المستشار محمد الرفاعي تكويت القضاء الجزائي بنسبة 100%

- محكمة الاستئناف وضعت تعليمات صاحب السمو الأمير بشأن الرغبة السامية بالإسراع في تكويت القضاء في طور التنفيذ
- تكويت قضاء الأسرة بنسبة 96% والمدني بـ 93% والعمالي بـ 80% بالاعتماد على أبناء وطننا الكريم في العمل بهذه الأفرع من القضاء
- الدولة بقيادة صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين لا تتوانى في توفير سبل الراحة المادية والمعنوية لرجال القضاء والعناية بمطالبهم
- نهيب بكم جميعاً أن تولوا جُلّ اهتمامكم بالطعون التي مرّ على تداولها وقت طويل وأن تراعوا ما ورد بالقرارات التكميلية للجمعية العمومية المرفقة ببيان توزيع العمل
اسامة ابو السعود
اعلن رئيس محكمة الاستئناف المستشار محمد أحمد السيد عبد الله الرفاعي ان تعليمات صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، بشأن الرغبة السامية بالإسراع في تكويت القضاء، وضعتها محكمة الاستئناف طور التنفيذ إذ تم تكويت القضاء الجزائي بنسبة 100%، وقضاء الأسرة بنسبة 96%، والقضاء المدني بنسبة 93%، والقضاء العمالي بنسبة 80%، وذلك بالاعتماد على أبناء وطننا الكريم في العمل بهذه الأفرع من القضاء.
وتابع المستشار الرفاعي في كلمة أمام الجمعية العامة للمحكمة المنعقدة اليوم الخميس 25/9/2025: كلنا أمل وثقة في قدرتهم على تحمل هذه المسئولية ليبقى قضاؤنا في مكانته العالية ومنزلته الرفيعة، وتتابع رئاسة المحكمة مواصلة الجهد للانتهاء من هذه الخطة للوصول إلى الأمل المنشود في أقرب وقت.
وبلغت نسبة انجاز الفصل في الطعون في محكمة الاستئناف 96,9%، مما ساهم في تألق محكمتنا، ويضاف إلى مآثرها العديدة ودورها الكبير في إرساء قواعد العدالة وإعلاء كلمة الحق وحماية الحقوق والحريات.
سرعة الفصل في الطعون
وشدد المستشار الرفاعي على أن الدولة بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد، وسمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، لا تتوانى في كل الظروف عن توفير سبل الراحة المادية والمعنوية لرجال القضاء والعناية بمطالبهم، للتخفيف عن أعبائهم لينهضوا آمنين برسالتهم ولذلك ينبغي أن نحرص على هذه المنزلة الرفيعة، بمضاعفة الجهد، والعمل على سرعة الفصل في الطعون، بعزيمة قوية وإرادة لا تلين.
واضاف قائلا: ولهذا نهيب بكم جميعاً، أن تولوا جُلّ اهتمامكم بالطعون التي مرّ على تداولها وقت طويل، وأن تراعوا ما ورد بالقرارات التكميلية للجمعية العمومية المرفقة ببيان توزيع العمل.
وكان المستشار الرفاعي قد بدأ كلمته بالقول ” يطيب لي مع نهاية العام القضائي أن التقي بكم في جمعيتكم الموقرة التي كلفت برئاستها، فلقد مضى عام قضائي، وأشرق علينا عام جديد، نتمنى من الله عز وجل أن يجعله عام خير وبركة، عام أكثر ضياء وأجزل عطاء، عام يحقق فيه كل منكم ما يتمناه، ونحمد الله سبحانه وتعالى على عودتكم جميعاً من العطلة القضائية موفوري الصحة والعافية لتواصلوا أداء رسالتكم السامية التي وهبتم أنفسكم لها، ونشهد أنكم كنتم أهل لحملها، وندعو الله أن يمنحكم العون لإعلاء كلمة الحق وإرساء قواعد العدل .
إرساء قواعد العدالة
واردف قائلا: وفي هذا المقام لا يسعني سوى أن أتقدم لكم جميعاً بجزيل الشكر لما تبذلونه من جهد طوال العام القضائي لتحقيق العدل بين الناس، وأن أشيد بعطائكم المتميز والذي أثمر عن الوصول بالإنجاز إلى نسب مرتفعة من الفصل في القضايا، وهو ما أكدته الإحصائية المقدمة من إدارة كتاب المحكمة حيث بلغ عدد الطعون التي تم قيدها هذا العام من 1/9/2024حتى 31/8/2025 عدد 48273 طعن وكانت الطعون المنظورة أمام جميع الدوائر بالمحكمة 53011 طعن تم الفصل في 51347 منها بنسبة قدرها 96,9%، مما ساهم في تألق محكمتنا ويضاف إلى مآثرها العديدة ودورها الكبير في إرساء قواعد العدالة مما يترتب عليه إعلاء كلمة الحق وحماية الحقوق والحريات.
