خلال اتصال هاتفي مع رئيس الدولة.. الرئيس السريلانكي يشكر الإمارات لدعمها الإغاثي المتواصل
في مبادرة تعكس عمق العلاقات الثنائية والتزامها الراسخ بالعمل الإنساني، تلقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، اتصالاً هاتفياً من رئيس جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية، أنورا كومارا ديساناياكي. مركز هذا الاتصال هو تقدير الرئيس السريلانكي للدعم الإغاثي المقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة للمتضررين من الفيضانات والانهيارات الأرضية التي اجتاحت بلاده مؤخراً، مما أظهر مرة أخرى الدور المحوري للإمارات في تقديم المساعدات الإنسانية في أوقات الأزمات.
استجابة الإمارات السريعة للأزمة في سريلانكا
لم يكن الدعم الإماراتي مجرد تعبير عن التعاطف، بل ترجمة فورية لنهج الدولة الإنساني القائم على التخفيف من معاناة المتضررين من الكوارث الطبيعية والأزمات حول العالم. تأتي هذه الاستجابة في أعقاب الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضانات مدمرة وانهيارات أرضية أودت بحياة الأبرياء في سريلانكا، وتسببت في أضرار جسيمة للبنية التحتية والمنازل.
تعازي القيادة الحكيمة وتمنياتها بالسلامة
أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن خالص تعازيه ومواساته للرئيس أنورا كومارا ديساناياكي ولشعب سريلانكا في ضحايا هذه الفيضانات المروعة. كما تمنى سموه لسريلانكا وشعبها السلامة من كل مكروه، مؤكداً وقوف دولة الإمارات إلى جانبهم في هذه الظروف العصيبة. هذا التواصل المباشر يعكس حرص القيادة العليا على متابعة التطورات على أرض الواقع وتقديم الدعم اللازم.
جهود الإغاثة الإماراتية على أرض الواقع
لم يقتصر الدعم الإماراتي على الجانب المعنوي فحسب، بل امتد ليشمل عمليات إغاثة عاجلة ومنظمة. قامت قيادة العمليات المشتركة ووكالة الإمارات للمساعدات الدولية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي بنسق الجهود لتقديم الدعم الشامل للمتضررين.
فرق البحث والإنقاذ في المناطق المنكوبة
أوفدت دولة الإمارات فرق بحث وإنقاذ متخصصة من هيئة أبوظبي للدفاع المدني إلى المناطق المنكوبة في سريلانكا. وقامت هذه الفرق بجهود حثيثة في البحث عن المفقودين وانتشال الجثامين وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين. هذا التدخل السريع والمباشر ساهم بشكل كبير في إنقاذ الأرواح وتقليل حجم المعاناة.
توفير الاحتياجات الأساسية للمتضررين
إضافة إلى عمليات البحث والإنقاذ، حرصت دولة الإمارات على توفير المساعدات الإغاثية العاجلة للمتضررين. شملت هذه المساعدات مواد غذائية أساسية، ومياه شرب نظيفة، ومستلزمات إيوائية ضرورية، وأدوية ومستلزمات طبية. هذه المواد تم توزيعها على المتضررين في المناطق الأكثر تضرراً، مما ساهم في تلبية احتياجاتهم الأساسية وتخفيف صعوبات الحياة. هذه الجهود تتعلق ارتباطاً وثيقاً بـ العمل الخيري الذي تشتهر به دولة الإمارات.
الإمارات.. رائدة في تقديم الدعم الإنساني الدولي
تعتبر هذه المبادرة امتداداً لسجل حافل بالإمارات في تقديم الدعم الإنساني على الصعيدين الإقليمي والدولي. فقد كانت الإمارات سباقة في الاستجابة للكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية في مختلف أنحاء العالم، وتقديم المساعدة للمتضررين دون تمييز.
كما أن هذه الاستجابة تعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز التعاون الدولي في مجال الإغاثة الإنسانية، والعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف معاناة الإنسانية. وتعتبر وكالة الإمارات للمساعدات الدولية ركيزة أساسية في هذه الجهود.
أهمية الشراكات في تعزيز العمل الإنساني
التعاون الوثيق بين قيادة العمليات المشتركة ووكالة الإمارات للمساعدات الدولية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي يؤكد على أهمية التكامل في العمل الإنساني لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بأسرع وأكثر فعالية. هذا النوع من الشراكات يعزز قدرة الدولة على الاستجابة للحالات الطارئة وتحقيق الأثر الإنساني المرجو.
أثر الدعم الإماراتي على سريلانكا
إن الدعم الإنساني الذي قدمته دولة الإمارات لسريلانكا له أثر كبير على المتضررين، ويساهم في تخفيف معاناتهم وتسريع عملية التعافي. فقد ساعدت عمليات البحث والإنقاذ في إنقاذ الأرواح، كما أن المساعدات الإغاثية العاجلة ساهمت في تلبية احتياجات المتضررين الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا الدعم يعكس وقوف دولة الإمارات إلى جانب شعب سريلانكا في هذه الظروف الصعبة، مما يقوي العلاقات الثنائية بين البلدين. مع استمرار أعمال الإغاثة، فإن دولة الإمارات ستواصل تقديم الدعم اللازم لسريلانكا حتى تعود الحياة إلى طبيعتها.
وفي الختام، تؤكد استجابة دولة الإمارات لكارثة الفيضانات في سريلانكا على التزامها الراسخ بالعمل الإنساني وتقديم المساعدة للمحتاجين في جميع أنحاء العالم. إن هذه المبادرة الإنسانية النبيلة تعكس قيم التسامح والعطاء التي تميز دولة الإمارات، وتعزز مكانتها كـ مركز إنساني عالمي. يمكنكم متابعة أخبار وكالة الإمارات للمساعدات الدولية لمعرفة المزيد عن جهود الإمارات الإنسانية حول العالم والمساهمة في دعم هذه المبادرات.
