مأساة “آدم”.. سلسلة أخطاء طبية تودي بحياة طفل داخل حضانة مست
09:54 م
الأحد 22 ديسمبر 2024
كتب- أحمد عادل:
لم تنعم “فاطمة” بلذة احتضان طفلها “آدم” بعد ولادته، حيث لقي مصرعه في حضّانة إحدى المستشفيات الخاصة بالوراق بعد 30 يومًا من ولادته، متأثرًا بإصابته بعدوى بكتيرية، والتهاب رئوي كيميائي، وتسمم في الدم نتيجة الإهمال الطبي.
مرت “فاطمة” بعملية ولادة قيصرية ناجحة داخل إحدى عيادات الولادة، ورُزقت بطفل أسمته “آدم”، الذي عانى من ضيق في التنفس بعد الولادة. وأوصى الطبيب المعالج بإيداعه في حضّانة المستشفى لفترة قصيرة.
قررت الأسرة إيداع الطفل في حضّانة مستشفى خاص بالمنطقة، مصحوبًا بتقرير طبي من العيادة يُفيد بأن الطفل يتمتع بنمو كامل ولا يعاني من أي عدوى أو مرض، وهنا بدأت رحلة الأخطاء الطبية والإهمال داخل المستشفى.
بعد استقرار حالة الطفل خلال الأيام الأولى في المستشفى، بدأت سلسلة من الإهمال الطبي، أولها كان وضع أنبوب التنفس بشكل خاطئ، ما تسبب بثقب في الرئة، وإجراء أشعة بالصبغة لطفل حديث الولادة أدى إلى إصابته بالتهاب رئوي كيميائي، وفقًا لما روته الأم لـ”مصراوي”.
واختتمت المأساة بإصابة الطفل بعدوى بكتيرية انتشرت بين الأطفال داخل حضّانة المستشفى، حسب تقرير طبي بعد إجراء تحاليل خارجية للطفل، فيما أنكرت المستشفى الخاصة هذه الوقائع عندما واجههم والد الطفل.
وقالت “فاطمة” في بث مباشر لـ”مصراوي” إن المستشفى محل الواقعة صدر بحقها سابقًا قرار إغلاق بسبب مخالفات جسيمة، مشيرة إلى أن إدارة المستشفى حاولت إيهامها بأن طفلها كان يعاني من عيب خلقي، وهو ما نفاه تقرير الطب الشرعي.
وأضافت الأم المكلومة: “ابني توفي نتيجة إهمال متعمد وأطالب بحقه وهذه ليست الحالة الأولى في نفس المستشفى، وسأستمر في الإجراءات القانونية ضدهم”.