تأدية الأمانات
واكد انه في هذا اليوم قد حان وقت الحصاد، لنحتفي فيه بثمرة جهودكم في تأدية الأمانات وحماية الحقوق والحريات، ولكم أن تفخروا بهذه الجهود التي تعد وساماً على صدوركم وبرهاناً على أنكم خير أهل لحمل هذه الامانة التي وهبتم انفسكم لها.
زيادة الجهد والعمل
واضاف المستشار الرفاعي: زملائي مستشاري المحكمة، لقد حاولنا قدر المستطاع في توزيع العمل للعام القضائي الجديد أن نلبي رغباتكم وفق ما تسمح به ظروف الدوائر وعدد المستشارين المغادرين والمنضمين حديثا للمحكمة. واسمحوا لي ونحن في هذا الجمع الكريم أن أذكركم بزيادة الجهد والعمل للمحافظة على هذه المكانة ونسبة الإنجاز التي وصلنا إليها، وأجزم أنكم على قدر هذه المهمة بإذن الله.
قدسية القضاء
وتابع رئيس الاستئناف: “في نهاية كل عام قضائي يقدّر لنا أن يتركنا اخوة اعزاء ونستقبل أعضاء جدد، فلنرحب بالسادة المستشارين سواء الذين انتهى ندبهم إلى المحكمة الكلية أو الذين تمت ترقيتهم لدرجة مستشار وانتقلوا جميعاً للعمل بمحكمتنا، ونحن على ثقة بحماسهم وإقبالهم على العمل وحرصهم على رفعة القضاء وقدسيته، فنتمنى لهم جميعاً دوام التوفيق والسداد، وبهذه المناسبة أيضاً تركنا مجموعة أفاضل من السادة المستشارين ممن انتهت خدمته ومنهم من انتقل للعمل بمحكمة التمييز، وآخرين انتهت إعارتهم ليعودوا إلى أرض الكنانة، وكانوا جميعاً مثالاً يحتذي به في العلم والخلق، وهو ما يدعونا إلى أن نتوجه إليهم جميعاً بخالص الشكر والعرفان على ما قدموه للقضاء، متمنين لهم دوام الصحة والتوفيق والسداد.
تدعيم العمل
واستطرد قائلا: لا يفوتنا أن نوضح لكم أنه في هذا العام انتهت خدمة عدد كبير من أشقائنا المستشارين المصريين بانتهاء فترة عملهم، بالإضافة إلى نقل عدد آخر من أخواننا المستشارين الكويتيين إلى محكمة التمييز، وهو ما يعني خسارة المحكمة لثلة من خيرة رجال القضاء، مما حدا بالمجلس الأعلى للقضاء لإصدار قراره بإنهاء ندب مجموعة من المستشارين المنتدبين إلى المحكمة الكلية وذلك للعمل في محكمة الاستئناف فضلاً عن الأخوة وكلاء المحكمة الكلية المرقين إلى درجة مستشار، وذلك لتدعيم العمل في محكمة الاستئناف ولسد النقص في كثير من دوائرها ولمواجهة الزيادة المطردة في عدد الطعون الواردة إلى المحكمة سيما أن محكمة الاستئناف تدعم محكمة التمييز بعدد من المستشارين لمواجهة النقص لديها.
عظيم الشكر
واضاف: “يطيب لنا دوماً أن نسجل عظيم شكرنا وتقديرنا لما تقدمه الدولة من دعم مادي ومعنوي للقضاء وسدنته برعاية صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله.
والشكر موصول إلى المستشارين في المكتب الفني والعاملين به على ما بذلوه ويبذلونه من جهد متميز في تسيير العمل القضائي وتذليل ما يعترضه من عقبات، وكذلك إدارة كتاب المحكمة وجميع أعضائها لم يقدموه من جهد بناء بالعمل الإداري بالمحكمة وهو ما بدا واضحاً في سرعة إنجاز المعاملات متمنياً للجميع دوام التوفيق والسداد.
وختم المستشار الرفاعي كلمته بالقول ” يقول المولى عز وجل في محكم تنزيله: “إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها، وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل”.
ولنحرص دائماً على قيمنا ومبادئنا العريقة ليبقى قضاؤنا في مكانته العالية المرموقة ومنزلته الرفيعة السامية ولتكونوا قوامين لله شهداء بالقسط.
“ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى”.
وفي الختام نسأل الله العلي القدير أن يوفقنا بفضله وكرمه في أداء رسالتنا وأن يؤتنا من لدنه رحمة ويهيئ لنا من أمرنا رشدا.












