نجل الرئيس عبدالناصر: مصر رفضت عرضًا أمريكيًا لشراء الآثار مقابل إنقاذ

كشف المهندس عبدالحكيم عبد الناصر، نجل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، تفاصيل ملحمة إنقاذ آثار النوبة خلال الستينيات، مؤكداً أن مصر رفضت عرضًا أمريكيًا لشراء الآثار واختارت بدلاً من ذلك الحملة الدولية تحت رعاية اليونسكو.
خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج “الحكاية” على قناة “إم بي سي مصر”، أشار عبد الحكيم إلى أن الدكتور ثروت عكاشة، وزير الثقافة الأسبق، تلقى اتصالاً من السفير الأمريكي عام 1958 يعرض شراء جميع آثار النوبة التي كانت مهددة بالغرق بعد بناء السد العالي.
وقال: “عرضوا شراء الآثار بحجة أنها ستغرق، فرفض عبد الناصر العرض مستنكرًا: “هم مرضيوش يساهموا في بناء السد العالي وجايين يشتروا آثارنا!”
وتابع نجل الزعيم الراحل: “بعد الرفض، قدم الدكتور عكاشة خطة إنقاذ الآثار عبر حملة دولية برعاية اليونسكو، ووافق عبد الناصر فورًا ووجه جميع أجهزة الدولة لتقديم الدعم المالي والسياسي”، مؤكداً أن الحملة استمرت 10 سنوات وتكلفت 80 مليون دولار، وهو ما يعادل حوالي 9 مليارات دولار حاليًا.
وأضاف أن الحملة الدولية شملت تقطيع ونقل المعابد من المناطق المنخفضة إلى المرتفعة، مشيراً إلى أن “المعجزة استمرت رغم نكسة 1967، وتم إنقاذ معابد أبو سمبل وكلابشة وغيرها”.
وأكد نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أن مصر قدمت بعض القطع الأثرية للدول الممولة للحملة مقابل مشاركتها في التمويل، وذلك ضمن إطار رسمي وموثق.












