ناجمة عن الأمطار.. مقتل 8 أشخاص إثر موجة فيضانات وانهيارات أرضية في في

في بداية الأسبوع الجاري، شهدت وسط فيتنام موجة جديدة من الأمطار الغزيرة تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية مدمرة. هذه الأحداث أدت إلى خسائر فادحة في الأرواح وتأثيرات سلبية على البنية التحتية، بالإضافة إلى تهديد حصاد البن في المنطقة. هذا المقال يسلط الضوء على آخر مستجدات الفيضانات في فيتنام وتداعياتها.
آخر المستجدات: ارتفاع حصيلة الضحايا وتأثيرات مدمرة للفيضانات في فيتنام
أفاد تقرير حكومي حديث بأن موجة الفيضانات في فيتنام، التي بدأت في نهاية الأسبوع الماضي، قد أودت بحياة ما لا يقل عن ثمانية أشخاص. وقد تراكمت الأمطار في أجزاء مختلفة من وسط فيتنام بأكثر من 1100 مليمتر منذ ليل السبت، مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه بشكل خطير وتسبب في انهيارات أرضية واسعة النطاق.
وتشكل هذه المنطقة قلب إنتاج البن في فيتنام، ومركزاً سياحياً هاماً بشواطئه الجميلة، لكنها معروفة أيضاً بتعرضها المتكرر للعواصف والفيضانات.
الضحايا والمفقودون نتيجة الفيضانات والانهيارات الأرضية
من بين الضحايا، سقط ستة قتلى عندما انهار جزء من الطريق على حافلة كانت تقل ركاباً الأحد الماضي. ولا يزال سبعة أشخاص في عداد المفقودين، بينهم ثلاثة أشخاص دفنوا تحت الأنقاض في مدينة دانانغ. فرق الإنقاذ تعمل على قدم وساق للعثور على المفقودين وسط الظروف الجوية الصعبة.
تأثير الفيضانات على قطاع البن والاقتصاد المحلي
تعتبر فيتنام من أكبر منتجي البن في العالم، وتضررت مزارع البن بشكل كبير بسبب هذه الفيضانات. وقد أشار تجار البن المحليون إلى أن مزارع البن في المناطق المنخفضة بمقاطعة داك لاك غمرتها المياه بالكامل، مما يهدد المحصول ويؤخر عملية الحصاد.
تأخر حصاد البن وتأثيره على الأسعار
وحسب التقارير، لم يتمكن المزارعون حتى الآن من حصاد سوى 10 إلى 15% من محصول البن، ويحتاجون إلى طقس مشمس لتجفيف الحبوب المحصودة. هذا التأخير قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار البن في الأسواق العالمية، خاصة مع تزايد الطلب العالمي. هذا الأمر يحتاج إلى متابعة، وتقديم المساعدة للمزارعين، لتخفيف الخسائر المتوقعة.
دمار واسع النطاق وإجلاء السكان
تُظهر الصور ومقاطع الفيديو التي نشرتها وسائل الإعلام الحكومية حجم الدمار الذي خلفته الفيضانات، حيث غمرت المياه منازل في قرى متعددة حتى السطح. لقي السكان المحليون صعوبة في الحصول على المساعدة، ويناشدون فرق الإنقاذ لتقديم الدعم.
إجلاء العائلات وإغلاق المدارس
قامت السلطات بإجلاء مئات العائلات من منازلها التي غمرتها الفيضانات، وفتحت مراكز إيواء مؤقتة لتوفير المأوى والغذاء للمتضررين. بالإضافة إلى ذلك، اضطرت المدارس في مقاطعة جيا لاي إلى إغلاق أبوابها، مما أثر على أكثر من 26 ألف طالب.
هوي آن القديمة تعاني مجدداً
مدينة هوي آن القديمة، وهي موقع تراث عالمي لليونسكو، واجهت بدورها ارتفاعاً في منسوب المياه. يعيش السكان والسياح في صعوبة بالغة في التنقل في شوارع المدينة، حيث يضطرون لاستخدام القوارب للوصول إلى وجهاتهم. المقاهي والمنازل الخشبية التاريخية غمرتها المياه، مما يزيد من المخاوف بشأن سلامة هذا الموقع الثقافي الهام.
تحذيرات من المزيد من الفيضانات
حذرت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية الفيتنامية من احتمال استمرار الأمطار الغزيرة والفيضانات والانهيارات الأرضية في الأيام القادمة. وشددت الوكالة على ضرورة اتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات.
وفي الختام، الوضع في وسط فيتنام يثير القلق الشديد. الفيضانات في فيتنام ليست مجرد كارثة طبيعية، بل هي تحدٍ كبير يواجه الحكومة والمجتمع المحلي. يجب الاستمرار في تقديم المساعدة للمتضررين، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من آثار هذه الكارثة، وتعزيز البنية التحتية لمواجهة التحديات المستقبلية. وسيظل الوضع بحاجة إلى متابعة مستمرة وتقييم لما يمكن القيام به لضمان سلامة السكان وحماية الاقتصاد.
نأمل أن تساهم هذه المعلومات في زيادة الوعي حول الأزمة في فيتنام وتشجيع الجهود الإنسانية لدعم المتضررين.












