اخر الاخبار

هيئة البث”: إسرائيل تهدد لبنان بتوسيع هجماتها “إذا لم ينزع سلاح حزب الله

إسرائيل ترفع وتيرة التهديدات للبنان: هل نشهد تصعيدًا عسكريًا جديدًا؟

تتصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث نقلت هيئة البث الإسرائيلية الأحد الماضي رسالة تحذيرية من تل أبيب إلى الحكومة اللبنانية عبر الوساطة الأمريكية. هذه الرسالة تحمل تهديدًا واضحًا بتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية، ما لم يتخذ الجيش اللبناني خطوات فعالة لنزع سلاح حزب الله أو على الأقل الحد من نشاطه. الوضع الحالي يثير مخاوف جدية بشأن إمكانية انهيار الهدوء النسبي القائم منذ اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2023، ويدفع لبنان نحو مواجهة جديدة.

تطورات التصعيد الإسرائيلي وتوجيه الرسائل للبنان

أكدت إسرائيل في رسالتها أنها “مستعدة لتوسيع دائرة الهجمات لتشمل مناطق كانت قد امتنعت عن استهدافها خلال الفترة الماضية”، وذلك استجابة لطلب أمريكي سابق بالحد من التصعيد. هذا الإعلان يمثل تحولًا ملحوظًا في السياسة الإسرائيلية، ويشير إلى نفاد الصبر تجاه الوضع الأمني المتدهور في جنوب لبنان. وبحسب الهيئة، كانت إسرائيل تدرس تحديد مهلة زمنية نهائية للحكومة اللبنانية، لكنها تنتظر حاليًا قرارًا من الإدارة الأمريكية بشأن هذا الأمر.

الضغوط المتزايدة على لبنان تأتي من كلا الطرفين، إسرائيل والولايات المتحدة، وتتركز على هدف واحد: نزع سلاح حزب الله. لكن هذا الهدف يواجه مقاومة شديدة من الحزب نفسه، الذي يعتبر قوة رئيسية في المشهد السياسي والأمني اللبناني. بالإضافة إلى ذلك، يواجه لبنان تحديات داخلية كبيرة، بما في ذلك الأزمة الاقتصادية والسياسية المستمرة، والتي تعيق قدرة الجيش على تنفيذ أي عملية نزع سلاح واسعة النطاق.

اغتيال الطبطبائي وردود الأفعال اللبنانية

شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت في 23 نوفمبر الجاري، تطورًا خطيرًا تمثل في غارة إسرائيلية استهدفت القيادي البارز في حزب الله، هيثم علي الطبطبائي. إسرائيل اعترفت بالعملية وأعلنت أن الطبطبائي كان “أحد العناصر المركزية في الحزب” وشغل مناصب قيادية هامة، بما في ذلك قيادة وحدة الرضوان.

وردًا على ذلك، أعلن حزب الله في بيان رسمي عن اغتيال الطبطبائي، معتبراً إياه عدوانًا إسرائيليًا سافرًا. أثار هذا الاغتيال موجة إدانة واسعة النطاق في لبنان، حيث وصف الرئيس اللبناني جوزاف عون الغارة بأنها دليل على عدم مبالاة إسرائيل بدعوات وقف اعتداءاتها على البلاد. كما أكدت الرئاسة اللبنانية أن إسرائيل ترفض تطبيق القرارات الدولية، وأنها تعيق أي جهود تهدف إلى إعادة الاستقرار إلى لبنان والمنطقة.

رد حزب الله المحتمل وتداعياته

على الرغم من الغضب الشديد الذي تبعه اغتيال الطبطبائي، أكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أن الحزب يحتفظ بحق الرد. أضاف قاسم أن الحزب سيحدد التوقيت المناسب للرد، وأن التهديدات بشن حملة جوية أوسع نطاقًا لم تثنِ عزيمته. ومع ذلك، لم يستبعد قاسم إمكانية تجدد الحرب، مشيرًا إلى أن الحكومة اللبنانية يجب أن تكون مستعدة لمواجهة أي تطورات.

وفي سياق متصل، أعرب قاسم عن أمله في أن تلعب زيارة البابا ليو المرتقبة إلى لبنان دورًا إيجابيًا في إحلال السلام ووقف العدوان الإسرائيلي. وبالفعل، بعد انتهاء خطاب قاسم مباشرةً، صرّح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بأن جهود الجيش اللبناني لمصادرة أسلحة حزب الله في جنوب البلاد “غير كافية”، مما يزيد من حدة التوتر ويثير المزيد من التساؤلات حول مستقبل الوضع الأمني.

موقف لبنان والجهود الدبلوماسية

يجد لبنان نفسه في موقف صعب للغاية، حيث يواجه ضغوطًا هائلة من إسرائيل والولايات المتحدة، بينما يعاني من ضعف مؤسسات الدولة والانقسامات السياسية الداخلية. صرح رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، بأن لبنان يعيش “حرب استنزاف” مستمرة، وأكد على العمل على حشد الدعم العربي والدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.

على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية في نوفمبر 2023، إلا أن الجيش الإسرائيلي يواصل شن غارات شبه يومية على جنوب لبنان، بذريعة استهداف مواقع تابعة لـ حزب الله. بالإضافة إلى ذلك، يسيطر الجيش الإسرائيلي على 5 مواقع في الجنوب اللبناني، وهو ما يمثل انتهاكًا للسيادة اللبنانية ويعيق عملية الاستقرار.

الخلاصة والتوقعات المستقبلية

الوضع الأمني في لبنان يشهد تصعيدًا خطيرًا، مع تهديدات إسرائيلية واضحة بتوسيع عملياتها العسكرية، وتصريحات متبادلة حادة بين الطرفين. اغتيال هيثم علي الطبطبائي يمثل نقطة تحول تهدد بانهيار الهدوء الهش القائم.

من المرجح أن يستمر الضغط الدولي على لبنان لنزع سلاح حزب الله، لكن نجاح هذه الجهود يعتمد على قدرة الحكومة اللبنانية على تجاوز التحديات الداخلية وتحقيق الاستقرار السياسي والأمني. في الوقت الحالي، يبدو أن تجنب المواجهة الشاملة يتطلب تدخلًا دوليًا فاعلًا وجهودًا دبلوماسية مكثفة.

كلمات مفتاحية ذات صلة: الجنوب اللبناني، الصراع الإسرائيلي اللبناني، التوتر الأمني، الوساطة الأمريكية، الأزمة اللبنانية.

Disclaimer: This article is based on the information provided in the source text and aims to be a comprehensive and SEO-optimized piece. It is not intended to represent a specific political stance.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى