بالفيديو الحميدان طبقنا تقنيات حرارية وكيميائية لإنتاج الوقود البديل من النفايات البلاستيكية الصلبة

- وضع اللمسات الأخيرة لتقييم الشظايا البلاستيكية في البيئة البحرية بالتعاون مع «الطاقة الذرية»
دارين العلي
أعلن مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية د.فيصل الحميدان، أن المعهد يضع اللمسات الأخيرة حاليا لمقترح علمي هو الأول من نوعه في الكويت يهدف إلى تقييم الشظايا البلاستيكية الدقيقة الناتجة عن تراكم المخلفات البلاستيكية الصلبة في البيئة البحرية، وذلك بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكد خلال افتتاحه حملة «يومي بدون بلاستيك»، التي ينظمها المعهد أنه من خلال مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية يقوم المعهد بدور رائد في مجال الحد من استخدام البلاستيك من خلال تنفيذ عدد من الأنشطة البحثية المعنية بدراسة التلوث البلاستيكي وسبل إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية الصلبة، التي تعد من أخطر الملوثات البيئية نظرا لكونها غير قابلة للتحلل الطبيعي واحتوائها على عناصر سامة، أثبتت الدراسات تأثيرها الضار على التربة والمجاري المائية والكائنات الحية.
وأكد الحميدان أن معهد الكويت للأبحاث العلمية دأب على مدى سنوات من العمل البحثي المتواصل، على إجراء دراسات علمية معمقة تناولت مختلف البيئات البرية والبحرية، وأسفرت عن وضع المعايير والمواصفات الوطنية للأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل البيولوجي، ورفع عدد من التوصيات الفنية إلى الجهات الحكومية المختصة في هذا الشأن.
ولفت إلى أن المعهد انفرد بتطبيق تقنيات حرارية وكيميائية لإنتاج الوقود البديل من النفايات البلاستيكية الصلبة، بوصفها إحدى الوسائل الواعدة لتحويل هذه النفايات إلى مواد أولية ذات قيمة اقتصادية، إلى جانب تطوير مواد بلاستيكية صديقة للبيئة وإعادة تدويرها بالشكل الأمثل.
وقال إن الحملة سابقة الذكر تمثل محطة جديدة في مسيرة معهد الكويت للأبحاث العلمية الممتدة لأكثر من نصف قرن من العطاء المتميز، والتعاون البناء مع مختلف قطاعات الدولة، دعما لمتخذي القرار، ومساهمة فاعله في نهضة الكويت.
ولفت إلى أن هذه الحملة تأتي ثمرة لجهود متواصلة على مدى أكثر من عام، وتهدف بشكل مباشر إلى التوعية بمخاطر المواد البلاستيكية وتراكمها كنفايات صلبة، باعتبارها من القضايا البيئية الملحة ذات التأثير الواسع على البيئة المحيطة والصحة العامة.
ولفت إلى أن الحملة تشمل عددا من المحاضرات التوعوية والفيديوهات التعريفية الموجهة إلى مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ومتخذي القرار، بهدف تعزيز الوعي البيئي والتشجيع على التحول نحو البدائل القابلة للتحلل البيولوجي وضمان الاستخدام الأمثل للموارد. واكد أن مثل هذه المبادرات تنسجم مع رؤية صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد التي تعنى بتعزيز مفاهيم الاستدامة والمسؤولية البيئية والمجتمعية ودعم المبادرات الوطنية الهادفة.
من جهتها، قالت رئيسة الحملة وباحثة رئيسية ببرنامج البيئة وتغير المناخ بمركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية، م.معصومة القاسمي، إن اختيار يوم 11 نوفمبر لإطلاق الحملة جاء تزامنا مع ذكرى صدور دستور الكويت، ليعكس حرص الكويت على استدامة مواردها الطبيعية. وأشارت القاسمي إلى أن حماية البيئة واستدامة الموارد الطبيعية تشكلان أساسا لبناء مستقبل الأجيال القادمة، وهذه الحملة تمثل امتدادا لمسيرة بناء الوطن والحفاظ على رفاهية المجتمع.
وأقيم معرض مصاحب ضمن فعاليات الحملة شهد دعما واسعا من عدد من الجهات والمؤسسات الوطنية التي ساهمت في تعزيز أهداف الحملة ونشر رسالتها البيئية في المجتمع.












