مقاعد وشاشات.. الوادي الجديد تستعد لنقل احتفالية افتتاح المتحف المصري

كتب : محمد الباريسي
11:02 م
31/10/2025
الوادي الجديد – محمد الباريسي:
أطلقت محافظة الوادي الجديد، تجهيزات موسّعة في الميادين والأماكن العامة لبثّ حي ومباشر لفعاليات الافتتاح الرسمي لـ”المتحف المصري الكبير”.
وقال اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، اليوم الجمعة، إنه جرت تهيئة أماكن شاشات العرض وتزويدها بالمقاعد والخدمات لاستقبال المواطنين على مستوى مراكز المحافظة، بما يضمن متابعة مريحة لحدث الافتتاح الذي يحظى بحضور عدد من رؤساء وزعماء العالم، ويأتي ذلك في إطار رؤية المحافظة لإتاحة ثقافة المتاحف والآثار لكل فئات المجتمع وربطها بفضاءات عامة مفتوحة في قلب الوادي الجديد.
ووجّه المحافظ الأجهزة التنفيذية برفع درجة الجاهزية في الميادين الرئيسية، مع مراجعة مصادر الكهرباء والاتصال بالإنترنت، وتأمين دوائر البث حول شاشات العرض، وتوفير فرق صيانة وخدمة سريعة أثناء النقل المباشر.
أضاف المحافظ، أنه جرى التنسيق مع الوحدات المحلية لتوزيع المقاعد وتخصيص ممرات حركة آمنة، وتفعيل نقاط إرشاد وتوجيه للجمهور، مع تواجد إسعاف ودوريات مرور للحفاظ على الانسيابية.
ولفت الزملوط، إلى أنه تضم خطة المحافظة عداد مناطق جلوس عائلية وأخرى لكبار السن وذوي الهمم بالقرب من شاشات العرض، إلى جانب توفير مياه الشرب ودورات المياه وخدمات إسعافية، وتحديد مواقع بيع محدودة بإشراف محلي لتلبية احتياجات المواطنين دون الإخلال بسلاسة المتابعة، ويشهد الافتتاح حملة توعية عبر صفحات المحافظة للتعريف بأماكن الشاشات ومواعيد البث والتعليمات التنظيمية.
ويُعد الافتتاح محطة ثقافية عالمية تستقطب وسائل إعلام دولية وقادة ورؤساء، ما يمنح الوادي الجديد فرصة إضافية لتكريس صورتها كبيئة داعمة للثقافة الوطنية ومواكِبة للمشروعات الحضارية الكبرى.
وتراهن المحافظة على التفاعل الشعبي مع الحدث عبر شاشات العرض، وعلى مشاركة واسعة من المواطنين في أجواء احتفالية آمنة ومنظمة.
وأكدت ابتسام عبد المريد، مدير عام الثقافة بالوادي الجديد، أن البث العام المفتوح في الساحات يُعد أداة لدمج الجمهور خصوصًا الشباب في رواية مصر الثقافية، وترسيخ تقدير التراث، وربط “المتحف المصري الكبير” بسياق الحياة اليومية، كما يُبرز هذا التوجّه دور الفضاء العام في التنمية الثقافية، ويعزز الانتماء والوعي بقيمة الآثار كرافعة للسياحة والاقتصاد.
يقع “المتحف المصري الكبير” على هضبة الجيزة بالقرب من أهرامات الجيزة، ويُقدَّم باعتباره أحد أكبر المجمعات الأثرية المخصَّصة لحضارة واحدة في العالم. يتضمن مجموعات تتجاوز مئة ألف قطعة، من عصور ما قبل التاريخ حتى العصور المتأخرة، ويعرض للمرة الأولى المجموعة الكاملة لآثار توت عنخ آمون أكثر من خمسة آلاف قطعة داخل قاعات مُصممة بمعايير عرض وحفظ متقدمة. صُمّم المتحف بعد مسابقة معمارية عالمية فازت بها شركة Heneghan Peng، ويُعد تمثال رمسيس الثاني المهيب أحد أبرز معالم بهوه، ويُنظر إليه كركيزة استراتيجية لدعم السياحة وتحقيق طفرة في التجربة المتحفية المصرية الحديثة، وفق تقارير دولية ومصادر رسمية ومهنية.












