اخبار مصر

“سُحبت إلى السويس”.. شركة أمبري تكشف مصير سفينة النفط المحتر



04:42 م


الجمعة 10 يناير 2025

القاهرة- مصراوي

أعلنت شركة أمنية، اليوم الجمعة، عن نجاح جهود إنقاذ ناقلة نفط كانت قد احترقت لأسابيع في البحر الأحمر إثر هجوم شنه المتمردون الحوثيون. الهجوم كان يهدد بانسكاب نفطي هائل، ما كان ليؤدي إلى كارثة بيئية ضخمة.

الناقلة “سونيون”، التي كانت تحمل على متنها مليون برميل من النفط الخام، تعرضت لضربات وتخريب بمتفجرات من قبل الحوثيين المدعومين من إيران، في سياق حملتهم التي ربطوها بالأحداث في قطاع غزة والصراع الإسرائيلي الفلسطيني. استغرقت جهود الإنقاذ عدة أشهر لإطفاء الحرائق وتفريغ النفط الخام المتبقي وسحب السفينة إلى مكان آمن.

وأكدت شركة “أمبري” الأمنية الخاصة، التي قادت الاستجابة بالتعاون مع قوة بحرية أوروبية وفرق إنقاذ دولية، أنه “خلال ثلاثة أسابيع مليئة بالتحديات، تم إخماد الحرائق، وترميم صهاريج الشحن، واستخدام الغاز الخامل لضمان سلامة السفينة”. وأضافت الشركة أن الناقلة سُحبت شمالاً إلى السويس في أوائل أكتوبر حيث جرى تفريغ حمولتها بنجاح.

وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية من أن تسربًا نفطيًا من الناقلة “سونيون” كان سيشكل كارثة بيئية تزيد أربع مرات عن كارثة “إكسون فالديز” عام 1989 قبالة سواحل ألاسكا.

في 21 أغسطس، استهدف الحوثيون الناقلة “سونيون”، التي كانت ترفع العلم اليوناني، باستخدام نيران أسلحة صغيرة، مقذوفات، وقارب مفخخ بطائرة بدون طيار. وتمكنت مدمرة فرنسية، تعمل ضمن عملية “أسبيدس”، من إنقاذ الطاقم المكون من 25 شخصًا، معظمهم من الفلبينيين والروس، بالإضافة إلى أربعة من أفراد الأمن الخاص. تم نقل الطاقم إلى جيبوتي القريبة بعد أن غادروا السفينة.

ومنذ بداية الحرب في غزة في أكتوبر 2023، استهدف الحوثيون ما يقارب 100 سفينة تجارية باستخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار. خلال هذه الهجمات، استولوا على سفينة واحدة وأغرقوا سفينتين، ما أدى إلى مقتل أربعة بحارة. وقد تمكنت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة من اعتراض العديد من الصواريخ والطائرات بدون طيار، بينما فشلت أخرى في إصابة أهدافها.

أشارت التقارير إلى أن وتيرة هجمات الحوثيين قد تباطأت في الأسابيع الأخيرة، خصوصًا فيما يتعلق بالسفن في البحر الأحمر. ومع ذلك، استمرت الجماعة في إطلاق طائرات بدون طيار وصواريخ استهدفت إسرائيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى