مستهلكون يطالبون بزيادة التخفيضات على السلع الغذائية الأساسية
قال مستهلكون إن عروض التخفيضات على السلع الغذائية بصفة عامة، لاسيما الأساسية منها، والتي طرحتها منافذ بيع كبرى خلال الفترة الأخيرة قليلة للغاية، وتتركز في أنواع محدودة، مشيرين إلى أن الأغلبية العظمى من العروض تتركز في سلع استهلاكية غير غذائية.
وطالبوا منافذ البيع عبر «الإمارات اليوم» بزيادة التخفيضات السعرية على السلع الغذائية الأساسية، وتنويع علاماتها التجارية، خصوصاً اللحوم، والدواجن، والبيض، والألبان، والحليب، والأرز، والزيوت، والسكر، والطحين، والأجبان، إضافة إلى الخضراوات والفواكه.
من جهتهما، قال مسؤولان في منفذي بيع لـ«الإمارات اليوم» إن المنافذ ركزت خلال الفترة الأخيرة على توفير مختلف مستلزمات المدارس بأسعار مخفضة، كما أن أسعار السلع الغذائية عامة تعرضت أخيراً للتذبذب على مستوى العالم، ما جعل بعض التخفيضات عليها مخاطرة للمنافذ، فضلاً عن هامش الربح القليل في السلع الغذائية، لافتين إلى أن أسعار السلع الغذائية الأساسية لا تتميز بالمرونة، إذ يمكن أن تتعرض لتأثيرات مختلفة وفجائية، مثل مشكلات سلاسل التوريد والتغيرات المناخية التي تؤثر في وفرة وجودة بعض المحاصيل.
وتفصيلاً، قالت المستهلكة آية رشاد، إن التخفيضات السعرية على السلع الغذائية، لاسيما الخاصة بالأساسية منها، قليلة للغاية في منافذ بيع كبرى لديها فروع في عدد من إمارات الدولة، مشيرة إلى أن عروض التخفيضات تركزت خلال الفترة الأخيرة في بعض الأغذية المحفوظة، والمياه، والمكسرات في معظم الأحيان.
وأضافت أن هناك تخفيضات فعلاً على سلع كثيرة في منافذ بيع، لكنها تتركز على السلع غير الغذائية، مثل مساحيق الغسيل ومنعمات الأقمشة، والمطهرات والمنظفات والمعقمات المنزلية.
وطالبت بزيادة عروض التخفيضات على السلع الغذائية، خصوصاً الأساسية، مع تنويع علاماتها التجارية، مثل اللحوم والدواجن الطازجة والحليب، نتيجة لأهميتها الشديدة للمستهلكين واستهلاكها بشكل دوري، لافتة إلى أن ذلك سيسهم في تخفيف الأعباء عن الأسر، لاسيما التي عدد أفرادها كبير.
واتفق المستهلك علي عبدالمجيد مع أن التخفيضات على السلع الغذائية في منافذ بيع كبرى، قليلة وتتركز في أنواع محددة من الخضراوات والفواكه، إلى جانب أنواع من المقرمشات والبسكويت والشوكولاتة، مؤكداً أن تخفيضات المنافذ تشمل سلعاً كثيرة، لكن معظمها يتركز على السلع غير الغذائية، مثل أكياس القمامة، ومعاجين الأسنان، و«الشامبو» والصابون، والأواني، وشاشات التلفاز والمفارش البلاستيكية.
وطالب أيضاً بالتوسع في تخفيضات السلع الغذائية، خصوصاً الأساسية مثل البيض والألبان واللحوم والخضراوات والفواكه والزيوت والطحين لتخفيف الأعباء عن المستهلكين.
وقال المستهلك نديم عبود، إنه لاحظ أن التخفيضات على السلع الغذائية في العديد من المنافذ الكبرى قليلة للغاية، وتتركز على المياه والحليب المجفف والحلويات وصلصات الطعام، وأحياناً قليلة على المعكرونة ومعجون الطماطم، لكنها في الوقت نفسه تتوسع المنافذ بعروض تخفيضات على سلع غير غذائية، مثل المناديل الورقية والمنظفات والأواني والأجهزة المنزلية وسائل غسيل الصحون وبعض الأجهزة الكهربائية.
وطالب هو الآخر بالتوسع في عروض التخفيضات على اللحوم والدواجن والأرز ومنتجات الألبان والأجبان والخضراوات والفواكه والشاي والقهوة مع تنويع علاماتها التجارية لإرضاء مختلف الأذواق، باعتبارها سلعاً مهمة للمستهلكين، خصوصاً الأسر.
من جهته، قال المسؤول في منفذ بيع كبير، راجيف تمارا، إن الفترة الأخيرة شهدت تركيزاً من المنافذ على توفير مختلف مستلزمات المدارس بأسعار مخفضة، ما أثر في تخفيضات بقية السلع، بما فيها الغذائية.
وأوضح تمارا، أن أسعار السلع الغذائية شهدت خلال الأشهر الأخيرة تذبذباً عالمياً، في ظل التوترات الجيوسياسية ومشكلات سلاسل التوريد، الأمر الذي جعل بعض التخفيضات مخاطرة، لأنه يمكن أن يتسبب في خسائر كبيرة للمنافذ.
وأفاد المسؤول في منفذ بيع آخر، محمد الأسعد، بأن هامش الربح في السلع الغذائية قليل بطبعه، كما أن أسعار السلع الغذائية، خصوصاً الأساسية، لا تتميز بالمرونة وتتعرض لتأثيرات مختلفة، مثل مشكلات سلاسل التوريد والتغيرات المناخية، ما يؤثر في وفرة وجودة بعض المحاصيل.
وقال الأسعد، إن المنافذ تعمل على طرح تخفيضات على مختلف السلع قدر المستطاع، كما تعمل على تغيير السلع المخفضة كل فترة لتلبية أذواق وإمكانات مختلف المستهلكين.
• مستهلكون أكدوا وجود تخفيضات على سلع كثيرة، لكنها تتركز على «غير الغذائية».