نائب وزير خارجية اليونان الكويت تلعب دورا محوريا في بناء الجسور وتعزيز الحوار الدولي

- التعاون في التعليم والصحة ركيزة أساسية للعلاقات الثنائية بين البلدين
أسامة دياب
أكد نائب وزير خارجية اليونان هاري تويوهاريس أن الكويت تلعب دورا محوريا في بناء الجسور وتعزيز الحوار الدولي، مشيدا بعلاقاتها المتوازنة مع مختلف دول العالم، وبسياستها القائمة على الصداقة والوساطة في حل الأزمات الإقليمية والدولية.
جاء ذلك في تصريحات صحافية على هامش حفل استقبال أقامه السفير اليوناني في مقر إقامته بمناسبة زيارته إلى الكويت للمشاركة في الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي.
وأضاف ان «الكويت بلد يحظى بالاحترام، ويتمتع بقدرة استثنائية على مد جسور التفاهم بين الشعوب والدول، وهو دور تحتاجه المنطقة والعالم أكثر من أي وقت مضى».
وأشار إلى أن العلاقات الكويتية – اليونانية «في أفضل حالاتها»، موضحا أن البلدين يشتركان في القيم ذاتها، وفي مقدمتها احترام القانون الدولي ورفض منطق القوة، كما أن اليونان والكويت بلدان صغيران نسبيا، لكنهما يؤمنان بأن قوة القانون يجب أن تسود دائما، لا قوة السلاح».
وعن الزيارة الحالية، أوضح أنها جاءت لإعادة تفعيل الحوار مع الجهات المختصة في الكويت، بما في ذلك هيئة الاستثمار الكويتية، لبحث فرص التعاون في مجالات التجارة والاستثمار، مؤكدا أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من اللقاءات بين مسؤولي البلدين.
وحول الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، وصفه بأنه «منبر مهم للغاية للتشاور بين منطقتين محوريتين سياسيا واقتصاديا»، مشيرا إلى أن النقاشات شملت ملفات إقليمية ودولية معقدة مثل أوكرانيا، غزة، البحر الأحمر، العراق ولبنان، مضيفا ان «المواقف المطروحة كانت متقاربة بشكل كبير، وهو ما يجعلنا أكثر تفاؤلا بمستقبل الحوار والتعاون».
وفي جانب التعاون الاقتصادي، شدد على أن هناك فرصا واسعة لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، مشيرا إلى أن المنتجات الكويتية يمكن أن تجد سوقا واعدا في اليونان، في حين تتيح بلاده بيئة استثمارية آمنة ومستقرة، تتميز بنمو اقتصادي يفوق ضعفي متوسط الاتحاد الأوروبي، وانخفاض البطالة، واستقرار سياسي يوفر مناخا جاذبا للمستثمرين.
ولفت إلى أهمية التعاون في مجالات التعليم والصحة، مذكرا بوجود أساتذة وباحثين يونانيين يعملون في مؤسسات تعليمية وبحثية كويتية، معبرا عن تطلعه إلى توسيع هذه الشراكات، خصوصا في مجال البحث الطبي.












