اخبار مصر

“جريمة مرت بلا عقاب”.. 31 عامًا على مجزرة الحرم الإبراهيمي ف



11:49 م


الثلاثاء 25 فبراير 2025

كتب: محمد جعفر

تحل اليوم الذكرى الـ31 لمجزرة الحرم الإبراهيمي، التي ارتكبها مستوطن متطرف يدعى باروخ جولدشتاين في 25 فبراير 1994، حيث اقتحم “جولدشتاين” المسجد أثناء صلاة الفجر وأطلق النار على جميع المصلين، في واحدة وصفت حينها بأنها من أبشع المجازر التي شهدتها مدينة الخليل.

وسقط في المجزرة داخل الحرم القدسي نحو 29 شهيدًا، فيما استشهد آخرون برصاص الاحتلال خلال تشييع الجنازات، ليرتفع العدد إلى 50 شهيدًا، وذلك قبل أن يتصاعد التوتر في المدينة وجميع المدن الفلسطينية نتيجة للمجزرة، ليصل إجمالي الشهداء إلى 60 فلسطينيًا إضافة لمئات الجرحى.

وفي أعقاب المجزرة، فرضت قوات الاحتلال إغلاقًا كاملاً لمدة ستة أشهر على الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة، وشكلت لجنة سُميت بلجنة “شمغار” للتحقيق، والتي توصلت في النهاية إلى قرار تقسيم الحرم بين المسلمين والمستوطنين، وبموجب ذلك منحت الاحتلال السيطرة على 60% منه، وسط إجراءات أمنية مشددة تهدف للتضييق على الفلسطينيين ومنع وصولهم إليه، مع تكرار منع رفع الأذان في المسجد.

وعلى مدار العقود الماضية، واصلت سلطات الاحتلال سياساتها التهويدية بحق الحرم الإبراهيمي، حيث وضعت كاميرات مراقبة، وأغلقت الأسواق والشوارع المحيطة به، كما منعت المسلمين من الصلاة فيه في مناسبات عدة، في تصرفات اعتبرها الفلسطينيون تصعيدًا خطيرًا ضد حقوقهم الدينية والتاريخية.

ويعد المتطرف “جولدشتاين” أحد أبرز أعضاء حركة “كاخ” المتطرفة، وانتقل من الولايات المتحدة إلى مستوطنة “كريات أربع” عام 1980، حيث نفذ جرائم عديدة قبل المجزرة، دون أي محاسبة، ورغم مرور 31 عامًا على تلك المجزرة الشنيعة، لم يُحاسب الاحتلال أي مسؤول عنها، بل استمر في تعزيز سياسات التهويد والقمع، وسط صمت دولي مُخزي.

2

ومن جانبها أصدرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم، بيانًا بمناسبة حلول الذكرى الـ31 للمجزرة، أوضحت فيه: “أن مجازر الاحتلال لن تمنحه شرعية أو سيادة على شبر من الأراضي الفلسطينية، ولن تفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني في الصمود والمقاومة دفاعًا عن أرضه ومقدساته”.

وأضافت الحركة في بيانها أن هذه الذكرى تأتي في ظل التصعيد المستمر من الاحتلال في أرجاء الضفة الغربية والقدس المحتلة، واستمرار جرائمه لتنفيذ مخططاته العدوانية من الضم والتهجير واقتحام المسجد الأقصى المبارك، تأكيدًا على سياسته الإجرامية الممنهجة ضد فلسطين والشعب الفلسطيني ومقدساته.

صورة 3 الحرم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى