وفد من “الأعمال الخيرية العالمية” يزور سورية لتدشين مشاريع إنسانية
أعربت هيئة الأعمال الخيرية العالمية عن التزامها الراسخ بدعم الشعب السوري الشقيق، وذلك من خلال إطلاق حزمة مشاريع إنسانية وخيرية جديدة في عدة محافظات سورية. تأتي هذه المبادرة في إطار جهود الإمارات العربية المتحدة المستمرة لتقديم العون والمساعدة للمحتاجين، وتجسيداً لقيمها الإنسانية العميقة. تركز هذه المشاريع على صيانة البنية التحتية الحيوية، وتعزيز القطاعات الأساسية مثل الصحة والتعليم، وتوفير الاحتياجات الضرورية للأسر الأكثر ضعفاً.
هيئة الأعمال الخيرية العالمية تطلق مشاريع إنسانية جديدة في سوريا
بدأ وفد رفيع المستوى من هيئة الأعمال الخيرية العالمية، بقيادة الدكتور خالد عبدالوهاب الخاجة، الأمين العام للهيئة، زيارة هامة إلى الجمهورية العربية السورية. تهدف هذه الزيارة إلى تدشين مجموعة من المشاريع الخيرية والإنسانية المتنوعة، والتي ستساهم بشكل كبير في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين السوريين. تشمل هذه المشاريع صيانة وإعادة تأهيل آبار المياه، وترميم المساجد المتضررة، بالإضافة إلى توفير معدات طبية حيوية.
توفير المعدات الطبية وتعزيز الرعاية الصحية
من بين أبرز المشاريع التي ستطلقها الهيئة، توفير 16 سيارة إسعاف حديثة مجهزة بالكامل، و55 جهاز غسيل كلى متطور للمشافي السورية. هذه المعدات الطبية ستساهم بشكل مباشر في تعزيز الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، وتقليل المعاناة الناتجة عن نقص الإمكانيات الطبية. يأتي هذا الدعم في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع الصحي في سوريا، والذي يعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات والموارد البشرية.
تفقد المشاريع القائمة وتقييم الاحتياجات
خلال الزيارة، سيتفقد الوفد 30 مشروعاً خيرياً تنفذها الهيئة بالفعل في سوريا. تغطي هذه المشاريع مجالات متنوعة، بما في ذلك الرعاية الصحية، والتعليم، وتوفير المياه النظيفة للمناطق المحتاجة، وتقديم المساعدات الغذائية للأسر المتعففة. بالإضافة إلى ذلك، تشمل المشاريع برامج كفالة الأيتام، والتي تهدف إلى توفير الدعم المادي والمعنوي للأطفال الذين فقدوا آباءهم أو معيليهم. هذه الجولة التفقدية تهدف إلى تقييم التقدم المحرز في المشاريع القائمة، وتحديد الاحتياجات الإضافية التي يمكن للهيئة تلبيتها.
التزام الإمارات بدعم سوريا
أكد الدكتور خالد عبدالوهاب الخاجة أن هذه المشاريع هي استمرار لجهود هيئة الأعمال الخيرية العالمية في سوريا، وتجسيداً لنهج دولة الإمارات العربية المتحدة في مد يد العون للأشقاء. وأضاف أن هذه المبادرات تأتي بناءً على توجيهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، والتي تولي أهمية قصوى لدعم المحتاجين والتخفيف من معاناتهم. المساعدات الإنسانية المقدمة من الإمارات لسوريا تعكس التزامها الراسخ بالقضايا الإنسانية، وحرصها على تخفيف الأعباء عن الشعب السوري.
التركيز على القطاعات الحيوية
أوضح الدكتور الخاجة أن الأولوية في هذه المرحلة تتركز على دعم القطاعات الحيوية، وعلى رأسها الصحة والتعليم والمياه. وأشار إلى أن هذه القطاعات لها تأثير مباشر على حياة الناس اليومية، وأن تحسينها سيساهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في سوريا. تنمية المجتمع السوري تتطلب استثماراً مستداماً في هذه القطاعات الأساسية، وتوفير الفرص للأفراد لبناء مستقبل أفضل.
إجمالي قيمة المشاريع وتوجه نحو الاستدامة
بلغت القيمة الإجمالية للمشاريع التي نفذتها الهيئة في سوريا منذ بدء عملها هناك حوالي 21 مليون درهم إماراتي. شملت هذه المشاريع برامج إغاثية وتنموية متنوعة، تهدف إلى تلبية الاحتياجات العاجلة للمتضررين، وتعزيز القدرة على الصمود والتكيف. تؤكد الهيئة على أنها تعمل على الانتقال من الاستجابة الطارئة إلى المشاريع المستدامة، التي تترك أثراً طويل الأمد في المجتمعات المستفيدة. العمل الخيري لا يقتصر على تقديم المساعدات العاجلة، بل يشمل أيضاً الاستثمار في المشاريع التي تعزز التنمية المستدامة.
دعوة لدعم الشعب السوري
أشار الدكتور الخاجة إلى أن الزيارة الميدانية الحالية تهدف إلى تدشين مشاريع جديدة، وتقييم المشاريع القائمة على أرض الواقع، وتوقيع عقود مع الشركاء المحليين. كما وجه دعوة إلى أهل الخير والمحسنين لمواصلة دعم برامج الهيئة الموجهة للشعب السوري الشقيق، والشعوب المتضررة من الحروب والكوارث. إن دعم هذه البرامج يمثل مساهمة حقيقية في تخفيف المعاناة، وإعادة الأمل إلى قلوب المتضررين.
في الختام، تعكس هذه المبادرات التزام هيئة الأعمال الخيرية العالمية ودولة الإمارات العربية المتحدة بدعم الشعب السوري، وتقديم العون والمساعدة له في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها. من خلال هذه المشاريع الإنسانية، تسعى الهيئة إلى المساهمة في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين السوريين، وتعزيز الاستقرار والتنمية في البلاد. ندعو الجميع إلى دعم هذه الجهود، والمساهمة في تخفيف معاناة الشعب السوري الشقيق.
