تتطوّر اعراض نشاط الغدة الدرقية للنساء ببطء، وغالبًا ما تحتاج عدّة سنوات، في البداية قد تشعر النّساء بالتّعب والركود، ولاحقًا تبدأ الأعراض الأخرى بالظّهور، والغدّة الدّرقيّة تفرز هرمون الغدة الدرقية الذي يتحكّم في العديد من الأنشطة في الجسم، مثل حرق السّعرات الحراريّة، ومعدّل ضربات القلب، ويعتمد الشّعور بالرّاحة أو التّعب أو زيادة الوزن وخسارته على كمّيّة الهرمون الذي تفرزه الغدة الدرقية، والنّساء أكثر عرضة من الرّجال للإصابة بأمراض الغدّة الدّرقيّة، خاصّة بعد الحمل وبعد انقطاع الطمث.[1]
اعراض نشاط الغدة الدرقية للنساء
غالبًا ما يبدأ فرط نشاط الغدة الدرقية تدريجيًّا ببطء، ويمكن الخلط بين أعراضه وأعراض المشاكل الصّحّيّة الأخرى، وتشمل أعراض نشاطها ما يلي:[1]
- فقدان الوزن من دون اتّباع حمية.
- سرعة ضربات القلب، أو عدم انتظامها أو خفقان القلب.
- العصبيّة أو القلق أو الحساسيّة.
- ارتعاش اليدين والأصابع (الهزّات).
- تغيرات في أنماط الدّورة الشّهريّة، مثل قلّة تدفّق الدّورة الشّهريّة أو قلّة تواترها.
- زيادة الحساسيّة للحرارة.
- زيادة التّعرّق.
- تغييرات في الأمعاء.
- تضخّم الغدة الدّرقيّة في شكل تورّم في قاعدة العنق.
- الإعياء.
- ضعف العضلات.
- مشاكل في النّوم.
- زيادة الشّهيّة.
قد تكون الأعراض لدى المتقدّمات في السّنّ خفية، ومن الأمثلة عليها زيادة معدّل ضربات القلب، والتّعب أثناء أداء الأنشطة العاديّة، وقد يخلط الأطبّاء بين فرط نشاط الغدة الدرقية والاكتئاب أو الخرف، وقد تُعاني المصابات بداء جريفز من أعراض إضافيّة، وأحد أكثر الأعراض شيوعًا هو تورّم العينين أو انتفاخها، ويمكن أن يتسبّب ذلك في جفاف العينين واحمرارهما، أو قد تظهر الأعراض التّالية:
- الألم.
- تداخل الرّؤية أو ضبابيّتها.
- الحساسيّة تجاه الضّوء.
سبب نشاط الغدّة الدّرقيّة
يحدث فرط نشاط الغدة الدرقية في أكثر من 70٪ من الحالات بسبب مرض جريفز؛ لأنّ مرض المناعة الذّاتيّة يتسبّب في مهاجمة أنسجة الجسم أو الأعضاء، وهكذا يحفّز الجهاز المناعيّ الغدة الدرقية ممّا يجعلها تفرز الكثير من الهرمونات، ومرض جريفز أكثر شيوعًا بين البنات، وهناك العديد من الأسباب الشّائعة الأخرى لفرط نشاط الغدة الدرقية هي:[2]
- كُتل الغدة الدرقية مفرطة النّشاط: هذه الكتل أو العُقيدات تنمو في الغدة الدرقية وتزيد من إنتاج هرمون الغدّة الدّرقيّة.
- تؤدّي مشكلة في جهاز المناعة أو عدوى فيروسيّة إلى التهاب الغدة الدرقية، ممّا يؤدّي إلى دخول كمّيّات كبيرة من هرمون الغدّة إلى الدّم، وقد يؤدّي التهاب الغدة الدرقية إلى قصور الغدّة الدّرقيّة بمرور الوقت.
- يمكن أن يؤدّي تناول الأطعمة أو الأدوية التي تحتوي على مستويات عالية من اليود إلى فرط نشاط الغدة الدرقية.
- نادرًا ما يكون السّبب ورمًا حميدًا (غير سرطانيّ) في الغدّة النّخاميّة.
علاج فرط نشاط الغدّة الدّرقيّة
يُعالج نشاط الغدة الدرقية بالأدوية واليود المُشعّ والجراحة وتغيير نمط الحياة، وفيما يلي شرح لها:[3]
- الأدوية: يُعالج نشاط الغدة الدرقية بالأدوية المضادّة للغدّة الدّرقيّة، مثل ميثيمازول (تابازول)، التي تمنع الغدّة الدّرقيّة من إنتاج الهرمونات، وهي علاجات شائعة.
- اليود المشعّ: يدمّر اليود المشعّ الخلايا التي تنتج الهرمونات بفاعليّة، لكنّه يحتاج إلى اتّخاذ الاحتياطات لفترة قصيرة بعد العلاج لمنع انتشار الإشعاع للآخرين.
- الجراحة: في الجراحة يُزال جزء من الغدّة أو تثستأصل بالكامل، وبعدها يتعيّن على المصابة تناول مكمّلات هرمون الغدة الدرقية لمنع قصور الغدة الدرقية.
- نمط الحياة الصّحّيّ: اتّباع نظام غذائيّ سليم مع المحافظة على الكالسيوم والصّوديوم؛ لأنّهما مهمّان لمنع فرط نشاط الغدّة الدّرقيّة، ويمكن أن يصف الطّبيب إرشادات صحّيّة للنّظام الغذائيّ، ومكمّلات غذائيّة، وبرنامجًا للّياقة البدنيّة مناسب مع احتياجات كلّ مصابة.
اعراض نشاط الغدة الدرقية للنساء كثيرة وتتشابه مع غيرها من الأمراض المزمنة؛ لذا تحتاج فحوصات وعلاجات خاصّة بها، وفي الحالات المُستعصيّة يكون التّخلّص منها هو الحلّ الأمثل، لكن يجب الحفاظ على مكمّلاتها لأنّها تقوم بعمليّات حيويّة في الجسم، لا يمكن الاستغناء عنها.