05:06 م
الأربعاء 05 فبراير 2025
(وكالات)
نعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الأربعاء، منفذ عملية إطلاق النار التي استهدفت حاجز تياسير العسكري الإسرائيلي شمال الضفة الغربية، والتي أسفرت عن مقتل جنديين، أحدهما ضابط، وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة.
وفي بيان أكدت حماس، أن تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة سيواجه بمزيد من ضربات المقاومة.
كما دعت الفلسطينيين إلى تصعيد المواجهة ضد الاحتلال، والتشبث بخيار المقاومة حتى تحقيق الحرية.
وفجر الثلاثاء، نجح الفلسطيني محمد دراغمة، من مدينة طوباس، في التسلل إلى موقع عسكري إسرائيلي قرب حاجز تياسير، مجهزًا بسلاح رشاش وسترة واقية، وذلك وفق تحقيقات أولية نشرها الجيش الإسرائيلي.
وبحسب تحقيقات جيش الاحتلال، نصب المهاجم كمينًا للجنود، وعند خروج اثنين منهم من الموقع العسكري، باغتهما بإطلاق النار، ما أدى إلى إصابتهما بجروح بالغة.
وبعد ذلك اندلع اشتباك عنيف استمر لدقائق طويلة، حيث واجه دراغمة بمفرده 11 جنديًا داخل الموقع، قبل أن يتمكن من التسلل إلى برج المراقبة وسط تبادل كثيف لإطلاق النار.
وعلى الرغم من استدعاء تعزيزات عسكرية إضافية، لم تتمكن القوات الإسرائيلية من قتله عبر إطلاق النار المباشر، واضطرت في النهاية إلى إلقاء قنبلة يدوية عليه لإنهاء المواجهة.
وأظهرت تحقيقات الجيش الإسرائيلي عدة ثغرات أمنية خطيرة، أبرزها نجاح المهاجم في التسلل دون أن يتم رصده من قبل الجندي المكلف بالمراقبة في برج الحراسة.
كما أظهرت التحقيقات أن الطائرة المسيرة التي كانت جاهزة للعمل لم تُستخدم خشية تعريض الجنود للخطر.
ويأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة الغربية، حيث تشن قوات الاحتلال عمليات عسكرية واسعة في جنين، طوباس، وطولكرم، ما أسفر عن استشهاد العشرات من الفلسطينيين خلال الأسابيع الماضية.
