شهدت مدينة شرم الشيخ، اليوم السبت الموافق 13 ديسمبر 2025، انطلاق فعاليات بطولة الدارتس الدولية، وهي البطولة الرابعة من نوعها التي تستضيفها المدينة الساحرة. يشارك في هذه البطولة نخبة من اللاعبين، بمن فيهم ذوي الإعاقة الحركية من 21 دولة حول العالم، مما يعكس مكانة مصر المتنامية في تنظيم واستضافة الأحداث الرياضية العالمية. هذه البطولة ليست مجرد منافسة رياضية، بل هي فرصة لتعزيز السياحة في جنوب سيناء وإبراز قدرات الرياضيين المصريين.
بطولة الدارتس في شرم الشيخ: حدث رياضي عالمي
تأتي هذه البطولة تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة وتنظيم الاتحاد المصري للدارتس، مما يؤكد الدعم الحكومي للرياضة بشكل عام، ورياضة الدارتس بشكل خاص. صرح الدكتور يحيى عبد القادر، رئيس الاتحاد العربي والأفريقي للدارتس، بأن البطولة تشهد حضورًا قويًا من الدول الأوروبية والأفريقية والعربية، مع مشاركة خاصة للاعبين من ذوي الإعاقة الحركية.
مشاركة دولية واسعة
تضم قائمة الدول المشاركة في البطولة أقوى الفرق الأوروبية، وعلى رأسها ألمانيا والنمسا وهولندا. هذه المشاركة القوية ترفع من مستوى المنافسة وتجعل البطولة أكثر إثارة وجاذبية للجمهور والمتابعين. بالإضافة إلى ذلك، تشهد البطولة حضورًا لفرق عربية وأفريقية تسعى لإثبات وجودها والمنافسة على المراكز المتقدمة.
الدعم المتزايد للدارتس في مصر
أشار الدكتور يحيى عبد القادر إلى النمو المطرد الذي تشهده رياضة الدارتس في مصر، حيث تجاوز عدد اللاعبين المسجلين 220 لاعبًا ولاعبة من مختلف الأعمار. هذا النمو يعكس الاهتمام المتزايد بهذه الرياضة من قبل الشباب والرياضيين المصريين، ويعود إلى جهود الاتحاد المصري للدارتس في نشر الوعي باللعبة وتوفير الدعم اللازم للاعبين.
ما هي رياضة الدارتس؟
قد يجد البعض أن رياضة الدارتس جديدة عليهم، ولكنها في الواقع رياضة ذات تاريخ طويل وشعبية واسعة في العديد من دول العالم. كلمة “دارتس” تعني السهم القصير السريع، وهي تعبر عن جوهر اللعبة. تعتمد اللعبة على رمي السهام نحو لوحة مستهدفة مقسمة إلى مناطق ذات نقاط مختلفة، ويهدف اللاعب إلى تسجيل أكبر عدد من النقاط.
قواعد اللعبة وتحديات الإعاقة الحركية
تُلعب رياضة الدارتس وفقًا لمواصفات دقيقة، بما في ذلك الارتفاع الثابت الذي يجب أن يكون عليه اللاعب أثناء الرمي. ومع ذلك، يتم تعديل هذه المواصفات لتناسب طبيعة الإعاقة الحركية للاعبين المشاركين، مما يضمن لهم فرصة متساوية للمنافسة. هذا التعديل يعكس التزام الاتحاد المصري للدارتس بتوفير بيئة رياضية شاملة للجميع.
الدارتس والسياحة في جنوب سيناء
لا تقتصر أهمية بطولة الدارتس على الجانب الرياضي فقط، بل تمتد لتشمل الجانب السياحي. تساهم هذه البطولة في جذب السياح من مختلف أنحاء العالم إلى مدينة شرم الشيخ، مما يعزز من الحركة السياحية ويساهم في تنمية الاقتصاد المحلي.
قيمة مضافة للاتحاد المصري
بالإضافة إلى ذلك، تحقق البطولة قيمة مضافة للاتحاد المصري للدارتس من خلال زيادة شعبيته وتعزيز مكانته على المستوى الإقليمي والدولي. كما أنها فرصة لتبادل الخبرات والمعرفة بين اللاعبين والمدربين من مختلف الدول.
فئات المنافسة في الدارتس
تتميز رياضة الدارتس بأنها لا تقتصر على فئة عمرية معينة، بل تضم ثلاث فئات رئيسية للجنسين:
- تحت 18 عامًا: تهدف هذه الفئة إلى اكتشاف المواهب الشابة وتشجيعهم على ممارسة الرياضة.
- تحت 23 عامًا: تعتبر هذه الفئة مرحلة انتقالية بين الناشئين واللاعبين المحترفين.
- فوق 23 عامًا: تضم هذه الفئة اللاعبين ذوي الخبرة الذين يتنافسون على أعلى المستويات.
انتشار الدارتس في مصر وخطط التوسع
يشهد انتشار رياضة الدارتس في مصر نموًا ملحوظًا، حيث توجد حاليًا عدة أندية متخصصة في هذه الرياضة، بما في ذلك نادي الصيد بأكتوبر، ونادي القنال، ونادي بور فؤاد، وستة أندية في بور سعيد، بالإضافة إلى نادي في الإسكندرية.
الدارتس: رياضة العقل والتركيز
تعتمد رياضة الدارتس على مزيج من الحساب والتركيز والدقة، مما يجعلها رياضة مفضلة لدى الطلاب من مختلف المراحل الدراسية. لذلك، يخطط الاتحاد المصري للدارتس للتوسع في إنشاء المزيد من الأندية والمراكز التدريبية في جميع أنحاء الجمهورية، بهدف نشر الوعي باللعبة وتوفير الفرصة للجميع لممارستها.
في الختام، تُعد بطولة الدارتس في شرم الشيخ حدثًا رياضيًا هامًا يساهم في تعزيز مكانة مصر على الخريطة الرياضية العالمية، وتشجيع السياحة، ودعم الرياضيين من ذوي الإعاقة. ندعو جميع محبي الرياضة لمتابعة فعاليات البطولة وتشجيع اللاعبين المشاركين. يمكنكم متابعة آخر أخبار البطولة وتفاصيلها عبر موقع الاتحاد المصري للدارتس وصفحاته الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي.
