، بل هو استثمار في مستقبل الإمارات، وبناء جيل قادر على مواجهة تحديات العصر، وتحقيق التنمية المستدامة.
في الختام، يمثل برنامج نافس قصة نجاح إماراتية ملهمة، تثبت أن التخطيط السليم، والتنفيذ الفعال، والشراكة الحقيقية، يمكن أن تحقق نتائج مذهلة، وتغير واقع سوق العمل نحو الأفضل. ندعو جميع المواطنين للاستفادة من الفرص التي يوفرها البرنامج، والمساهمة في بناء مستقبل مشرق لدولة الإمارات العربية المتحدة. لمعرفة المزيد حول برنامج نافس وكيفية التسجيل، يمكنكم زيارة الموقع الرسمي لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية.
