سفير عمان الكويت الأولى خليجيا وعربيا والثالثة دوليا بالاستثمار في السلطنة بنحو 1 362 مليار دولار

العلاقات العُمانية الكويتية، محور الاستقرار والازدهار في المنطقة، هي موضوع حديث المجالس والخبراء على حد سواء. شهدت هذه العلاقات دفعة قوية مؤخراً، أكد عليها سفير سلطنة عمان لدى الكويت، الدكتور صالح الخروصي، خلال حفل استقبال أقيم بمناسبة احتفالات السلطنة بيومها الوطني. هذا الحفل، الذي ضم نخبة من الشخصيات الكويتية البارزة، سلط الضوء على عمق التعاون بين البلدين، خاصةً في المجال الاستثماري والتجاري.
تعزيز العلاقات التاريخية بين عمان والكويت
أشاد الدكتور صالح الخروصي في كلمته بالروابط الوثيقة والمتميزة التي تجمع سلطنة عمان ودولة الكويت، مؤكداً على الدعم والرعاية السامية التي توليها القيادة السياسية في كلا البلدين لهذه العلاقات. وأضاف أن هذه الرعاية هي الدافع الأساسي وراء التطور المستمر والازدهار الذي تشهده كافة مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين.
هذه العلاقات ليست وليدة اللحظة، بل هي نتاج تراكم تاريخي طويل من الثقة والاحترام المتبادلين. تأصلت هذه الثقة عبر عقود من الدعم المتبادل والتنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية. إنّ هذه الشراكة الاستراتيجية تخدم مصالح البلدين وتساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
الكويت في صدارة المستثمرين في سلطنة عمان
تعد دولة الكويت من أهم الشركاء التجاريين والاستثماريين لسلطنة عمان. وقد أكد الدكتور الخروصي على أن حجم الاستثمار الكويتي المباشر في السلطنة بلغ حوالي 1.362 مليار دولار أمريكي في العام الحالي. وبذلك تحتل الكويت المرتبة الأولى على مستوى دول الخليج والدول العربية، والثالثة على مستوى العالم بعد المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
مجالات الاستثمار الرئيسية
يركز الاستثمار الكويتي في سلطنة عمان على عدة قطاعات حيوية، منها:
- قطاع العقارات: يشهد نموًا ملحوظًا بفضل المشاريع الكبرى الجارية.
- قطاع الصناعات البتروكيماوية: نظرًا لأهميته في اقتصادي البلدين.
- قطاع السياحة: باعتباره قطاعًا واعدًا يمتلك إمكانات كبيرة.
- قطاع البنية التحتية: مثل مشاريع الموانئ والمطارات والطرق.
بالإضافة إلى ذلك، هناك اهتمام متزايد من الجانب الكويتي بالاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عمان، بهدف دعم ريادة الأعمال وتنمية المجتمعات المحلية. هذا التنوع في مجالات الاستثمار يعكس الثقة العالية التي يتمتع بها المناخ الاستثماري في السلطنة.
نمو ملحوظ في التبادل التجاري بين البلدين
يشهد التبادل التجاري بين سلطنة عمان والكويت نموًا متسارعًا. فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين حوالي 5 مليارات دولار أمريكي في العام الماضي، بزيادة تقدر بنحو 120% مقارنة بالعام الذي سبقه. هذا الارتفاع يعكس نجاح الجهود المشتركة المبذولة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
عوامل دعم التبادل التجاري
هناك عدة عوامل ساهمت في هذا النمو الملحوظ في التبادل التجاري، أبرزها:
- اتفاقيات التجارة الحرة: التي تسهل حركة السلع والخدمات بين البلدين.
- تطوير البنية التحتية: بما في ذلك الموانئ والمطارات وشبكات الطرق.
- تشجيع القطاع الخاص: وزيادة مشاركته في الأنشطة التجارية والاستثمارية.
- التنسيق المشترك: في مجال السياسات التجارية والاقتصادية.
بالتأكيد، هذا النمو في الاستثمار والتجارة يصب في مصلحة الشعبين الشقيقين، ويسهم في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز التنمية المستدامة في كلا البلدين. كما يعزز مكانتهما كلاعبين رئيسيين في الاقتصاد الإقليمي.
القيادة الحكيمة ورؤية مستقبلية
أكد الدكتور الخروصي على أهمية الدور الذي تلعبه القيادة الحكيمة في سلطنة عمان والكويت في توجيه وتنمية العلاقات الثنائية. إن الرؤية المستقبلية التي يتبناها قادة البلدين تهدف إلى تعزيز التعاون في كافة المجالات، بما في ذلك السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية.
بالإضافة إلى ذلك، هناك حرص متزايد على تطوير العلاقات بين شعبي البلدين من خلال تبادل الزيارات والخبرات وتعزيز التفاهم الثقافي. وهذا يشمل دعم البرامج التعليمية والثقافية المشتركة، وتشجيع السياحة بين البلدين. فالتقارب الشعبي هو أساس قوي ومستدام للعلاقات المتميزة بين عمان والكويت.
مستقبل واعد للعلاقات العمانية الكويتية
في الختام، يبرز حفل اليوم الوطني لسلطنة عمان الذي أقيم في الكويت كدليل قاطع على عمق العلاقات الثنائية. إن حجم الاستثمار الكويتي في عمان والنمو الملحوظ في التبادل التجاري يعكسان الثقة المتبادلة والطموحات المشتركة في بناء مستقبل مزدهر للبلدين وشعبيهما. ندعو الجميع إلى متابعة هذه التطورات الإيجابية والمساهمة في تعزيزها، من أجل تحقيق المزيد من التقدم والازدهار لشعبي عمان والكويت. يمكن للمهتمين بالاستثمار والتجارة بين البلدين زيارة مواقع السفارات والهيئات الحكومية المعنية للحصول على المزيد من المعلومات حول الفرص المتاحة.












