اخبار الكويت

وزير التربية دعم لامحدود للجنة تحدي القراءة العربي وحريصون على ترسيخ ثقافة القراءة في نفوس الطلبة

تعزيز ثقافة القراءة في الكويت: دعم وزير التربية لتحدي القراءة العربي

شهدت مدرسة فلسطين الثانوية بنين التابعة لمنطقة حولي التعليمية حدثًا هامًا بتعقيد اجتماع اللجنة التنسيقية لتحدي القراءة العربي، وذلك بحضور وتأييد مباشر من وزير التربية والتأهيل، م. سيد جلال الطبطبائي. يأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود المستمرة لتعزيز مشاركة دولة الكويت في الموسم العاشر من هذا التحدي القرائي المتميز، والذي يهدف إلى غرس حب القراءة لدى الأجيال الشابة وتنمية مهاراتهم اللغوية والفكرية. ويعد تحدي القراءة العربي مبادرة رائدة تسعى إلى إحداث تغيير نوعي في المشهد التعليمي والثقافي، وتسليط الضوء على أهمية القراءة في بناء مستقبل مشرق للوطن.

دعم وزارة التربية لتحدي القراءة العربي

أكد وزير التربية خلال الاجتماع على الدعم اللامحدود الذي تقدمه الوزارة للجنة التنسيقية وجهودها المبذولة. وأشار إلى أن القراءة ليست مجرد مهارة أساسية، بل هي أداة حضارية تعكس مدى تقدم ورقي المجتمع، وتساهم في تنمية وعي الأبناء وتمكينهم من مواجهة تحديات العصر. أوضح الوزير أن وزارة التربية ستوفر كافة أشكال الدعم اللازمة لتسهيل مهام اللجنة وضمان مشاركة واسعة من مختلف المدارس، وذلك إيمانًا منها بأثر هذا التحدي في الارتقاء بمستوى التحصيل العلمي للطلبة.

خطط مستقبلية لإشراك جميع المراحل التعليمية

خلال الاجتماع، تم التطرق إلى خطط مستقبلية لتوسيع نطاق المبادرات القرائية لتشمل مرحلة رياض الأطفال. هذه الخطوة تهدف إلى غرس مهارات القراءة في سن مبكرة جدًا، وتأسيس جيل واعٍ ومثقف. كما أشار الوزير إلى أهمية دراسة إدراج طلاب التعليم الخاص ضمن فعاليات التحدي، مؤكدًا على حقهم في المشاركة والاستفادة من هذه الفرص التعليمية والثقافية القيمة.

خطة الكويت لتمثيل مشرف في نهائيات دبي

رحب عبدالله البراك، المنسق العام لمسابقة تحدي القراءة العربي، بحضور وزير التربية، معربًا عن شكره وتقديره لدعمه المستمر. وقدم البراك شرحًا مفصلًا لخطة الفريق لتعزيز حضور الكويت في التحدي، والعمل على تمثيلها بأفضل صورة ممكنة في نهائيات دبي. وتشمل الخطة تطوير البرامج القرائية داخل المدارس، وتنظيم فعاليات تحفيزية للطلاب، وتوفير الدعم اللازم للمشاركين.

آلية التحكيم الجديدة وضمان النزاهة

استعرض يوسف البلام، رئيس لجنة التحكيم وموجه اللغة العربية، الآلية الحديثة المتبعة في عملية التحكيم خلال الموسم الجديد. تهدف هذه الآلية إلى ضمان أعلى مستويات النزاهة والشفافية، واختيار أفضل الطلاب الذين يمثلون الكويت في النهائيات. وتعتمد الآلية على معايير واضحة ومحددة، وتقييم شامل لأداء الطلاب في مختلف مراحل التحدي.

دور منسقي المناطق التعليمية في نجاح التحدي

ألقى يوسف الكندري، رئيس اللجنة التنسيقية، كلمة أوضح فيها دور اللجنة في نشر فكرة التحدي بين المدارس، وتوعية الطلاب بأهميته. كما بين مسؤوليات منسقي المناطق التعليمية في دعم مشرفي المراحل، والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الطلاب والمدارس. وشدد الكندري على أهمية التعاون والتنسيق بين جميع الأطراف المعنية لضمان نجاح التحدي وتحقيق أهدافه.

جهود متميزة في مختلف المناطق التعليمية

توالت بعدها كلمات منسقي المناطق التعليمية، حيث استعرضت إيمان الحداد، منسقة منطقة الأحمدي التعليمية، جهود مشرفي المنطقة في زيارة المدارس وتحفيز الطلاب على المشاركة، مع التركيز على الاهتمام بالمدارس الجديدة في مدينة صباح الأحمد. كما دعت نشمية المطيري، منسقة منطقة الجهراء التعليمية، إدارات المدارس إلى مزيد من التعاون لدعم رؤية الوزير في تعزيز القراءة.

من جانبها، أكدت أمل العنزي وفاطمة المطيري، موجّهتا المكتبات ومنسقتا العاصمة التعليمية، على دورهما في تقديم الخبرة الفنية وإقامة الفعاليات القرائية المحفزة. وتحدثت نوال الرشيدي، منسقة التعليم الخاص والديني ومبارك الكبير، عن حرص اللجنة على إشراك طلبة التعليم الخاص في التحدي.

إبراز الجهود الإعلامية ودعم فئة الصم

قدمت دلال رمضان، رئيسة اللجنة الإعلامية، عرضًا حول الجهود الإعلامية المصاحبة لأنشطة التحدي، مثمنة تعاون إدارة العلاقات العامة في وزارة التربية. وأوضحت أمل العبدالله، موجهة الخدمة الاجتماعية ومنسقة التربية الخاصة، حرص الفريق على دعم طلبة التربية الخاصة، مشيرة إلى إدراج فئة الصم للمرة الأولى ضمن فئات التحدي، وهو ما يعكس التزام الكويت بتوفير فرص متساوية لجميع الطلاب.

الاستعداد للموسم الجديد وتفعيل دور المدارس

أكدت آلاء المتروك، موجهة اللغة العربية في منطقة حولي التعليمية، استعداد مدارس المنطقة للموسم الجديد، وقدمت للوزير الطبطبائي أحدث الأرقام الخاصة بتسجيل الطلاب. وفي ختام الاجتماع، قدم هاشم بولند، رئيس لجنة التطوير والإبداع، مجموعة من الأفكار المستقبلية الهادفة إلى تعزيز مشاركة المدارس في تحدي القراءة العربي.

نحو مستقبل مشرق بالقراءة

إن هذا الاجتماع يعكس التزام دولة الكويت بتعزيز ثقافة القراءة، وتنمية مهارات الطلاب، وإعدادهم ليصبحوا قادة المستقبل. ومن خلال دعم وزارة التربية، وجهود اللجنة التنسيقية، ومشاركة المدارس والطلاب، يمكن للكويت أن تحقق نجاحًا باهرًا في تحدي القراءة العربي، وأن تساهم في إحداث تغيير إيجابي في المشهد التعليمي والثقافي على مستوى المنطقة. ندعو جميع الطلاب وأولياء الأمور والمدارس إلى المشاركة الفعالة في هذا التحدي، والاستفادة من الفرص التي يوفرها لتنمية حب القراءة والارتقاء بمستوى التعليم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى