افتتاح مهرجان خورفكان البحري في نسخته الثالثة بمشاركة كويتية

افتتح الشيخ سعيد بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في خورفكان، فعاليات مهرجان خورفكان البحري في نسخته الثالثة، برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة. هذا الحدث البحري المرموق، الذي يستمر حتى الرابع من يناير 2026، يمثل نقطة تحول في تعزيز السلامة البحرية في إمارة الشارقة، خاصة مع الإعلان الرسمي عن تدشين رياضة الإنقاذ. المهرجان يجمع بين الرياضة والتراث والثقافة البحرية، ويشارك فيه 10 دول، مما يعكس أهميته الإقليمية والدولية.
مهرجان خورفكان البحري: احتفاء بالإرث البحري وتعزيز السياحة
يشكل مهرجان خورفكان البحري منصة سنوية رائدة للاحتفاء بالإرث البحري الأصيل لدولة الإمارات العربية المتحدة. يهدف المهرجان إلى تعزيز مكانة مدينة خورفكان كوجهة سياحية وبحرية متميزة، وذلك من خلال استضافة مجموعة متنوعة من الفعاليات والبطولات التي تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم. المشاركة الدولية الواسعة في المهرجان تعكس النجاح المتنامي الذي يحظى به والثقة التي يكتسبها على المستويين الإقليمي والدولي.
فعاليات افتتاحية تعكس الهوية الوطنية
بدأ حفل الافتتاح بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، إيذاناً بانطلاق هذا الحدث البحري الهام. تضمن الحفل فقرة شعرية بعنوان “خورفكان” جسدت جمال المدينة وعلاقتها الوثيقة بالبحر، بالإضافة إلى أوبريت الافتتاح “على خطى الأجداد” الذي استعرض مسيرة الإنسان الإماراتي مع البحر، بدءًا من مهن الغوص والصيد التقليدية وصولاً إلى الرياضات البحرية الحديثة. هذه الفعاليات تعكس عمق العلاقة التاريخية بين الإنسان والبحر، وتجسد الموروث البحري المشترك بين الدول المشاركة.
تدشين رياضة الإنقاذ: خطوة نوعية نحو تعزيز السلامة البحرية
الإعلان الرسمي عن تدشين رياضة الإنقاذ في إمارة الشارقة يمثل خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز منظومة السلامة البحرية ورفع مستوى الجاهزية على سواحل الإمارة. هذه الرياضة لا تقتصر على الجانب الرياضي فحسب، بل تمثل استثمارًا حقيقيًا في حماية الأرواح والممتلكات في البيئة البحرية. من خلال تدريب متخصص وتوفير المعدات اللازمة، ستساهم رياضة الإنقاذ في خلق فريق من المنقذين المؤهلين القادرين على التعامل مع مختلف حالات الطوارئ البحرية.
أهمية رياضة الإنقاذ في حماية السواحل
تعتبر رياضة الإنقاذ ضرورية لضمان السلامة على الشواطئ، خاصة مع تزايد الإقبال على الأنشطة البحرية والرياضات المائية. المنقذون المدربون قادرون على تقديم المساعدة الفورية في حالات الغرق أو الإصابة، مما يزيد من فرص النجاة. بالإضافة إلى ذلك، تلعب رياضة الإنقاذ دورًا هامًا في التوعية بأهمية السلامة البحرية وتعزيز ثقافة الوقاية من الحوادث.
مشاركة دولية واسعة وتعزيز التبادل الثقافي
يشارك في مهرجان خورفكان البحري كل من الإمارات العربية المتحدة، وقطر، والمملكة العربية السعودية، والبحرين، وعمان، والكويت، وزنجبار، والهند، وإيران، والعراق. هذه المشاركة الواسعة تعكس التنوع الثقافي والبحري للدول المشاركة، وتساهم في تعزيز التبادل الثقافي والتفاهم بين الشعوب. المهرجان يوفر فرصة فريدة للزوار للتعرف على مختلف التقاليد البحرية والثقافات المتنوعة.
بطولات رياضية بحرية متنوعة
يضم المهرجان عددًا من البطولات الرياضية، أبرزها بطولة الشواحيف، وبطولة الإنقاذ، وبطولة صيد الأسماك. هذه البطولات تجذب نخبة من الرياضيين من مختلف الدول، وتوفر لهم فرصة للتنافس وإظهار مهاراتهم في مختلف الرياضات البحرية. بالإضافة إلى البطولات الرياضية، يتضمن المهرجان فعاليات يومية متنوعة، مثل العروض التراثية والأنشطة الترفيهية التي تستهدف مختلف فئات المجتمع.
مهرجان خورفكان البحري: وجهة سياحية متميزة
يهدف مهرجان خورفكان البحري إلى إبراز الموروث البحري الإماراتي وتسليط الضوء على التراث الشعبي المرتبط بالبحر. بالإضافة إلى ذلك، يساهم المهرجان في تعزيز مكانة خورفكان كوجهة سياحية مميزة، من خلال برنامج متكامل يضم بطولات رياضية بحرية، وعروضًا تراثية، وأنشطة ترفيهية. من المتوقع أن يستقطب المهرجان أعدادًا كبيرة من الزوار والسياح، في ظل النجاحات التي حققتها النسختان السابقتان. الاستثمار في الفعاليات البحرية مثل هذا المهرجان يعزز من مكانة الشارقة كمركز سياحي رائد.
في الختام، يمثل مهرجان خورفكان البحري حدثًا هامًا يعكس التزام إمارة الشارقة بالحفاظ على تراثها البحري وتعزيز السلامة البحرية. تدشين رياضة الإنقاذ يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق هذا الهدف، ونتوقع أن يساهم المهرجان في جذب المزيد من الزوار والسياح إلى مدينة خورفكان، مما يعزز من مكانتها كوجهة سياحية متميزة. ندعوكم لزيارة المهرجان والاستمتاع بفعالياته المتنوعة.








