رئيس الدولة وحكام الإمارات والشيوخ يشهدون الاحتفال الرسمي بعيد الاتحاد الـ 54

احتفلت دولة الإمارات العربية المتحدة بعيد الاتحاد الـ54 في أجواء مهيبة، تجسد الوحدة الوطنية والفخر بالتاريخ والإنجازات. وقد شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأصحاب السمو حكام الإمارات و أولياء العهود ونواب الحكام هذا الحدث التاريخي في متحف زايد بأبوظبي، تحت شعار “متحدين”. هذا الاحتفال ليس مجرد ذكرى سنوية، بل هو تجسيد حي لقيم الوحدة والتلاحي التي أسسها الآباء المؤسسون، ورمز لتطلع الإمارات نحو مستقبل مشرق. يمثل عيد الاتحاد مناسبة وطنية عظيمة لاستعادة الذاكرة الجماعية وتأكيد الهوية الوطنية.
احتفال رسمي يعكس مسيرة وطن
شهد الحفل حضوراً كبيراً من أصحاب السمو والمسؤولين، مما يعكس أهمية هذه المناسبة الوطنية في قلوب الجميع. وقد عبر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن فخره واعتزازه بهذه المناسبة، مؤكداً أن الاحتفال هو رحلة عبر تاريخ وحضارة وشعب عريق. وأضاف سموه في تدوينة على منصة “إكس” أن هذا الاحتفال يجسد قصة نهضة تربط الماضي بالحاضر والمستقبل، ويستحضر مسيرة بناء عظيمة.
كما حضر الحفل كل من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأصحاب السمو حكام الإمارات الآخرين، بالإضافة إلى أولياء العهود ونواب الحكام والعديد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين. هذا الحضور الرفيع المستوى يؤكد على التزام القيادة الرشيدة بدعم وتعزيز الوحدة الوطنية.
مقتنيات تاريخية تحكي قصة الإمارات
تميز الحفل بعرض فريد من نوعه لمقتنيات تاريخية قيمة، توثق رحلة دولة الإمارات عبر الزمن. وقد ضم المعرض تحفاً أثرية تعود إلى آلاف السنين، مثل “لؤلؤة أبوظبي” التي يعود عمرها إلى 8000 عام، وسيوف برونزية من موقع “ساروق الحديد”، ومجموعة من العقيق الأحمر والعملات التاريخية النادرة.
“أداة الكمال” ومركبة الشيخ زايد
من بين المقتنيات المميزة أيضاً، كانت “أداة الكمال” الخشبية التي استخدمت في الملاحة البحرية، ومركبة تعود للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي كان يستخدمها في الستينيات. هذه المعروضات لم تكن مجرد قطع أثرية، بل كانت بمثابة نوافذ تطل على الماضي، وتحكي قصص الأجداد وتراثهم العريق. إن هذه المقتنيات تعزز التراث الإماراتي وتساهم في الحفاظ على الهوية الوطنية للأجيال القادمة.
عروض فنية مستوحاة من التراث
لم يقتصر الحفل على عرض المقتنيات التاريخية، بل تضمن أيضاً عروضاً فنية إبداعية مستوحاة من التراث الإماراتي. وقد قدمت الفرق الإبداعية والتقنية تاريخ الدولة من خلال رحلة بصرية مذهلة، وعروض ضوئية مبهرة، وأزياء تقليدية، ومقطوعات أوركسترا وفنون شعبية.
وقد شاركت الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة في الحفل، وقدمت عملاً خاصاً يعبر عن روح الإمارات وقيمها الأصيلة. هذا التنوع في العروض الفنية يعكس غنى الثقافة الإماراتية وتعددها. كما أن مشاركة فنانين من مختلف الأعمار والخلفيات تؤكد على دور كل فرد في بناء قصة دولة الإمارات المستمرة.
بث مباشر لإتاحة المشاركة للجميع
حرصاً على إتاحة الفرصة لكل من يعتبر دولة الإمارات وطناً له للمشاركة في الاحتفال، جرى بث الحفل مباشرة عبر المنصات الرقمية الرسمية. هذه الخطوة تعكس رؤية القيادة الرشيدة في التواصل مع جميع أفراد المجتمع، وتعزيز الشعور بالانتماء والوحدة الوطنية. إن الاحتفال بعيد الاتحاد هو فرصة لتعزيز الوحدة الوطنية وتجديد الولاء والانتماء للوطن.
في الختام، كان الاحتفال الرسمي بعيد الاتحاد الـ54 حدثاً تاريخياً يعكس مسيرة دولة الإمارات نحو التقدم والازدهار. إنه احتفال بالوحدة والتلاحي والإنجازات، وتأكيد على التزام القيادة الرشيدة بمواصلة مسيرة البناء والتنمية. ندعو الجميع للمشاركة في الاحتفال بـ عيد الاتحاد والتعبير عن فخرهم واعتزازهم بوطنهم الغالي.












