لطيفة بنت محمد: عيد الاتحاد هو عنوان لمسيرة مجدٍ مُلهمة نعيش تفاصيلها كل يوم

يُعد عيد الاتحاد في دولة الإمارات العربية المتحدة مناسبة جلل، تتجاوز كونها مجرد ذكرى سنوية، لتجسد روح الوحدة والإنجاز التي قامت عليها الدولة. وفي هذا السياق، أكدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، في تصريحها بمناسبة عيد الاتحاد الـ 54، أن هذا اليوم يمثل مسيرة عظيمة ومستمرة من التقدم والازدهار، مُعربةً عن فخرها وإضافة الأجيال الجديدة إلى هذا الإرث الوطني.
دلالات تصريح سمو الشيخة لطيفة بنت محمد حول عيد الاتحاد
تصريح سموّ الشيخة لطيفة يحمل في طياته دلالات عميقة حول فهم القيادة الإماراتية لأهمية عيد الاتحاد ليس فقط كتأريخ لبداية الدولة، بل كمحرك دائم للإلهام والتطوير. فكلمة “مُلهِمة” تحديداً، تشير إلى أن المؤسسين لم يضعوا إطاراً نهائياً لهذا الوطن، بل أرادوا أن تكون قصتهم حافزاً للأجيال القادمة لتبني رؤى جديدة وتحقيق إنجازات أبعد.
الوحدة: أساس التقدم والازدهار
كلمات سموها تؤكد على أن الوحدة هي الركيزة الأساسية في بناء دولة الإمارات العربية المتحدة. فمن خلال توحيد الرؤى والطاقات، تمكنت الإمارات من تحقيق قفزات نوعية في مختلف المجالات، سواءً كانت اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية. إن هذه الوحدة هي التي سمحت للدولة بالتعامل مع التحديات بثبات، واقتناص الفرص بكل كفاءة.
استلهام العزيمة من القيادة الرشيدة
تؤكد الشيخة لطيفة على أن مصدر العزيمة والإصرار على مواصلة البناء والتقدم يكمن في القيادة الرشيدة لدولة الإمارات. فالقيادة لم تكتفِ بتحقيق الوحدة، بل سعت دائماً إلى تطوير المجتمع وتمكينه، من خلال الاستثمار في التعليم والصحة والبنية التحتية، وتشجيع الابتكار والإبداع. هذا الاستثمار في الإنسان هو الذي يضمن استدامة التطور والازدهار.
أهمية الاحتفاء بـ عيد الاتحاد في تعزيز الهوية الوطنية
الاحتفال بعيد الاتحاد لا يقتصر على إلقاء الخطب وتنظيم الفعاليات، بل هو فرصة لتعزيز الهوية الوطنية وغرس قيم الولاء والانتماء في نفوس الأجيال الشابة. فهو يذكرنا بتضحيات الآباء المؤسسين وتفانيهم في بناء وطن مزدهر، ويُلهمنا للسعي نحو مستقبل أفضل.
دور هيئة الثقافة والفنون في دبي في إحياء ذكرى الاتحاد
تلعب هيئة الثقافة والفنون في دبي، برئاسة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، دوراً محورياً في إحياء ذكرى الاتحاد وتقديمها للأجيال القادمة بطرق مبتكرة وجذابة. تشمل هذه الأنشطة تنظيم المعارض الفنية والمهرجانات الثقافية، بالإضافة إلى دعم المبادرات التي تهدف إلى الحفاظ على التراث الوطني وتعزيز الهوية الإماراتية. هذا الدور يساهم بشكل كبير في ترسيخ قيم الوحدة والفخر بالوطن في المجتمع.
رؤية مستقبلية مستوحاة من الماضي المجيد
إنَّ تصريح سموّ الشيخة لطيفة يوجه أنظارنا نحو المستقبل، ويحثنا على الاستفادة من الإنجازات السابقة لمواجهة التحديات الجديدة. فالإمارات اليوم ليست مجرد دولة نفطية، بل هي مركز عالمي للأعمال والسياحة والابتكار، تسعى إلى تحقيق الريادة في مختلف المجالات. ولتحقيق هذه الرؤية، يجب علينا أن نستمر في العمل بروح الفريق الواحد، وأن نلتزم بقيم الولاء والانتماء، وأن نستلهم العزيمة من قيادتنا الرشيدة.
الابتكار والتكنولوجيا كركائز للتطور المستقبلي
تؤمن القيادة الإماراتية بأهمية الابتكار والتكنولوجيا في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي. لذلك، نرى اليوم العديد من المبادرات التي تهدف إلى دعم الباحثين والمبتكرين، وتشجيع الشركات الناشئة. هذا التركيز على الابتكار يضمن أن تحافظ دولة الإمارات على مكانتها المتميزة في عالم يتغير بسرعة، وأن تكون قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية.
خاتمة: عيد الاتحاد..عهد جديد من الإنجازات
في الختام، يمكن القول إن عيد الاتحاد ليس مجرد مناسبة وطنية، بل هو رمز لإرادة شعب وتصميم قيادة. تصريح سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم يؤكد على أهمية الحفاظ على هذا الرمز، والسعي نحو تحقيق المزيد من الإنجازات، وبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة. إنّ الاحتفاء بـ التراث الإماراتي وتعزيز الهوية الوطنية يظلان من أهم أولوياتنا في مسيرة التنمية المستدامة. دعونا نجعل من كل يوم فرصة لإضافة فصل جديد إلى قصة هذا الوطن العظيم.












