ضحية الجيت سكي.. تأجيل محاكمة المتهمة في وفاة الطفل آدم

03:57 م
الثلاثاء 12 أغسطس 2025
الإسكندرية – محمد البدري ومحمد عامر:
قررت محكمة جنح العلمين المنعقدة في برج العرب بالإسكندرية، اليوم الثلاثاء، تأجيل ثاني جلسات محاكمة المتهمة في واقعة وفاة الطفل آدم إبراهيم مطاوع، المعروفة إعلاميًا بحادث “الجيت سكي”، إلى جلسة 26 أغسطس الجاري.
وجاء القرار لإعادة الدعوى إلى النيابة العامة، وطلب ضم شقيقة المتهمة كطرف أصيل في القضية، بالإضافة إلى إعلان الادعاء المدني بمبلغ مليون جنيه كتعويض مؤقت، وورود تراخيص القرية السياحية وشركة الألعاب المائية محل الواقعة.
طالب دفاع المجني عليه، الطفل آدم، خلال الجلسة، بإعادة القضية إلى النيابة العامة لإدخال شقيقة المتهمة كفاعل أصلي في الجريمة، وقدّم الدفاع صورة من عقد استئجار الدراجة المائية المستخدمة في الحادث، موقعًا من شقيقة المتهمة، متضمنًا إقرارًا بتحمله المسؤولية الجنائية والمدنية عن أي أضرار أو إصابات قد تقع للغير، مؤكدًا ضرورة إدخاله كمتهم أصلي في القضية.
وقال المحامي هشام دراز، دفاع أسرة الطفل، في مرافعته، إن العدالة لا تقوم على الورق فقط، بل على تنفيذ القرارات في أوانها، واحترام الإجراءات التي تحفظ حق المجتمع في الحقيقة. وانتقد دراز تأخر تنفيذ قرار النيابة العامة بعرض المتهمة على مستشفى حكومي لتحليل المخدرات، والذي لم يُنفذ إلا بعد خمسة أيام من صدوره، عقب تقديم الأسرة لتظلم رسمي، ما أضعف فرص الحصول على نتائج دقيقة بسبب زوال أثر المواد المخدرة المحتملة.
وطالب دراز في ختام مرافعته بعرض المتهمة على لجنة ثلاثية من الطب الشرعي، تضم استشاريًا من قسم السموم الإكلينيكية بكلية الطب، مع سحب عينات بول وبصيلات شعر، مراعاة للفارق الزمني بين تاريخ الواقعة والتحليل الأول.
كانت النيابة العامة قد قررت عرض المتهمة مريم أ، والتي تعمل في مجال التجميل، على مصلحة الطب الشرعي لتحليل الكشف عن تعاطي المواد المخدرة، وذلك عقب تظلم تقدم به المحامي إبراهيم دراز، دفاع أسرة المجني عليه، بسبب عدم تنفيذ قرار سابق بعرضها على مستشفى العلمين.
وتشير التحقيقات إلى أن المتهمة كانت تقود دراجة مائية بسرعة متهورة داخل نطاق الألعاب البحرية بإحدى القرى السياحية بالساحل الشمالي، يوم الثامن عشر من يوليو، ما أدى إلى اصطدامها بدراجة أخرى كانت تجر كنبة مطاطية، وأسفر الحادث عن وفاة الطفل آدم وإصابة ثلاثة أطفال آخرين.
وأفاد قائد الدراجة الثانية بأنه كان يتحرك داخل المساحة المخصصة للأنشطة الترفيهية، ويجر الكنبة الهوائية التي كان يجلس عليها أربعة أطفال، حين فوجئ بالمتهمة قادمة بسرعة كبيرة في الاتجاه المعاكس، مؤكدًا أنه حاول تفادي الاصطدام دون جدوى، وسارع بعد الحادث إلى إنقاذ الأطفال وتقديم الإسعافات الأولية لهم.
وأمام النيابة، أكد والد الطفل المتوفى أن الحادث ناتج عن الإهمال في تنظيم الأنشطة داخل القرية السياحية، مشددًا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الإشراف البحري ومراعاة إجراءات السلامة، رغم اعتباره الواقعة قضاء وقدر.
وقد تحفظت الجهات المختصة على الدراجتين المائيتين والكنبة المطاطية محل الواقعة، وأمرت النيابة العامة بتشكيل لجنة فنية من هيئة السلامة البحرية لفحص المركبات وتقييم مدى صلاحيتها للاستخدام داخل المنطقة الترفيهية.












