وزير الإعلام المسؤولية كبيرة في توفير مساحات أوسع ثقافيا وإعلاميا لتقديم صورة مشرقة للبلاد

الكويت، الثقافة والإعلام: رؤية جديدة لمستقبل مشرق
افتتاح معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الثامنة والأربعين، تحت رعاية كريمة من سمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، يمثل نقطة تحول هامة في المشهد الثقافي والإعلامي الكويتي. التصريحات الأخيرة لمعالي وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، عبدالرحمن المطيري، تؤكد على الأهمية القصوى لتوسيع المساحات الثقافية والإعلامية، وتعزيز التعاون بين المؤسسات المختلفة، وذلك بهدف تقديم صورة مشرقة للكويت تعكس هويتها الأصيلة وتطلعاتها المستقبلية. هذا الحدث الثقافي الكبير، الذي يحمل شعار “وطن الكتاب.. عاصمة الثقافة”، يضع الكويت على الخريطة الثقافية العالمية، ويؤسس لمرحلة جديدة من الإبداع والتطور.
أهمية معرض الكويت الدولي للكتاب ودوره في تعزيز الثقافة
يشكل معرض الكويت الدولي للكتاب منصة حيوية لتبادل الأفكار والمعارف، وتلاقح الثقافات، وتشجيع القراءة والإبداع. حيث يشارك في هذه الدورة 33 دولة و433 جناحًا، ويستعرض أكثر من 287 ألف عنوان، أي بزيادة قدرها 35% عن الدورة السابقة، مما يدل على الاهتمام المتزايد من قبل المثقفين والناشرين بدعم الثقافة والمعرفة. لا يقتصر دور المعرض على عرض الكتب فحسب، بل يمتد ليشمل فعاليات ثقافية متنوعة، مثل الروابط الثقافية والمقاهي الثقافية وأجنحة مخصصة للأطفال، مما يجعله وجهة شاملة للجميع.
الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025
تزامُن المعرض مع احتفال الكويت باختيارها عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025 يضيف إليه بعدًا خاصًا وأهمية استثنائية. هذا الاختيار يعكس مكانة الكويت التاريخية كمنارة ثقافية، ودورها الرائد في دعم الإبداع والابتكار، وتعزيز الحوار بين الثقافات. الفعاليات الثقافية المتنوعة التي تشهدها البلاد، والمشاركات من دول مختلفة، تؤكد على هذا الزخم الثقافي، وتبرز رؤية الكويت الطموحة لمستقبل مشرق.
التعاون الثقافي بين الكويت وسلطنة عمان
أكد الوزير المطيري على أهمية التكامل والتعاون بين الكويت وسلطنة عمان، خاصةً وأن سلطنة عمان هي ضيف شرف المعرض هذا العام. يتجسد هذا التعاون في التبادل الثقافي المتميز بين البلدين، واختيار المستشار المتقاعد لسلطان عمان لشؤون التخطيط الاقتصادي، محمد بن الزبير، كشخصية ثقافية للمعرض. إن هذا الاختيار يمثل تقديرًا لدور بن الزبير الريادي في تأسيس مؤسسة ثقافية كبرى في سلطنة عمان، وإسهاماته الجليلة في نشر المعرفة والعلم في العالم العربي.
دور الشباب في تعزيز المشهد الثقافي الكويتي
أشار الوزير المطيري إلى أهمية إشراك الشباب ورفع سقف طموحاتهم في المجال الثقافي والإعلامي. نظرًا لأن الشباب يشكلون الشريحة الأكبر في المجتمع، فإنهم يمتلكون طاقات هائلة وإمكانات كبيرة قادرة على دفع مسيرة التطور والازدهار. إن الدولة تثق بقدرات الشباب، وتحرص على توفير الفرص لهم للمشاركة في تحمل المسؤولية، وإبراز إبداعاتهم في مختلف الأنشطة الثقافية، مما يجعل المشهد الثقافي الكويتي أكثر حيوية وتجددًا.
دور الإعلام في إبراز فعاليات المعرض
لا يمكن الحديث عن نجاح معرض الكتاب دون الإشارة إلى الدور المحوري الذي تلعبه وسائل الإعلام في نقل هذا الحدث الثقافي الهام إلى العالم العربي والعالم أجمع. إن الإعلام يسلط الضوء على أهمية دعم المساحات الثقافية، ويعزز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني، ويبرز المشاركة القوية لدور النشر في المعرض. وبهذه الطريقة، يساهم الإعلام في جعل المعرض منصة حقيقية للتبادل الثقافي والتفاعل بين الثقافات المختلفة.
في الختام، يمثل معرض الكويت الدولي للكتاب فرصة سانحة لتعزيز الثقافة والمعرفة، ودعم الإبداع والابتكار، وترسيخ مكانة الكويت كمركز ثقافي وإعلامي رائد. الرؤية الجديدة التي يتبناها وزير الإعلام والثقافة، عبدالرحمن المطيري، تركز على توسيع المساحات الثقافية، وتعزيز التعاون بين المؤسسات، وإشراك الشباب، مما يبشر بمستقبل مشرق للثقافة والإعلام في الكويت. ندعو الجميع لزيارة المعرض والاستفادة من فعالياته المتنوعة، والمساهمة في إثراء المشهد الثقافي الكويتي.












