الأمن السيبراني يحذر من زيادة محاولات اختراق حسابات التواصل الاجتماعي وأكثرها شيوعا واتساب

حذر المركز الوطني للأمن السيبراني من زيادة محاولات اختراق وسرقة حسابات تطبيقات التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة، وأشار إلى أن تطبيق «واتساب» هو الأكثر شيوعاً بين هذه المحاولات. هذه التحذيرات تأتي في إطار الجهود المستمرة التي يبذلها المركز لحماية المستخدمين وضمان أمان حساباتهم الشخصية. في هذا السياق، دعا المركز جميع المستخدمين إلى اتخاذ إجراءات احترازية لتجنب الوقوع ضحية لهذه الهجمات السيبرانية.

## زيادة محاولات الاختراق وطرق الحماية

مع تزايد استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي، أصبحت هذه التطبيقات هدفاً رئيسياً للمهاجمين السيبرانيين. المركز الوطني للأمن السيبراني أكد أن بعض هذه الهجمات قد تمكن المهاجم من الوصول إلى سرقة الحساب دون أي تفاعل من المستخدم. لتحسين مستوى الحماية، دعا المركز إلى تحديث أنظمة الهواتف الذكية إلى آخر إصدار، حيث أن التحديثات غالباً ما تتضمن تصحيحات للأمان تساعد في حماية الحسابات من الاختراق.

### تحديث أنظمة الهواتف الذكية

تحديث نظام الهاتف الذكي إلى آخر إصدار يعد خطوة أساسية في تعزيز الأمان. التحديثات لا تقدم فقط ميزات جديدة بل تعمل أيضاً على معالجة الثغرات الأمنية التي قد يستغلها المهاجمون. من خلال تحديث النظام، يمكن للمستخدمين حماية أنفسهم من الهجمات التي تستغل الثغرات في الإصدارات القديمة.

## تفعيل خاصية المصادقة الثنائية

نصح المركز أيضاً بتفعيل خاصية المصادقة الثنائية (2FA) على كل التطبيقات. هذه الخاصية تضيف طبقة إضافية من الأمان إلى الحسابات، حيث يتطلب من المستخدمين إدخال رمز تحقق يتم إرساله إلى هواتفهم أو عبر البريد الإلكتروني بالإضافة إلى كلمة المرور. تُعد هذه الطريقة فعالة في منع الوصول غير المصرح به إلى الحسابات حتى إذا تمكن المهاجم من الحصول على كلمة المرور.

### تحديث تطبيقات التواصل الاجتماعي

يجب على المستخدمين أيضاً تحديث تطبيقات التواصل الاجتماعي إلى آخر إصدار. التحديثات المنتظمة لهذه التطبيقات تتضمن غالباً تصحيحات للثغرات الأمنية التي قد يتم استغلالها. من خلال الحفاظ على تحديث التطبيقات، يمكن للمستخدمين تقليل المخاطر المرتبطة بالهجمات السيبرانية.

## إبلاغ الجهات المختصة عن الاتصالات المشبوهة

كما نصح المركز بإبلاغ الجهات المختصة عن أي اتصالات أو رسائل مشبوهة قد تصل إلى المستخدمين. تجاهل هذه الاتصالات أو الرسائل وعدم مشاركة أي رموز تحقق أو كلمات مرور تحت أي ظرف يعد أمراً بالغ الأهمية في الحفاظ على أمان الحسابات. أكد المركز أنه يواصل متابعة التطورات في مجال الأمن السيبراني وأنه سيقوم بمشاركة الجمهور بأي معلومات إضافية فور توفرها.

### تجاهل الاتصالات المشبوهة

يجب على المستخدمين أن يكونوا حذرين عند التعامل مع الاتصالات أو الرسائل التي تطلب معلومات شخصية أو رموز تحقق. تجاهل هذه الاتصالات وعدم الرد عليها يعد إجراءً احترازياً هاماً. كما أن إبلاغ الجهات المختصة عن هذه المحاولات يساعد في الحد من انتشار الهجمات السيبرانية.

في الختام، يواجه المستخدمون اليوم تحديات متزايدة في مجال الأمن السيبراني. من خلال اتباع الإرشادات التي قدمها المركز الوطني للأمن السيبراني، يمكن للمستخدمين تحسين مستوى حماية حساباتهم وتجنب الوقوع ضحية للهجمات السيبرانية. التحديث المنتظم لأنظمة الهواتف الذكية وتطبيقات التواصل الاجتماعي، وتفعيل خاصية المصادقة الثنائية، وإبلاغ الجهات المختصة عن الاتصالات المشبوهة، هي خطوات أساسية في تعزيز الأمان السيبراني. من خلال الالتزام بهذه الإجراءات، يمكن للمستخدمين حماية أنفسهم والمساهمة في خلق بيئة سيبرانية أكثر أماناً.