اخبار الامارات

قرقاش لأصحاب الحسابات الوهمية: في الإمارات اخترنا أن ندعم غزة

في خضم الأحداث المأساوية التي تشهدها غزة، وتصاعد الجهود الإنسانية للتخفيف من وطأة الأزمة، أطلق الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، تغريدة عبر منصة “إكس” أثارت جدلاً واسعاً، ووجهت انتقاداً لاذعاً لمن يسعون لتزييف الواقع عبر الحسابات الوهمية. هذه التغريدة، والتي سلطت الضوء على سوء استخدام الموارد، لفتت أنظار الكثيرين وأعادت التأكيد على موقف دولة الإمارات الداعم للشعب الفلسطيني.

الحسابات الوهمية وأزمة غزة: رسالة الدكتور أنور قرقاش

التغريدة المباشرة للدكتور قرقاش جاءت في سياق الإعلان عن خاصية جديدة في منصة “إكس” تهدف إلى كشف الحسابات المزيفة. وتساءل الدكتور بحدة عن جدوى الأموال التي تُصرف على هذه الحسابات الوهمية، مؤكداً أنها أولى بأن تُوجّه نحو مساعدة أهل غزة الذين يعانون من ظروف إنسانية قاسية.

الدكتور قرقاش لم يكتفِ بالإشارة إلى هذه الأموال المهدرة، بل ربطها مباشرةً بالمسؤولية الأخوية والإنسانية تجاه الأخوة في فلسطين. هذه الرسالة القوية تهدف إلى فضح الجهود المبذولة لتضليل الرأي العام وتشويه الحقائق المتعلقة بالوضع في غزة.

تأثير الحسابات المزيفة على الرأي العام

تعتبر الحسابات الوهمية أداة خطيرة في عصر المعلومات، حيث يمكن استخدامها لنشر الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة، والتأثير على الرأي العام بشكل سلبي. في حالة الصراعات والأزمات الإنسانية، يمكن لهذه الحسابات أن تلعب دوراً محورياً في تضخيم الأحقاد والتحريض على العنف، أو في التقليل من شأن المعاناة الإنسانية.

من خلال نشر روايات كاذبة أو صور مفبركة، تسعى هذه الحسابات إلى تشويه صورة الضحايا وتبرير أفعال المعتدين، مما يعيق الجهود المبذولة لتحقيق السلام والعدالة.

دعم الإمارات لغزة: نموذج يحتذى به

بعد إثارته للقضية المتعلقة بـ الحسابات الوهمية، أكد الدكتور قرقاش على موقف دولة الإمارات الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن دعم الإمارات لغزة شكّل نسبة 45% من إجمالي الدعم الإنساني العالمي المقدّم للشعب الفلسطيني.

هذه النسبة الكبيرة تعكس التزام الإمارات الراسخ بتقديم المساعدة الإنسانية اللازمة للتخفيف من معاناة سكان غزة، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم من غذاء ودواء ومأوى. الدعم الإماراتي لم يقتصر على الجانب الإنساني فحسب، بل امتد ليشمل الدعم السياسي والدبلوماسي للقضية الفلسطينية على كافة المحافل الدولية.

تفاصيل المساعدات الإماراتية

تنوعت المساعدات الإماراتية المقدمة لغزة، وشملت إرسال الطائرات المحملة بالإمدادات الطبية والغذائية، وإنشاء المستشفيات الميدانية، وتقديم الدعم المالي للمنظمات الإنسانية العاملة في القطاع. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت الإمارات مبادرات لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والنساء الذين تضرروا من الحرب.

هذه المبادرات تجسد رؤية الإمارات الإنسانية التي ترتكز على التخفيف من المعاناة الإنسانية، بغض النظر عن الانتماءات الدينية أو العرقية أو السياسية.

“الزبد وما ينفع الناس”: حكمة وتأكيد على الأولويات

اختتم الدكتور قرقاش تغريدته بعبارة “ذلك هو الفارق بين الزبد وما ينفع الناس”، وهي عبارة مقتبسة من القرآن الكريم (الرعد: 17)، والتي تحمل معاني عميقة حول الفرق بين الأمور الزائفة والظاهرية، والأمور الحقيقية والملموسة التي تعود بالنفع على الناس.

هذه العبارة تؤكد على أن الأفعال الصادقة والملموسة هي التي تحسب، وأن الأموال التي تُصرف على الحسابات الوهمية والتضليل لا قيمة لها مقارنة بالدعم الحقيقي الذي يمكن أن يُقدّم لأهل غزة. إنها دعوة صريحة للتركيز على الأولويات الحقيقية، وتوجيه الموارد نحو تحقيق الأهداف الإنسانية النبيلة.

خلاصة القول: دعوة للوعي والعمل

تغريدة الدكتور أنور قرقاش كانت بمثابة صرخة ضمير في وجه كل من يسعى لتضليل الرأي العام وتشويه الحقائق المتعلقة بأزمة غزة. كما أنها كانت تأكيداً على التزام دولة الإمارات بتقديم الدعم الإنساني اللازم للشعب الفلسطيني، وإعادة التأكيد على مبادئها الإنسانية الراسخة.

إن هذه التغريدة تدعونا جميعاً إلى التفكير ملياً في كيفية استخدام مواردنا، وإلى التركيز على الأمور التي تعود بالنفع الحقيقي على الإنسانية. كما تدعونا إلى توخي الحذر والانتباه عند التعامل مع المعلومات التي نتلقاها، والتحقق من مصادرها قبل نشرها أو مشاركتها. نأمل أن تساهم هذه الرسالة في زيادة الوعي بأهمية دعم غزة، وفي حشد الجهود الإنسانية للتخفيف من معاناة أهلها. شارك هذا المقال لزيادة الوعي حول هذه القضية الهامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى