بن طليعة: 20 مجلس متعاملين شهرياً لتصميم خدمات «بعيون الناس»

تعزيز التواصل مع المتعاملين: رؤية حكومة الإمارات في تطوير الخدمات الحكومية
قال رئيس الخدمات الحكومية في حكومة دولة الإمارات، المهندس محمد بن طليعة، إن الجهات الحكومية في الدولة تعقد نحو 20 مجلس متعاملين شهرياً، بهدف تعزيز التواصل المباشر مع الجمهور وتصميم الخدمات الحكومية الذكية بعيون الناس وآرائهم. يأتي هذا في إطار سعي الحكومة لتحقيق طموحها بأن تكون خدمات دولة الإمارات الأفضل في العالم من خلال تصفير البيروقراطية.
دور مجالس المتعاملين في تطوير الخدمات الحكومية
أوضح بن طليعة في تصريح لـ«الإمارات اليوم»، على هامش حضوره ومشاركته في مجلس المتعاملين الأول الذي نظمته مؤسسة الإمارات للدواء، أن مثل هذه المجالس تجسد نهج حكومة دولة الإمارات في إشراك المتعاملين بصورة فعّالة في تطوير الخدمات. وقد شهد المجلس تفاعلاً كبيراً من ممثلي شركات القطاع الخاص العاملة في مجال الدواء، الذين طرحوا ملاحظات وأفكاراً بنّاءة ستُترجم إلى خطط عمل لتطوير الخدمات وتصفير البيروقراطية داخل المؤسسة. وأشار إلى أن هذه الملاحظات والأفكار ستسهم في تحسين تجربة المتعاملين وتعزيز كفاءة الخدمات المقدمة.
أهمية مشاركة المتعاملين في تصميم الخدمات
أكد بن طليعة أن حكومة دولة الإمارات تمضي قدماً في المرحلة الثانية من برنامج تصفير البيروقراطية، الذي يركّز على تصفير البيروقراطية الرقمية. وأوضح أن التقنية اليوم تمكّن الحكومة من تقديم خدمات متميزة وسهلة الاستخدام تغطي مختلف شرائح المجتمع، عبر التطبيقات والمنصات الذكية. ومن خلال إشراك المتعاملين في تصميم الرحلات الرقمية والتطبيقات، يتم ضمان أن تكون الخدمات متوافقة مع احتياجاتهم الفعلية، مما يعزز من جودة الخدمات المقدمة.
تصميم الخدمات الحكومية حول احتياجات الإنسان
وأشار بن طليعة إلى أن تصميم الخدمات الحكومية في هذه المرحلة يتمحور حول الإنسان أولاً. يتم ذلك من خلال إشراك المتعاملين في عملية التصميم، لضمان أن تكون الخدمات متوافقة مع احتياجاتهم وتوقعاتهم. وأكد أن الحكومة لا تغفل عن فئات المجتمع التي قد تواجه صعوبة في استخدام الخدمات الرقمية، حيث مازالت مراكز الخدمة التقليدية متاحة ويتم تطويرها باستمرار. وقد تم توجيه الجهات الحكومية بعدم رد أي متعامل يصل إلى المركز، وتخصيص ركن خاص لتدريبه على استخدام الخدمات الرقمية وتقديم الدعم اللازم له حتى إنجاز معاملته بالكامل.
دور التكنولوجيا في تعزيز تجربة المتعاملين
أكد بن طليعة أن التكنولوجيا تلعب دوراً حاسماً في تعزيز تجربة المتعاملين مع الخدمات الحكومية. ومن خلال استخدام التطبيقات والمنصات الذكية، يمكن للحكومة تقديم خدمات أكثر كفاءة وسهولة في الاستخدام. وأشار إلى أن الحكومة تعمل على تطوير هذه التكنولوجيا باستمرار، لضمان أن تظل الخدمات المقدمة متوافقة مع احتياجات المتعاملين المتغيرة.
نحو مستقبل أفضل للخدمات الحكومية
خلص بن طليعة إلى أن حكومة دولة الإمارات ملتزمة بتحقيق التميز في الخدمات الحكومية من خلال الاستمرار في تعزيز التواصل مع المتعاملين وتطوير الخدمات الحكومية. ومن خلال الاستمرار في عقد مجالس المتعاملين وتصميم الخدمات حول احتياجات الإنسان، تهدف الحكومة إلى تحقيق طموحها بأن تكون خدمات دولة الإمارات الأفضل في العالم. وأكد أن هذا يتطلب استمرار العمل الجاد والتعاون بين مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص لضمان تحقيق هذه الرؤية.
وفي الختام، يظهر جلياً أن حكومة الإمارات تعمل بجد لتقديم خدمات حكومية متميزة ومتوافقة مع احتياجات المتعاملين، من خلال إشراكهم في عملية التطوير وتصميم الخدمات حول احتياجاتهم. ومن خلال الاستمرار في هذا النهج، يمكن للحكومة تحقيق طموحها بأن تكون خدمات دولة الإمارات الأفضل في العالم، مما يعزز من جودة الحياة للمواطنين والمقيمين على حد سواء.












