أحمد بن محمد يفتتح معرض «الخمسة الكبار» 2024
افتتح سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، فعاليات النسخة الـ45 من معرض «الخمسة الكبار Big 5 Global»، الحدث الأكبر من نوعه في قطاع البناء والتشييد على مستوى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، الذي يُقام في مركز دبي التجاري العالمي وتستمر فعالياته حتى 29 نوفمبر الجاري، مستقطباً أكثر من 100 ألف زائر من أكثر من 165 دولة، ومشاركة 2700 عارض من أكثر من 60 دولة، يعرضون أكثر من 60 ألف منتج مبتكر، وحضور نخبة من المختصين في مجالات التطوير الحضري والبناء وإدارة المرافق وتقنيات الجغرافيا المكانية.
وثمّن سموّه دور معرض «الخمسة الكبار» وتخصصه في قطاع البناء، الذي يُعد بمثابة إحدى الركائز الأساسية لجهود التنمية، وما يمثله الحدث كنافذة للإطلال على أحدث ما توصل إليه العالم في مجال التشييد وفق أرقى معايير الحفاظ البيئي واستدامة الموارد ودعم الاقتصاد الأخضر، منوهاً سموه بإسهام دبي الدائم في بناء جسور التواصل بين القائمين على مختلف القطاعات الحيوية، واحتضانها لحوار يمهد لمزيد من الشراكات البنّاءة والهادفة لإحداث زخم قوي من الأنشطة الاقتصادية المتنوّعة التي تخدم دفع عجلة اقتصاد المنطقة والعالم.
وتفقّد سموّه – يرافقه وزير الطاقة والبنية التحتية، سهيل المزروعي، والمفوض العام لمسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة المدير العام ورئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، مطر الطاير، والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، والمدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، هلال سعيد المري، ومدير عام بلدية دبي، داوود الهاجري – عدداً من أجنحة الدول المشاركة في المعرض، حيث اطلع سموه على أحدث التقنيات والحلول التي تقدمها الشركات في مجال البناء.
ويرسّخ معرض «الخمسة الكبار» مكانة دبي على خريطة كبرى الفعاليات العالمية التي تستضيفها دبي في مختلف التخصصات، بما لها من انعكاسات إيجابية كبيرة على تعزيز فرص نمو القطاعات ذات الصلة على كل الأصعدة محلياً وإقليمياً وعالمياً، في الوقت الذي تتزايد ثقة المجتمع الدولي بتميز دبي في تنظيم واستضافة مثل هذه الفعاليات الكبرى بفضل بنيتها التحتية فائقة التطور، وموقعها في قلب منطقة تشهد نمواً سريعاً وفرصاً استثمارية وفيرة.
وفي كلمته خلال افتتاح المعرض، أكد سهيل المزروعي أن «دولة الإمارات تواصل ريادتها عالمياً في مجال الاستدامة، لاسيما في قطاع البناء والتشييد»، مشيراً إلى أن الدولة تركز على تبني أحدث الابتكارات والحلول المستدامة لتحسين جودة حياة المجتمع وتعزيز التنمية المستدامة.
وقال إن «قطاع البناء في دولة الإمارات يشهد تحولاً كبيراً نحو الاستدامة من خلال دمج التكنولوجيا الحديثة والممارسات الذكية التي تدعم تحقيق أهدافنا الوطنية، نحن ملتزمون بتطبيق معايير صارمة في مشروعات البناء والبنية التحتية لضمان استدامة الموارد وتقليل البصمة الكربونية».
وأضاف المزروعي أن «الإمارات وضعت إرشادات شاملة لتحقيق الاستدامة تغطي قطاعات البناء، والصيانة، والإسكان، وتضع معايير واضحة لاستخدام الطاقة واستخدام المواد المستدامة»، مؤكداً أن هذه الجهود تتماشى مع رؤية الدولة لتعزيز التنمية الحضرية المستدامة.
وأشار إلى أن الدليل الوطني للإنشاءات الذكية يُشكل خطوة مهمة لضمان دمج التكنولوجيا الرقمية في المشروعات الجديدة، ما يعزّز كفاءة العمليات ويحسّن جودة المخرجات، كما أوضح أن الإمارات تعمل على تعزيز دور الابتكار من خلال استخدام أدوات مثل «التوأمة الرقمية ثلاثية الأبعاد»، الذي يسهم في تخطيط البنية التحتية بدقة ويدعم الاستدامة في المدن.
وتابع: «أن التحديات التي تواجه العالم في مجال الاستدامة تتطلب تعاوناً وثيقاً بين القطاعين العام والخاص، وأن دولة الإمارات تؤمن بأهمية الشراكات القوية والابتكار لبناء مستقبل مستدام يواكب تطلعات الأجيال القادمة».