اخبار الامارات

ذياب بن محمد بن زايد يقدِّم واجب العزاء في وفاة والد الشهيد سيف راشد الطنيجي

في مشهدٍ يجسد أسمى معاني العزاء والمواساة، قدّم سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، شخصيًا واجب العزاء في رحيل المغفور له راشد محمد الطنيجي، والد الشهيد البطل سيف راشد الطنيجي. هذا الفعل الكريم يعكس الاهتمام الدائم من القيادة الرشيدة بأسر شهدائنا الأبرار، ويؤكد على مكانتهم الرفيعة في قلوبنا جميعًا. يمثل العزاء في راشد الطنيجي تجسيدًا للوحدة الوطنية والتكاتف في أوقات الفقد.

لفتة كريمة من سمو الشيخ ذياب بن محمد آل نهيان

زيارة سمو الشيخ ذياب بن محمد آل نهيان لمجلس العزاء في ضاحية البستان في الشارقة، لم تكن مجرد بروتوكول أو تفقد للأسرة الثكلى، بل كانت لمسة حانية تخفف من وطأة الحزن. وقد أعرب سموّه عن أصدق مشاعره وأعمق تعازيه لأسرة الفقيد، مؤكدًا على أن هذا الفقد هو فادح للجميع.

أكّد سموّ الشيخ ذياب بن محمد في كلماته على أن الشهداء هم قدوة لنا جميعًا، وأن تضحياتهم لن تُنسى أبدًا. كما دعى المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.

أهمية مشاركة القيادة في مراسم العزاء

مشاركة القيادة في مثل هذه المناسبات الحزينة لها دلالات عظيمة، فهي تبعث على الطمأنينة في نفوس أسر الشهداء، وتؤكد لهم أنهم ليسوا وحدهم في حزنهم. إنها رسالة واضحة بأن دولة الإمارات العربية المتحدة تقف صفًا واحدًا مع أبنائها في السراء والضراء، وأنها لن تدخر جهدًا في سبيل دعمهم ورعايتهم. بالإضافة إلى ذلك، تعزز هذه المشاركة من الوحدة الوطنية والتصالح المجتمعي، وتذكر الجميع بقيمة التضحية والفداء من أجل الوطن.

كلمات المواساة والدعم لأسر الشهداء

لم يقتصر العزاء في راشد الطنيجي على مجرد التعبير عن الحزن، بل تضمن أيضًا كلمات مواساة ودعم لأفراد أسرته وذويه. أشار سمو الشيخ ذياب بن محمد إلى أن أسر الشهداء هم جزء لا يتجزأ من نسيج هذا الوطن، وأن لديهم حقوق وواجبات علينا جميعًا.

وقد وجه سموّه الجهات المعنية بتقديم كل ما يحتاجه أفراد الأسرة من دعم مادي ومعنوي، وتوفير جميع السبل التي تساعدهم على تجاوز هذه المحنة. هذا الاهتمام المستمر بأسر الشهداء هو ترجمة فعلية لرؤية القيادة الحكيمة، التي تعتبرهم أبطالًا يستحقون كل التقدير والاحترام. إن رعاية أسر الشهداء هي جزء أساسي من منظومة القيم الوطنية الإماراتية.

تقدير قيمة الشهيد ودوره في حماية الوطن

إن فقدان الأب هو ألم كبير، ولكن عزاء أسر الشهيد يأتي مع اعتراف عظيم بقيمة ابنهما الذي ضحى بروحه فداءً للوطن. الشهيد سيف راشد الطنيجي هو رمز للفخر والعطاء، وقصته تلهم الأجيال القادمة. إن تضحياته ستظل محفورة في ذاكرة الوطن، وسيظل اسمه يتردد في ساحات الشرف والعزة. يجب أن نتذكر دائمًا أن أمن واستقرار الوطن هو الأمانة التي تركها لنا شهدائنا الأبرار.

مجالس العزاء وأهميتها في التراث الإماراتي

تعتبر مجالس العزاء جزءًا أصيلاً من التراث الإماراتي، وهي تعكس قيم الكرم والتكاتف والتعاون. في هذه المجالس، يتجمع الأهل والأصدقاء والجيران لتقديم العزاء والمواساة لأصحاب المصاب.

إن تقاليد العزاء الإماراتية تهدف إلى تخفيف الحزن على الثكالى، وتقديم الدعم المعنوي لهم، وتذكيرهم بأنهم ليسوا وحدهم في هذا الموقف الصعب. كما أنها فرصة للتعبير عن الوحدة الوطنية والتضامن المجتمعي، وتجديد العهد على المضي قدمًا في سبيل حماية الوطن ورفعته.

خاتمة

إن العزاء في راشد الطنيجي، والد الشهيد سيف راشد الطنيجي، يمثل تجسيدًا حقيقيًا لقيم التكافل الاجتماعي والوحدة الوطنية التي تميز دولة الإمارات العربية المتحدة. لقد عبر سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان عن أبلغ معاني المواساة والدعم لأسرته وذويه، مؤكدًا على أن تضحيات الشهداء لن تُنسى أبدًا. في هذا المصاب الجلل، نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وأن يحفظ الله دولة الإمارات من كل سوء ومكروه. ندعو الجميع للتعبير عن تعازيهم ومواساتهم لأسر الشهداء، بما يعكس قيمنا الأصيلة وتقديرنا لتضحياتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى