“فرجان دبي” تعزز حضور المواهب الإماراتية في عيد الاتحاد الـ54

احتفالات عيد الاتحاد الـ54 كانت مناسبةً ذهبيةً لتأكيد الهوية الوطنية وتعزيز حضور المواهب الإماراتية، وذلك بفضل مبادرات مؤسسة فرجان دبي التي أثمرت برنامجاً ثقافياً وفنياً غنياً. من خلال فعاليات متميزة في الخوانيج وجميرا، استطاعت فرجان دبي أن تجمع بين الاحتفاء بالتراث العريق ورعاية الجيل الجديد من الفنانين والمبدعين، مؤكدةً التزامها الراسخ بدعم الإبداع الوطني.
فرجان دبي.. منصة لتعزيز الهوية الوطنية خلال عيد الاتحاد
لم تكن احتفالات عيد الاتحاد الـ54 مجرد مناسبة وطنية، بل كانت فرصةً سانحةً لإبراز المواهب الإماراتية الصاعدة وتنمية قدرات الشباب في مختلف المجالات الإبداعية. وقد أدركت مؤسسة فرجان دبي هذه الأهمية، فبادرت بتنظيم برنامج شامل من الأنشطة الثقافية وورش العمل التي استهدفت مختلف الفئات العمرية، وذلك في منطقتي الخوانيج وجميرا خلال الفترة من 1 إلى 7 ديسمبر.
رؤية فرجان دبي: ربط الماضي بالحاضر
تستند رؤية فرجان دبي إلى إيمانها الراسخ بأهمية الحفاظ على التراث الإماراتي ونقله إلى الأجيال القادمة، مع إتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن هويتهم الوطنية من خلال الفن والإبداع. وتسعى المؤسسة إلى تحقيق هذا الهدف من خلال بناء شراكات استراتيجية مع مختلف الجهات المعنية، وتقديم برامج تدريبية وورش عمل متخصصة، وتنظيم فعاليات ثقافية وفنية تساهم في تعزيز الوعي الوطني.
فعاليات “الوارفة” و”الدانة”: تجسيد للتراث الإماراتي
شهدت الخوانيج فعاليات “الوارفة” التي احتفت بالتراث البري، بينما استضافت جميرا فعاليات “الدانة” التي ركزت على التراث البحري. كلتا الفعاليتين قدمتا تجارب تفاعلية غنية، جمعت بين التعلم والعمل الفني المباشر، مما ساهم في تعزيز الهوية الوطنية وربط الجمهور بذاكرة المكان وتاريخ الأجداد.
“الوارفة” في الخوانيج: أصالة الحرف التقليدية
قدمت فعاليات “الوارفة” في الخوانيج مجموعة متنوعة من ورش العمل اليومية التي تناولت جوانب مختلفة من الحرف التقليدية، مثل صناعة السدو، والنجارة، والفخار. بالإضافة إلى ذلك، تضمنت الفعاليات عروضاً غنائية وموسيقية قدمها عدد من المواهب الإماراتية الشابة، حيث أبدعوا في أداء مقطوعات تراثية حية، مما أضفى على الأجواء احتفاليةً مميزةً. كما احتضنت الفعالية منطقة للحرف الشعبية، حيث أتيحت الفرصة للزوار لمشاهدة الحرفيين وهم يمارسون مهنهم التقليدية، والتفاعل معهم، والتعرف على أدواتهم وتقنياتهم.
“الدانة” في جميرا: قصة البحر وأهله
ركزت فعاليات “الدانة” في جميرا على التراث البحري الغني للإمارات، وقدمت مجموعة من الورش والحرف والفنون التشكيلية المستوحاة من هذا التراث. تضمنت الفعاليات منطقة بحرية مصاحبة، حيث تم عرض عروض حية تجسد تاريخ الغوص على اللؤلؤ، وصناعة الشباك والقوارب الخشبية، وأدوات الصيد. كما تم تقديم عروض تفاعلية تتيح للزوار التعرف على حياة البحارة وصعوبات مهنتهم، وأهمية البحر في تاريخ وثقافة الإمارات. الفنون التشكيلية المستوحاة من البحر كانت حاضرة بقوة، مع معارض تعرض أعمالاً فنية تعكس جماليات الحياة البحرية.
أوبريت تراثي يجمع بين البر والبحر
شهدت الفعاليتان تقديم أوبريت تراثي متميز، حيث ركز أوبريت “الوارفة” على التراث البري، بينما جسد أوبريت “الدانة” روح البحر وشجاعة الغواصين في البحث عن اللؤلؤ. وقد لاقى الأوبريت إقبالاً كبيراً من الجمهور، الذي أشاد بالجهود المبذولة في إعداده وتقديمه، وبالرسالة الوطنية التي يحملها.
فاطمة البستكي: التزام مستمر بدعم الإبداع الوطني
أكدت فاطمة البستكي، مديرة الشراكات في فرجان دبي، أن الاحتفالات تمثل منصة لتمكين المواهب الإماراتية عبر برامج تجمع الفن والتراث، وتفتح أمام الشباب مساحة للتعبير عن هويتهم. وشددت على استمرار المؤسسة في بناء شراكات جديدة تدعم الإبداع الوطني، وتضمن نقل التراث الإماراتي للأجيال المقبلة بأسلوب ملهم ومبتكر. وأضافت أن فرجان دبي تسعى دائماً إلى تقديم فعاليات نوعية تساهم في تعزيز الوعي الوطني، وترسيخ قيم الانتماء والولاء لدى الشباب.
في الختام، يمكن القول إن مبادرات فرجان دبي خلال احتفالات عيد الاتحاد الـ54 كانت ناجحة بكل المقاييس، حيث استطاعت أن تساهم في تعزيز الهوية الوطنية، ودعم المواهب الإماراتية، ونقل التراث الإماراتي إلى الأجيال القادمة. ونتطلع إلى المزيد من المبادرات المبتكرة التي تطلقها المؤسسة في المستقبل، والتي تساهم في بناء مجتمع إماراتي فخور بتاريخه، وطموح نحو المستقبل. ندعوكم لزيارة موقع فرجان دبي لمعرفة المزيد عن فعالياتهم القادمة والمشاركة في إثراء المشهد الثقافي الإماراتي.












