افتتاح المتحف المصري الكبير.. ماهي اتفاقية قادش التي تم ذكرها في الحفل

كتب : محمد شاكر
09:06 م
01/11/2025
كتب- محمد شاكر:
انطلق منذ قليل، الحفل العالمي لافتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يُمثل حدثاً استثنائياً في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ومشاركة (٧٩) وفداً رسمياً، من بينهم (٣٩) وفداً برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، بما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة وبالدور الثقافي والإنساني المتفرد الذي تضطلع به مصر.
وخلال الحفل ذكرت مقدمة الحفل، معاهدة قادش، والتي تُعد أول معاهدة سلام في التاريخ، ويرصد مصراوي أبرز المعلومات عن المعاهدة.
– معاهدة “قادش” هي اتفاق تم بين الفراعنة والحيثيين على إنهاء الحروب ونشر السلام بالمملكتين، وسطر بنودها الملك رمسيس الثاني على جدران معبد أبوسمبل وتضمنت بنودا قانونية وعسكرية بعد 23 سنة نزاعات وصراعات.
– أول معاهدة سلام مكتوبة بين الفراعنة والحيثيين وهي بلاد الأناضول فى آسيا “تركيا والعراق وسوريا” وغيرها من هذه المناطق.
-امتدت هذه الحروب لنحو 23 سنة، حتى خرج الملك رمسيس بنفسه على رأس جيش فى معركة “قادش” الأشهر فى التاريخ المصرى القديم، وسجلت انتصارات للمملكتين، إلا أنها كانت معارك طاحنة جرت فى مدينة قادش السورية وتكبد فيها الطرفان خسائر فادحة.
– تضمنت الاتفاقية أهمية إقامة علاقات صالحة بين البلدين، والسعي إلى نشر سلام أساسه احترام سيادة أراضي الدولتين، والتعهد بعدم تحضير الجيوش لمهاجمة الطرف الآخر، وإقامة تحالف وقوة دفاعية مشتركة، واحترام الرسل والمبعوثين بين الدولتين لأهمية دورهم لتفعيل السياسة الخارجية، واللجوء إلى لعنة الآلهة كضمانة لهذه المعاهدة ومعاقبة الناكث بها.
– يوجد نسخة من معاهدة قادش فى مقر الأمم المتحدة باعتبارها أول معاهدة سلام مكتوبة وموثقة فى التاريخ، كما يوجد نسخة منها معروضة في متحف الآثار بمدينة أسطنبول.
حفل افتتاح المتحف المصري الكبير..
ويشهد حفل افتتاح المتحف المصري الكبير اهتمامًا إعلاميًا غير مسبوق، حيث أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات عن منحها تصاريح تغطية لأكثر من 450 مراسلًا دوليًا يمثلون ما يقرب من 180 وسيلة إعلامية عالمية من المراسلين المقيمين في مصر، لنقل فعاليات الحدث التاريخي لحظة بلحظة إلى مختلف دول العالم.
ويأتي افتتاح المتحف على بعد خطوات من أهرامات الجيزة الخالدة، حيث يطل هذا المشروع الضخم ليكون أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، وهي حضارة مصر القديمة الساحرة، ليمثل جسرا زمنيا يربط الماضي العريق بالحاضر الواعد، ومتحفًا حديثًا بمواصفات عالمية ليحكي للعالم قصة آلاف السنين من الإبداع والإنجاز.
المتحف المصري الكبير في أرقام
جدير بالذكر أن المتحف المصري الكبير يعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة “حضارة مصر القديمة”، ويمتد على مساحة 490 ألف م2، ويضم مدخلًا رئيسًا بمساحة نحو 7 آلاف م2، به تمثال للملك رمسيس الثاني، كما يضم أكثر من 57 ألف قطعة أثرية تروي تاريخ مصر عبر العصور، بالإضافة إلى الدرج العظيم الذي يمتد على مساحة حوالي 6 آلاف م2، بارتفاع يعادل 6 طوابق.
كما يضم المتحف 12 قاعة عرض رئيسة بمساحة نحو 18 ألف م2، وقاعات عرض مؤقت بمساحة حوالي 1700 م2، وكذلك قاعات لعرض مقتنيات الملك توت عنخ آمون على مساحة تقارب 7.5 ألف م2، تشمل أكثر من 5 آلاف قطعة من كنوز الملك تُعرض مجتمعة لأول مرة، بالإضافة إلى متحف الطفل بمساحة نحو ٥ آلاف م2، ومن المتوقع أن يجذب المتحف نحو 5 ملايين زائر سنويًا.












