لامي يعرب عن قلق بريطانيا إزاء دعم الصين لروسيا في حرب أوكرا
09:05 م
الجمعة 18 أكتوبر 2024
(أ ب)
أعرب وزير خارجية بريطانيا، ديفيد لامى، اليوم الجمعة عن قلقه، خلال اجتماع في بكين، إزاء دعم الصين لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، وحث نظيره الصيني على منع الشركات الصينية من تزويد روسيا بالسلاح.
وأدلى لامي بهذه التعليقات خلال أول زيارة له كوزير للصين منذ تولت حكومة حزب العمال السلطة في بريطانيا في يوليو الماضي، والتقى لامي اليوم مع دينج شوشيانج نائب رئيس الوزراء الصيني ومع وزير الخارجية وانج يي بعد ذلك في نفس اليوم.
وتعد زيارة لامي، التي تستغرق يومين، محاولة لإعادة ضبط علاقات بلاده مع بكين بعدما أصابها الجمود في السنوات الأخيرة بسبب مزاعم التجسس، ودعم الصين لروسيا في حرب أوكرانيا وقمع الحريات المدنية في هونج كونج، وهي مستعمرة بريطانية سابقة.
وفي الوقت الذي أكدت فيه الحكومة البريطانية على أن تواصلها مع الصين يتسم بـ”البراجماتية، وهو ضروري” قال مسؤولون إن لامي أثار قضايا شائكة من بينها روسيا وشواغل حقوق الإنسان في هونج كونج وفى إقليم شينجيانج في أقضى غرب الصين.
وأشار لامي إلى” ما يربط بين الصين وبريطانيا من مصلحة مشتركة في إحلال السلام في أوروبا وإنهاء الحرب، وأكد مجددا أن الشواغل إزاء تزويد الصين لمجمع الصناعات العسكرية الروسي بالمعدات، يهدد بتقويض علاقات الصين مع أوروبا، بينما يساعد على استمرار حرب روسيا” وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية بعد الاجتماع.
وبحسب البيان حث لامى، نظيره الصيني وانج على” اتخاذ كافة الإجراءات للتحقيق ومنع الشركات الصينية من تزويد روسيا بالمعدات العسكرية”، وأضاف البيان أن الجانبين اتفقا على مواصلة المباحثات حول هذا الموضوع والقضايا الجيوسياسية الأخرى مثل الصراع في الشرق الأوسط.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على شركتين صينيتين يوم الخميس بسبب مزاعم عن مساعدتهما لروسيا في صنع مسيرات هجومية بعيدة المدى تستخدم في الحرب بأوكرانيا، بينما قالت السفارة الصينية في واشنطن إن هذه المزاعم زائفة.
وأعرب لامى أيضا عن” شواغل خطيرة” بشأن تطبيق قانون أمن قومي في هونج كونج، ودعا إلى إطلاق سراح الناشر والناشط جيمى لاي فى هونج كونج.
وشدد لامي على مسألة قمع الحكومة الصينية للمنشقين في هونج كونج وشينجيانج والتبت.
ومن جانبه، قال وانج إنه يتعين على الصين وبريطانيا دعم تعاونهما الاقتصادي والبحث عن مجالات الاتفاق بينهما في السياسة الدولية، رغم مجالات عدم الاتفاق الشديدة بينهما.
وقال وانج: ” إن الصين ترغب فى العمل مع كل الدول بما في ذلك المملكة المتحدة سعيا لإحلال السلام فى العالم وتحقيق التنمية للبشرية”.