بعد موافقة إسرائيل.. أبرز بنود صفقة وقف إطلاق النار في لبنان
08:43 م
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
القاهرة- مصراوي
وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي مساء اليوم الثلاثاء، على وقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان، ومن المفترض أن يعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون قرار وقف إطلاق النار مساء اليوم الثلاثاء، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ في وقت ما يوم الأربعاء.
وتحاول إدارة بايدن، التي تخشى التصعيد الإقليمي الذي قد يجذب حليف حزب الله الرئيسي، إيران، التوسط في هدنة منذ شهور. حيث بدأ الصراع قبل 13 شهرًا عندما بدأ حزب الله في إطلاق الصواريخ والقذائف على إسرائيل، بعد يوم من هجوم السابع من أكتوبر مما أدى إلى اندلاع حرب غزة.
ماهي تفاصيل الصفقة؟
يتبع الاتفاق ملامح قرار مجلس الأمن الدولي 1701، الذي أنهى الحرب الإسرائيلية وحزب الله التي استمرت 36 يومًا في عام 2006، لكن لم يتم تنفيذه بالكامل.
من المتوقع أن ينسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي بالكامل من جنوب لبنان، بينما يسحب حزب الله أسلحته الثقيلة شمال نهر الليطاني، على بعد حوالي 16 ميلاً (25 كم) شمال الحدود. خلال مرحلة انتقالية مدتها 60 يومًا، سينتشر الجيش اللبناني في المنطقة الحدودية العازلة جنبًا إلى جنب مع قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الحالية. ستتم مناقشة النزاعات الحدودية طويلة الأمد بعد فترة الانسحاب البالغة 60 يومًا.
ضمن تفاصيل الصفقة أيضًا، ستتم مراقبة العملية من قبل آلية إشراف بقيادة الولايات المتحدة تعمل كحكم على الانتهاكات. ورد أن خطاب تأكيد ليس جزءًا رسميًا من الصفقة يضمن دعم الولايات المتحدة لحرية العمل الإسرائيلية إذا هاجم حزب الله إسرائيل مرة أخرى أو نقل قواتها أو أسلحتها جنوب الليطاني.
هل من المحتمل أن تنجح الصفقة؟
يبدو أن إسرائيل قد جائت إلى طاولة المفاوضات بعد تحذيرات من واشنطن من أن الفشل في الاتفاق على وقف إطلاق النار من شأنه أن يدفع الولايات المتحدة إلى عدم استخدام حق النقض ضد قرار مجلس الأمن الدولي، الذي من شأنه أن يفرض وقف إطلاق النار في ظل ظروف غير مواتية لإسرائيل، حسبما قالت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير لها.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز هذا الأسبوع أن الاتفاق له ضوء أخضر من رعاة حزب الله في إيران. وتحرص طهران على تجنب المزيد من التدهور في ردعها الرئيسي ضد إسرائيل، كما أن إسرائيل ستكون سعيدة بفرصة إراحة قواتها البرية المتعبة وجنود الاحتياط وإصلاح وتجديد الذخائر والمخزون. كما يسعدها أن الولايات المتحدة، حليفتها الرئيسية، ستتورط بشكل مباشر في التوسط في الانتهاكات.
كان هناك قتال عنيف خلال الأيام القليلة الماضية، حيث يسعى الجانبان إلى ترسيخ المكاسب. فنفذت إسرائيل غارات جوية مكثفة على العاصمة اللبنانية بيروت وفي جميع أنحاء جنوب البلاد يومي الإثنين والثلاثاء، بعد أن أطلق حزب الله أكثر من 200 صاروخ على إسرائيل يوم الأحد – وهي واحدة من أعنف الهجمات منذ بدء الحرب.
ماذا عن وقف إطلاق النار في غزة؟
الأهم بالنسبة للإسرائيليين، أن حزب الله قد تخلى عن مطالبته بأن وقف إطلاق النار في لبنان مرهون بإنهاء القتال في غزة، وفقا لما أشارت إليه الجارديان في تقريرها.
فمنذ انهيار الهدنة في حرب غزة بعد أسبوع في نوفمبر الماضي، فشلت مفاوضات وقف إطلاق النار مرارًا وتكرارًا. وأعلنت قطر، الوسيط الرئيسي بين إسرائيل وحماس، في وقت سابق هذا الشهر استقالتها من دورها حتى يظهر الطرفان “استعدادهما وجدية” في المحادثات.
إعادة توطين غزة أو إعادة احتلالها بشكل دائم ليست سياسة إسرائيلية رسمية، لكن كبار مسؤولي الدفاع أخبروا صحيفة هآرتس مؤخرًا أن الحكومة تهدف إلى ضم أجزاء كبيرة من المنطقة بدلاً من التفاوض على إنهاء الحرب، حسبما أشارت الجارديان.
نقلت وكالة رويترز عن التلفزيون الإسرائيلي قوله، إن مجلس الوزراء الإسرائيلي يوافق على اتفاق وقف النار مع لبنان.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن نتنياهو خرج من اجتماع الكابينيت للقاء رؤساء مجالس بلدية لمدن وبلدات حدودية شمال إسرائيل.