معرض الكويت الدولي للكتاب يختتم دورته الـ 48 بتسجيل نحو 477 ألف زائر
معرض الكويت الدولي للكتاب، حدث ثقافي ينتظره محبو القراءة والناشرون على حد سواء، اختتم فعالياته بنجاح باهر. شهدت الدورة الـ 48 للمعرض إقبالاً جماهيرياً كبيراً، حيث تجاوز عدد الزوار الـ 477 ألف زائر، وعرضت أكثر من 287 ألف عنوان كتاب متنوع، مما يؤكد مكانة الكويت كمركز ثقافي هام في المنطقة. هذا النجاح يعكس الاهتمام المتزايد بالقراءة والمعرفة في العالم العربي.
نجاح باهر لمعرض الكويت الدولي للكتاب 2024
سجل معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الأخيرة أرقاماً قياسية، حيث شاركت فيه 611 دار نشر من 33 دولة عربية وأجنبية. هذه المشاركة الواسعة تؤكد أهمية المعرض كمنصة رئيسية للناشرين لعرض إصداراتهم الجديدة والتواصل مع القراء. كما شهد المعرض حضوراً لافتاً لدور النشر للمرة الأولى، مما يعزز التنوع الثقافي للمعرض.
أرقام وإحصائيات الدورة الـ 48
- عدد الزوار: 477,560 زائرًا.
- عدد دور النشر المشاركة: 611 دار نشر (433 مباشرة، 178 وكالة).
- عدد العناوين المعروضة: أكثر من 287,000 عنوان، منها حوالي 35,000 عنوان جديد.
- ضيف الشرف: سلطنة عمان.
- الشخصية الثقافية للمعرض: محمد بن الزبير.
هذه الأرقام تعكس حجم الاهتمام الذي يحظى به معرض الكويت الدولي للكتاب كملتقى ثقافي هام.
فعاليات ثقافية متنوعة تثري تجربة الزوار
لم يقتصر المعرض على عرض الكتب فحسب، بل تضمن برنامجاً ثقافياً حافلاً بالفعاليات التي تناسب جميع الأعمار والاهتمامات. شملت هذه الفعاليات ورش عمل، وأمسيات شعرية، وندوات فكرية، ومحاضرات ثقافية، وجلسات حوارية، بالإضافة إلى فعاليات خاصة للأطفال. الرواق الثقافي والمقهى الثقافي وجناح الطفل كانوا محط أنظار الزوار، حيث استضافوا العديد من الأنشطة الشيقة.
دعم الطفولة والإبداع من خلال مشروع “أنا المؤلف”
من أبرز فعاليات المعرض مشروع “أنا المؤلف” الذي يهدف إلى دعم الطفل وتشجيعه على التأليف. تم خلال المعرض طباعة 1240 كتاباً ضمن هذا المشروع، مما يمثل إنجازاً كبيراً في مجال دعم الإبداع الأدبي لدى الأطفال. هذا المشروع يعزز من ثقافة القراءة والكتابة لدى الجيل الجديد، ويساهم في بناء مستقبل ثقافي واعد. دعم الناشئين في مجال الكتابة هو جزء أساسي من رؤية المعرض.
سلطنة عمان ضيف الشرف وتكريم محمد بن الزبير
اختيرت سلطنة عمان كضيف الشرف للدورة الـ 48 من المعرض، تكريماً لدورها الثقافي الرائد في المنطقة. وقد شهد جناح سلطنة عمان إقبالاً كبيراً من الزوار، حيث عرضت مجموعة متنوعة من الكتب والمؤلفات العمانية التي تعكس تاريخ وثقافة السلطنة. كما تم اختيار محمد بن الزبير، المستشار المتقاعد لسلطان عمان لشؤون التخطيط الاقتصادي، كشخصية ثقافية للمعرض، تقديراً لمسيرته الحافلة في تعزيز الحضور الثقافي العربي.
“عاصمة الثقافة.. وطن الكتاب” شعار يعكس رؤية المعرض
حملت الدورة الـ 48 من المعرض شعار “عاصمة الثقافة.. وطن الكتاب”، وهو شعار يعكس رؤية المعرض في تعزيز مكانة الكويت كمركز ثقافي وإعلامي هام، وتشجيع القراءة والكتابة في المجتمع. هذا الشعار يتماشى مع احتفال الكويت بوصفها عاصمة الثقافة والإعلام العربي لعام 2025. الفعاليات الثقافية التي أقيمت خلال المعرض ساهمت في تحقيق هذه الرؤية.
تطوير صناعة النشر من خلال البرنامج المهني للناشرين العرب
بالإضافة إلى الفعاليات الثقافية الموجهة للجمهور، استضاف المعرض البرنامج المهني للناشرين العرب، الذي يهدف إلى تطوير صناعة النشر ونموها في المنطقة. شارك في هذا البرنامج 84 دار نشر، حيث تم تبادل الخبرات والمعرفة، ومناقشة التحديات التي تواجه صناعة النشر، واقتراح الحلول المناسبة. هذا البرنامج يعزز من التعاون بين الناشرين العرب، ويساهم في تطوير صناعة النشر العربية لتواكب التطورات العالمية.
في الختام، يمكن القول أن معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ 48 كان ناجحاً بكل المقاييس، حيث حقق أرقاماً قياسية في عدد الزوار والعناوين المعروضة، وقدم برنامجاً ثقافياً حافلاً بالفعاليات الشيقة. هذا النجاح يعكس الاهتمام المتزايد بالقراءة والمعرفة في العالم العربي، ويؤكد مكانة الكويت كمركز ثقافي هام في المنطقة. ندعوكم لانتظار الدورة القادمة والاستعداد للانغماس في عالم الكتب والمعرفة. تابعونا لمعرفة المزيد عن آخر أخبار المعرض وتفاصيل الدورات القادمة.
