اخبار الكويت

الكويت تحتفل غدا بالذكرى الثانية لتولي صاحب السمو مقاليد الحكم

تحتفل دولة الكويت غداً السبت بالذكرى السنوية الثانية لتولي صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر المبارك الصباح مقاليد الحكم، وهي مناسبة تجسد مسيرة حافلة بالعطاء والتقدم، وتؤكد التزام الكويت الراسخ بمواكبة التطورات العالمية والإقليمية. هذه الذكرى ليست مجرد استعراض للإنجازات، بل هي تجديد للعهد والولاء بين القيادة والشعب، وتأكيد على رؤية مستقبلية واضحة المعالم. خلال العامين الماضيين، شهدت الكويت تحولات ملحوظة، أبرزها الوضوح في الرؤية والحزم في الإصلاح، مما يعكس التزام القيادة الحكيمة بتحقيق رفعة الوطن وازدهاره.

مسيرة حافلة بالإنجازات قبل تولي الحكم

قبل أن يتولى صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد مقاليد الحكم في 20 ديسمبر 2023، كانت لديه مسيرة مهنية طويلة ومتميزة امتدت لستة عقود. شغل خلالها مناصب أمنية وعسكرية رفيعة، واكتسب خبرة واسعة في مختلف المجالات. بالإضافة إلى ذلك، رافق سموه حكام البلاد الكرام أو مثلهم في العديد من الزيارات والمهمات الرسمية، مما أكسبه فهماً عميقاً للتحديات والفرص التي تواجه الكويت. وبعد أداء اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة، ألقى سموه النطق السامي الذي حدد فيه رؤيته المستقبلية للكويت، مؤكداً على الولاء للوطن والشعب، والحرص على رعاية مصالح البلاد والعباد، والمحافظة على الوحدة الوطنية.

النطق السامي: عهد جديد من الإصلاح والتطوير

في النطق السامي التاريخي، تعهد صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد بأن يكون المواطن المخلص لوطنه وشعبه، وأن يسعى إلى رفعة الوطن وتقدمه وازدهاره. كما أكد سموه على التمسك بالدين الحنيف والثوابت الوطنية والدستورية، واحترام القانون وتطبيقه، ومحاربة كافة صور الفساد. هذه التعهدات لم تكن مجرد كلمات، بل كانت بمثابة خارطة طريق للإصلاح والتطوير، والتي بدأت تتجسد على أرض الواقع خلال العامين الماضيين. كما شدد سموه على أهمية المتابعة والمراقبة المسؤولة والمساءلة الموضوعية، مؤكداً على أن الإهمال والتقصير والعبث بمصالح الوطن والمواطنين لن يمروا مرور الكرام.

عامان من الإصلاح والتطوير: رؤية واضحة وحزم في التنفيذ

شهدت الكويت خلال العامين الماضيين مرحلة جديدة اتسمت بالوضوح في الرؤية والحزم في الإصلاح. ركزت القيادة الحكيمة على تطوير الأداء الحكومي وتعزيز الكفاءة والشفافية وتحديث الأنظمة والقوانين. كما أولت اهتماماً خاصاً بتعيين القياديين من ذوي الخبرة والكفاءة، وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات. لم يقتصر الأمر على ذلك، بل امتد ليشمل تعزيز التحول الرقمي، ودعم الجوانب الثقافية والعلمية، ومتابعة الحكومة في تنفيذ أعمالها ومشاريعها.

الاهتمام بالأمن والاستقرار: حماية الجبهة الداخلية

أولى صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد اهتماماً خاصاً بالمؤسسات الأمنية والعسكرية، إدراكاً لأهمية الدور المنوط بها في حماية الجبهة الداخلية وتحصينها. حرص سموه على توفير كافة الإمكانيات لهذه المؤسسات، وتحديث أجهزتها، وتدريب كوادرها، لضمان قدرتها على مواجهة كافة التحديات والمخاطر التي تهدد أمن الوطن واستقراره. كما أكد سموه على أهمية منع حدوث الجرائم والهجمات الإرهابية، وحماية الحدود البرية والبحرية والجوية.

تعزيز العلاقات الخارجية: دور ريادي إقليمياً ودولياً

حرص صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد على الاستمرار في تعزيز العلاقات الكويتية الخليجية والتنسيق الدائم مع دول التعاون في كل ما يهم شؤون المنطقة وقضاياها. كما استمر سموه في نهج الكويت في علاقاتها مع أشقائها العرب، من خلال تعزيز التعاون البناء لحل المشكلات والتركيز على قضاياها العادلة، لاسيما القضية الفلسطينية. وفي الشأن الدولي، اختط سموه في علاقات الكويت مع دول العالم النهج الذي لطالما عهدته البلاد، من حيث احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والتمسك بالشرعية الدولية، والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين. كما أكد سموه على أهمية دعم العمل الإنساني وتقديم المساعدة للدول الشقيقة والصديقة في مواجهة الكوارث والأزمات.

دعم الشباب وتمكين المرأة: مستقبل الكويت

أكد صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد على أهمية الاهتمام بالشباب ودعمهم، باعتبارهم ثروة الوطن وقادة المستقبل. كما شدد سموه على ضرورة تمكين المرأة وتوفير بيئة مناسبة لتطوير قدراتها، وإيلاء ذوي الهمم عناية خاصة وتوفير رعاية صحية وإسكانية لهم وفرص تعليمية وتأهيلية مناسبة. هذه التوجيهات تعكس رؤية سموه المستقبلية للكويت، والتي تقوم على الاستثمار في رأس المال البشري، وتحقيق العدالة الاجتماعية للجميع.

في الختام، تمثل الذكرى السنوية الثانية لتولي صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد مقاليد الحكم مناسبة للتأمل في مسيرة الكويت نحو مستقبل مشرق، وتجديد العهد والولاء للقيادة الحكيمة. إن رؤية سموه الواضحة والتزامه بالإصلاح والتطوير، تجعلنا متفائلين بمستقبل أفضل للكويت وشعبها. فلنعمل جميعاً يداً بيد لتحقيق طموحاتنا وآمالنا، ولنجعل الكويت نموذجاً للتقدم والازدهار في المنطقة والعالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى