اخبار الكويت

وزراء أوقاف التعاون دور ريادي لمجلس التعاون مع مأساة غزة

أسامة أبوالسعود

أكدت ‎الكويت ‎أن «أمتنا عامة، ودول مجلس التعاون على وجه الخصوص تعيش في هذه المرحلة الدقيقة التي تتسم بظروف استثنائية، ونحن نتابع بقلوب ملينة بالأسى والألم ما تعرضت له دولة قطر الشقيقة من اعتداءات غاشمة من قبل الكيان الصهيوني الغاصب، بما يمثل انتهاكا صارخا لجميع المواثيق والأعراف الدولية».

جاء ذلك خلال ترؤسها الاجتماع الحادي عشر للوزراء المسؤولين عن الشؤون الإسلامية والأوقاف بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد بالكويت صباح أمس الاثنين.

وأضافت الكويت في كلمتها: «نتقدم بخالص التعازي والمواساة للعالمين العربي والإسلامي، وإلى المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا، بفقد العلامة الجليل سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ – رحمه الله – سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

وشددت الكويت على الوقوف التام مع الأشقاء في قطر، مضيفة: ثقتنا بالله كبيرة بأن هذه المحنة ستزول، وأن دول مجلس التعاون ستظل بإذن الله واحات الخير والاستقرار والرخاء.

وأكدت الكويت أنه «انطلاقا من مسؤوليتنا الإسلامية والإنسانية، فإن مشاعر الألم والأسى التي تغمر قلوبنا إزاء ما يشهده قطاع غزة من فظائع ومآس إنسانية تشكل جرما ينتهك بجسارة كل مواثيق القانون الدولي والإنساني».

وأكدت الكويت موقفها الثابت والراسخ إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، فقد كان لدول مجلس التعاون الدور الريادي منذ بداية هذه الأزمة، من خلال المواقف المشرفة والدعم المتواصل على الأصعدة كافة.

وفيما يتعلق بالاجتماع، قالت الكويت: «إن الأوراق المعروضة أمامنا تحمل رؤى طموحة ومشاريع نوعية، تجسد إدراكنا الجماعي للتحديات، ووعينا بفرص التعاون المشترك»، مضيفة: «‎إنها ثمرة جهد متقن وعمل دؤوب، ونحن على يقين أنها ستكون نواة لمسارات عمل جديدة تثري مسيرة المجلس».

وأشارت إلى أبرز تلك المقترحات والمشاريع التي تقدمت بها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، وهي أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في مجال الشؤون الإسلامية، والأدلة الفنية لبناء وتطوير المساجد، فيما قدمت وزارة الشؤون الإسلامية بالكويت مشروعات في مجال تطوير أداء الأئمة والمساجد: المعايير والضوابط لنجاح الإمام في دوره الاجتماعي»، و«ميثاق الأمن الفكري لإمام المسجد»، و«ترشيد الكهرباء في المساجد»، وفي مجال حماية القيم الأسرية: «الأسبوع الخليجي لحماية القيم الدينية والأخلاقية للأسرة»، و«ورقة عمل عن محاذير فلسفة جذب الطاقة».

من جانبه، قال الأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والقانونية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المستشار سلطان بن ناصر السويدي: «إن اجتماعنا هذا يبعث في النفوس اعتزازا كبيرا، إذ يجسد وحدة الصف الخليجي في ميدان الأوقاف والشؤون الإسلامية، ويترجم الرؤى السامية لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في تعزيز التكامل والتقارب بين شعوب دول المجلس. وما تحقق من إنجازات ومخرجات عبر لجنتكم يؤكد عمق هذا التوجه وسمو مقاصده».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى