مناقشة تطوير نظم الحوكمة المؤسسية وتحليل المخاطر التشغيلية في الملتقى الخليجي لإدارة الجودة والمخاطر والسلامة المهنية

تعزيز الجودة والسلامة: مشاركة الإدارة العامة للجمارك في الملتقى الخليجي بالكويت
تعتبر إدارة الجودة والمخاطر والسلامة المهنية ركيزة أساسية في تطوير أداء المؤسسات الحكومية، وخصوصاً تلك التي تتعامل مع قطاعات حيوية كالجمارك. وفي إطار سعيها الدائم نحو التميز، شاركت الإدارة العامة للجمارك مؤخرًا في فعاليات الملتقى الخليجي لإدارة الجودة والمخاطر والسلامة المهنية، الذي استضافته دولة الكويت بفندق راديسون بلو. هذا الحدث الهام جمع نخبة من الخبراء والمختصين من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، بهدف تبادل الخبرات وتعزيز التعاون في هذه المجالات الحيوية.
أهمية الملتقى الخليجي لإدارة الجودة والمخاطر
لم تكن مشاركة الإدارة العامة للجمارك في هذا الملتقى مجرد حضور شكلي، بل جاءت كتأكيد واضح على التزامها الراسخ بتطبيق أفضل الممارسات والمعايير المهنية في مجالات إدارة الجودة، وإدارة المخاطر، والسلامة المهنية. هذا الالتزام يهدف إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية، أبرزها رفع كفاءة الأداء المؤسسي، وتوفير بيئة عمل آمنة ومستدامة، وتعزيز الجاهزية لمواجهة التحديات المتغيرة التي تواجه القطاع الجمركي.
محاور الملتقى وتأثيرها على القطاع الجمركي
ركز الملتقى على مجموعة واسعة من المحاور الهامة التي تلامس بشكل مباشر عمل الإدارة العامة للجمارك. من بين هذه المحاور:
- تطوير نظم الحوكمة المؤسسية: وهو أمر بالغ الأهمية لضمان الشفافية والمساءلة في العمل الجمركي.
- تحليل المخاطر التشغيلية: يساعد على تحديد وتقييم المخاطر المحتملة التي قد تؤثر على سير العمل، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
- تعزيز ثقافة السلامة المهنية: يعزز الوعي بأهمية السلامة في مكان العمل، ويشجع على تبني سلوكيات آمنة.
بالإضافة إلى ذلك، استعرض الملتقى تجارب خليجية ودولية ناجحة في مجال إدارة المخاطر، مما أتاح للمشاركين فرصة الاستفادة من هذه التجارب وتطبيقها في بيئات عملهم.
استراتيجية الإدارة العامة للجمارك نحو التميز
تأتي مشاركة الإدارة العامة للجمارك في هذا الملتقى ضمن خطة استراتيجية شاملة تهدف إلى الاستثمار في العنصر البشري، وتطوير القدرات المؤسسية، وتعزيز التعاون الإقليمي مع الجهات المعنية. تدرك الإدارة أن تطوير الكفاءات والمهارات لدى موظفيها هو مفتاح تحقيق التميز في الأداء، وتقديم خدمات جمركية عالية الجودة.
الاستثمار في العنصر البشري وتطوير القدرات
لا يقتصر الاستثمار في العنصر البشري على توفير التدريب والتأهيل، بل يشمل أيضًا توفير بيئة عمل محفزة ومشجعة على الإبداع والابتكار. كما تولي الإدارة اهتمامًا خاصًا بتطوير القدرات المؤسسية من خلال تبني أحدث التقنيات والأنظمة، وتحسين العمليات والإجراءات.
تعزيز التعاون الإقليمي وتبادل الخبرات
تؤمن الإدارة العامة للجمارك بأهمية التعاون الإقليمي وتبادل الخبرات مع الجهات المعنية في دول مجلس التعاون الخليجي. هذا التعاون يساهم في تعزيز التكامل والتنسيق بين الدول الأعضاء، ويساعد على مواجهة التحديات المشتركة بشكل أكثر فعالية. كما أن تبادل الخبرات والمعرفة يساهم في تحسين جودة الخدمات الجمركية وفق أعلى المعايير المعتمدة. إن السلامة المهنية جزء لا يتجزأ من هذا التعاون.
مستقبل إدارة الجودة والمخاطر في الإدارة العامة للجمارك
تعتبر مشاركة الإدارة العامة للجمارك في الملتقى الخليجي خطوة مهمة نحو تحقيق رؤيتها الاستراتيجية في أن تصبح مؤسسة جمركية رائدة على مستوى المنطقة. ومن المتوقع أن تستفيد الإدارة من المعارف والخبرات التي اكتسبتها خلال الملتقى في تطوير خططها وبرامجها المستقبلية في مجال إدارة الجودة والمخاطر والسلامة المهنية.
بالتأكيد، ستواصل الإدارة العامة للجمارك جهودها في تطبيق أفضل الممارسات والمعايير المهنية، والاستثمار في العنصر البشري، وتعزيز التعاون الإقليمي، بهدف تحقيق بيئة عمل آمنة ومستدامة، وتقديم خدمات جمركية متميزة تلبي تطلعات المواطنين والمجتمع. ندعوكم لمتابعة آخر أخبار الإدارة العامة للجمارك وجهودها المستمرة نحو التميز والابتكار من خلال زيارة موقعنا الإلكتروني الرسمي.









