اخبار مصر

هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية تجبر مطارات موسكو على تعليق عملياتها خلال

في تطور لافت للأحداث، شهدت عدة مطارات روسية، بما في ذلك المطارات الرئيسية في العاصمة موسكو، تعليقًا للعمليات الجوية خلال الليلة الماضية، وذلك نتيجة لهجوم واسع النطاق باستخدام طائرات مسيرة أوكرانية. هذا الهجوم، الذي وصفه مسؤولون روسييون بأنه الأكبر من نوعه، أثار تساؤلات حول الأمن الجوي الروسي وقدرته على التصدي لمثل هذه التهديدات المتزايدة. وتأتي هذه الأحداث في ظل استمرار التوترات العسكرية بين البلدين، مما يزيد من حالة عدم اليقين في المنطقة.

هجوم الطائرات المسيرة على المطارات الروسية وتأثيره على حركة الطيران

تعطلت حركة الطيران بشكل كبير في عدة مناطق روسية، حيث اضطرت المطارات إلى إيقاف عملياتها مؤقتًا. ووفقًا لهيئة الطيران المدني الروسية (روسافياتسيا)، تم تحويل أو تأجيل أو إلغاء أكثر من 130 رحلة جوية في موسكو وحدها. استمر هذا التعطيل لأكثر من سبع ساعات، مما أثر على آلاف المسافرين وخطط سفرهم.

المطارات المتأثرة في العاصمة موسكو هي: شيريميتيفو، ودوموديدوفو، وفنوكوفو، وجوكوفسكي. هذا التوقف الشامل للعمليات في هذه المطارات الحيوية يعكس مدى خطورة الهجوم وقدرة الطائرات المسيرة الأوكرانية على الوصول إلى أهداف استراتيجية داخل الأراضي الروسية.

تفاصيل الهجوم و ردود الفعل الروسية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها تمكنت من إسقاط حوالي 300 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل. وتركزت جهود الدفاع الجوي بشكل خاص في منطقة بريانسك، غرب روسيا، بالقرب من الحدود الأوكرانية، حيث تم اعتراض أكثر من ثلث الطائرات المسيرة. بالإضافة إلى ذلك، تم إسقاط 40 طائرة مسيرة في كل من منطقتي كالوجا وموسكو.

على الرغم من نجاح الدفاعات الجوية في إسقاط عدد كبير من الطائرات المسيرة، لم تقدم الوزارة تفاصيل واضحة حول حجم الأضرار التي قد تكون لحقت بالبنية التحتية المدنية أو العسكرية. هذا الغياب في الشفافية يثير المزيد من التكهنات حول مدى فعالية أنظمة الدفاع الجوي الروسية.

الأضرار الجانبية المحتملة و التداعيات الإقليمية

بعيدًا عن المطارات، أفادت وسائل الإعلام الروسية عن اندلاع حريق في منطقة نوفجورود شمال روسيا. وتشير تقارير غير مؤكدة إلى أن الهجوم استهدف مصنعًا للأسمدة، وهو مصنع ينتج أيضًا نترات الأمونيوم، وهي مادة تستخدم في صناعة المتفجرات. إذا صحت هذه التقارير، فإن ذلك يشير إلى محاولة أوكرانية لضرب القدرات الصناعية الروسية.

هذا الهجوم يأتي في سياق أوسع من التصعيد العسكري المستمر بين روسيا وأوكرانيا. وتشهد المنطقة توترات متزايدة، مع تبادل الاتهامات والهجمات بين الجانبين. كما أن هناك مخاوف متزايدة بشأن احتمال توسع نطاق الصراع ليشمل دولًا أخرى في المنطقة.

التكاليف الاقتصادية و المطالبات بالتعويضات

أشار رئيس لجنة التحقيق الروسية، ألكسندر باستريكين، إلى أن الهجمات المتكررة باستخدام الطائرات بدون طيار الأوكرانية تسببت في أضرار جسيمة في 41 منطقة روسية منذ بداية الحرب في فبراير 2022. وقدرت التكاليف الإجمالية لهذه الأضرار بحوالي 600 مليار روبل (حوالي 6.7 مليار دولار أمريكي).

وأضاف باستريكين أن روسكو ستسعى للحصول على تعويضات من كييف عن هذه الأضرار. هذا الإعلان يشير إلى أن روسيا قد تلجأ إلى إجراءات قانونية دولية للمطالبة بالتعويضات، مما قد يزيد من تعقيد العلاقات بين البلدين. الحرب في أوكرانيا أثرت بشكل كبير على الاقتصاد الروسي، و هذه الأضرار الإضافية ستزيد من الضغوط الاقتصادية على البلاد.

تحليل المخاطر و مستقبل الهجمات الجوية

يشير هذا الهجوم الواسع النطاق إلى أن أوكرانيا قد طورت قدرات متزايدة في مجال الطائرات المسيرة، وأنها مستعدة لاستخدامها لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية. كما أنه يثير تساؤلات حول فعالية أنظمة الدفاع الجوي الروسية في التصدي لهذه التهديدات.

من المرجح أن نشهد المزيد من الهجمات المماثلة في المستقبل، خاصة وأن أوكرانيا تسعى إلى الضغط على روسيا وإجبارها على التراجع عن أهدافها العسكرية. بالإضافة إلى ذلك، قد تسعى أوكرانيا إلى إضعاف البنية التحتية الروسية لتقليل قدرتها على مواصلة الحرب.

في الختام، يمثل هجوم الطائرات المسيرة على المطارات الروسية تطورًا هامًا في سياق الحرب في أوكرانيا. هذا الهجوم يكشف عن قدرات أوكرانية متزايدة في مجال الطائرات المسيرة، ويثير تساؤلات حول الأمن الجوي الروسي. من المرجح أن نشهد المزيد من الهجمات المماثلة في المستقبل، مما يزيد من حالة عدم اليقين في المنطقة. لمزيد من التحديثات حول الوضع في أوكرانيا، تابعوا آخر الأخبار و التحليلات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى