هل حضور وزير الأوقاف والمفتي السابق لمولد السيد البدوي يُضفي مشروعية ع

قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن حضور وزير الأوقاف والمفتي السابق لليلة الختامية في مولد السيد البدوي لا يُضفي مشروعية على التبرك بالأولياء أو طلب الغوث منهم، مشيرًا إلى أن “كل إنسان ألزمناه طائره في عنقه” والأمر يعود إلى بصيرة كل إنسان مع نفسه كما قال النبي “استفتِ قلبك وإن أفتاك”.
خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج “الحكاية” على قناة “إم بي سي مصر”، أضاف الهلالي أن دور الأزهر يتمثل في “بيان أن الله وحده النافع الضار، ولا أحد يعلم الغيب سواه”، مؤكداً أن “الاستعانة تكون بالله دائمًا”.
وتابع أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن التعامل مع هذه الظواهر يجب أن يكون “برفق لا بشدة”، نظراً لأنها “واقع متراكم في الأمية”.
أوضح أستاذ الفقه المقارن أن التشجيع على هذه الممارسات يساهم في نشر الأمية وطلب العون من غير الله، مؤكدًا أن الخطاب الديني يجب أن يربط الناس بربهم لا ببشر.
وأشار إلى أن الأقطاب الأربعة عاشوا بعد النبي بقرون طويلة، مثل أحمد البدوي الذي توفي عام 675 هجرية، مضيفًا أن كراماتهم غير مثبتة شرعًا، وأن وصفها بـ”غوث” افتراء من التابعين الذين يستغلونها لمصالحهم.
وتطرق الهلالي إلى البعد السياسي للتصوف، قائلاً: “الصوفية نوعان: سنية وشيعية، والشيعية ساعدت في إقامة الدولة الإيرانية، مؤكدًا أن الطقوس الصوفية مثل الضرب والذكر تشبه ممارسات الشيعة في كربلاء، العهد الصوفي معروف بالسمع والطاعة ومشابه لبيعة الإخوان، مما يجعلها في نظره “سياسية لا دينية بحتة”.












