وفاة الشاعر والكاتب المسرحي يوسف مسلم

12:35 م
الأحد 11 مايو 2025
كتب- محمد شاكر:
توفي مساء أمس السبت، الكاتب المسرحي والشاعر يوسف مسلم، مدير دار عرض مسرح المواجهة والتجوال بالبيت الفني للمسرح، وسط حالة من الحزن في الوسط المسرحي والثقافي.
ونعى عدد كبير من المسرحيين الكاتب الراحل، مشيدين بمسيرته الفنية وإنجازاته في دعم الحركة المسرحية.
من جانبها كتبت الناقدة رشا عبدالمنعم: يوسف مسلم
اذكروا هذا الاسم جيدا لأنه باق؛ شاعر وكاتب كبير
وإنسان لا يجيد التواطؤ ومفاوضة القبح، مع السلامة يا يوسف.. تستحق تكون فى عالم أجمل بالتأكيد”.
بينما كتب الناقد أحمد عبد الرازق أبو العلا: “صدمة الرحيل المباغت؛ الشاعر والكاتب يوسف مسلم .. وداعا”.
وأضاف: “كنت أومن بموهبته وحدثته عنها وأشرت إلى عمل أرسله لى لثقته في رأيي كما ذكر ..وكان سعيدا جدا بكلماتي القليلة التي كتبتها عن نص (وليمة عيد).. ياالله كلمات قليلة صادقة يمكن أن تسعد إنسانا.. وكلمات أخرى يمكن أن تقتل.. آمنت بموهبته واحترمت تمرده على نفسه وعلى الحياة ..إحساسه بالظلم والتهميش كان عظيما يظهره في مواقفه تجاه الآخرين خاصة هؤلاء الذين اعتبرهم عائقا في الطريق. والآن رحل عن دنيانا القاسية.. لينعم بالراحة الأبدية وأدعو الله أن يرحمه ويغفر له”.
يوسف مسلم شاعر وكاتب وناقد مسرحي مصري، من مواليد 1979، فاز بعدة جوائز في مجال التأليف المسرحي كما صدر له عدة نصوص مسرحية منها «الحارس» (2007) و«الشبيهان» (2009) وتم تقديم هذان النصان وغيرهما على خشبة المسرح.
ونشر عدة دواوين منها «كتابوت يسعل بشدة» (2013)، «فقه الغضب» (2014) سيرة شاعر يموت شاهرا إصبعه الأوسط في وجه العالم» (2016)، وديوان «حقائب منسيه بقصد» هو الديوان الرابع في رحلته الأدبية، وديوان «حقائب منسيه بقصد»، عن دار صفصافة للنشر والتوزيع.
ومن أبرز قصائده التي كتبها عام ٢٠١٦:
اسْمِي يُوسُفْ مُسَلَّم،
جُثَّتي فَسّختها الكَرَاهِيةُ،
علىَ ظَهرِيِ سَبْعةً وثَلاثُونَ طَعنَةٍ،
حسْبَمَا تَقُولُ شَهَادةُ المِيلَادْ،
أُمِّي فَلَّاحةٌ
وأَبِي إِسكَافيٌّ بالكَادِ يَفُكُ الخَطَّ،
مُنْذُ مَاتَ وقَدَماي تُلِهبَانَني،
حِينَ أَضَعَهُمَا فيِ حِذاءٍ ليْسَ منْ صُنعِ يَديّهِ.
كُنتُ ذَلِكَ الطِّفْلُ الَّذي أَطْعَمُوه
قِطْعةً مِنْ قَلبِ ذِئْبٍ كيْ يهَابَهُ الخَوْفُ،
لكِنَّهُم نَسَوا أنْ يَنْزَعُوا
بَريقَ السَّذَاجةِ الورَاثيّةِ منْ عيْنيَّ
فَأَصبَحتُ ذِئْبًا يَأكُلُ الأَزهَارَ نَيئَةً
كانَ يُمْكِنُ أنْ أُصْبحّ عَرصًا كَبِيرًا
أوْ علىَ الأَقَلِ قَاتِلاً مَأْجُورًا
لكِنَّ الله عَاقَبَني بأنْ أَكُونَ عَاشِقًا حدَّ الكَرَاهِيةْ.
كُنتُ أَكْرَهُ مَقَاعِدَ الدِّارَسةِ الَّتي ثَقَبتْ سَرَاوِيلِي.
كُنتُ أَكْرَهُ المَسْجدَ ورُوَّادَه المُعَمَّمِينْ
ونَاظِرَ المَدْرَسةِ،
مرةً وصَفْتُهُ بخَيْزُرَانةٍ طَويِلةٍ
نَتَأَ مِنهَا رَجُلٌ قَصِيرٌ أَكْرشْ
يَخَافُ الضَّحِكْ.
كَذَلِكَ كُنتُ أَكْرَهُ أَيامَ الآحادِ
لأَنَّها تُفْسِدُ قُبلةً صَغيِرةً
كُنتُ أَضُعهَا عَلى شَفةِ رُوزْ
التي كَانتْ تَتَعمَّدْ أنْ تُخرِجَ صَلبِيَها الذَّهَبيَّ
منْ كُولةِ مَريَلتِها الزَّرقَاءْ.
حِينَ غَادَرْنَا المَدْرَسةَ المشتركةَ،
تَركَتْنِي أُقَبِّلُ صَليِبَها للمرةِ الأُولىَ،
بَعْدَهَا أَصبَحَ الأُسْبُوعُ كُلَّه أيام آحاد.
اقرأ أيضًا:
مفاجأة.. قانون العمل الجديد يتيح فصل العاملة بعد إجازة الوضع في هذه الحالة
نقيب الصحفيين يخاطب رئيس “النواب” لحذف عقوبة الحبس في النشر بقانون الفتوى
الحرارة تسجل 40 درجة.. نصائح مهمة من الأرصاد للمواطنين












