اخر الاخبار

ترمب: لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يُحدد بعد وقد يأتي إلى فلوريدا

الوضع في غزة يشهد تطورات متسارعة، وتتركز الأنظار حالياً على الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها الولايات المتحدة، وبالأخص مع اقتراب موعد محتمل للقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. هذا اللقاء، الذي لم يتم تأكيده رسمياً بعد، يأتي في ظل مساعٍ أمريكية حثيثة لدفع المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتشكيل “مجلس سلام” للإشراف على إدارة القطاع في مرحلة ما بعد الحرب.

ترمب ونتنياهو: لقاء مُحتمل في فلوريدا ومساعٍ أمريكية لإنعاش عملية السلام

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، يوم الخميس، أن لقاءه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “لم يُحدد بعد بشكل رسمي”، ولكنه أشار إلى احتمال استضافة نتنياهو في ولاية فلوريدا. وأضاف ترمب للصحافيين في البيت الأبيض قبيل مغادرته إلى منتجعه في مارالاجو: “نعم، سيزورني على الأرجح في فلوريدا.. إنه يرغب في لقائي.. لم نرتب الأمر رسمياً بعد، لكنه يرغب في لقائي.. حققنا نجاحاً كبيراً.. ولدينا الآن سلام في الشرق الأوسط”.

هذا التصريح جاء بعد إعلان المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بيدروسيان، في 8 ديسمبر، عن لقاء مُقرر بين نتنياهو وترمب يوم 29 من الشهر الجاري، لمناقشة المراحل التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، و”الخطوات المستقبلية، وقوة الاستقرار الدولية المنصوص عليها في خطة وقف إطلاق النار”. كما أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي كان قد ذكر في الأول من ديسمبر أن ترمب قد دعا نتنياهو إلى البيت الأبيض، مع تداول أنباء عن إمكانية انعقاد اللقاء في فلوريدا.

قمة ميامي: اجتماع حاسم لدفع اتفاق غزة

في سياق متصل، تستضيف مدينة ميامي بولاية فلوريدا اجتماعاً رفيع المستوى يجمع بين الولايات المتحدة، وقطر، ومصر، وتركيا، بهدف دفع تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة. يأتي هذا الاجتماع وسط قلق متزايد من تباطؤ إسرائيل وحركة “حماس” في الالتزام ببنود الاتفاق، وجهود أمريكية مكثفة للانتقال إلى المرحلة التالية من خطة وقف إطلاق النار.

المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يلتقي بمسؤولين من الدول الوسيطة في ميامي لمناقشة اتفاق إنهاء حرب غزة. وفقاً لمصادر في البيت الأبيض، يشعر كل من الولايات المتحدة والدول الثلاث الوسيطة بأن إسرائيل وحماس تتباطآن في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، وأن الطرفين يفضلان الحفاظ على الوضع الراهن.

“مجلس السلام” ومستقبل غزة: خطة ترمب للإدارة ما بعد الحرب

يسعى البيت الأبيض إلى استكمال خططه المتعلقة بإنشاء “مجلس سلام” للإشراف على إدارة غزة في مرحلة ما بعد الحرب، بقيادة الرئيس دونالد ترمب، والإعلان عن حكومة “تكنوقراط”. وتشير التقارير إلى أن ترمب يهدف إلى الإعلان عن هذه الخطوات في يناير القادم.

وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، نقلاً عن مسؤولين مطّلعين، أن الولايات المتحدة حصلت على تعهدات من مصر، وقطر، والإمارات، وبريطانيا، وإيطاليا، وألمانيا بمشاركة قادتهم في “مجلس السلام” إلى جانب الرئيس الأمريكي. هذه التعهدات توفر دعماً دولياً مهماً لجهود إدارة ترمب الرامية إلى دفع خطة السلام الخاصة بغزة إلى الأمام.

التزامات الأطراف: ما الذي ينص عليه اتفاق غزة؟

ينص اتفاق غزة على عدة التزامات متبادلة بين الأطراف. يتعين على “حماس” التخلي عن السلطة في القطاع وتشكيل حكومة “تكنوقراط”، والموافقة على نشر قوة استقرار دولية، والبدء في عملية نزع السلاح وتفكيك البنية التحتية العسكرية التابعة لها.

في المقابل، يجب على إسرائيل إعادة فتح معبر رفح بين مصر وغزة في الاتجاهين، والبدء في الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تشمل انسحاباً إضافياً للجيش الإسرائيلي. ومع ذلك، يرى البعض أن الاستعداد للجلوس في “مجلس السلام” لا يضمن بالضرورة دعماً إضافياً من كل دولة، لكن الولايات المتحدة تأمل أن تساهم العضوية الواسعة في تعزيز الشرعية الدولية للمبادرة، وزيادة فرص الحصول على تمويل أو دعم عسكري.

التحديات المطروحة ومستقبل المفاوضات

على الرغم من الجهود الدبلوماسية المكثفة، لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه عملية السلام في غزة. التباين في وجهات النظر بين إسرائيل وحماس، والشكوك حول التزام الأطراف بتنفيذ بنود الاتفاق، كلها عوامل قد تعيق التقدم نحو حل دائم. ومع ذلك، فإن الاجتماعات الجارية في ميامي، واللقاء المحتمل بين ترمب ونتنياهو، يمثلان فرصة جديدة لإعادة إحياء عملية السلام، وتحقيق الاستقرار في المنطقة. اتفاق غزة يظل محوراً رئيسياً للمفاوضات، ونجاحه يعتمد على التعاون والتوافق بين جميع الأطراف المعنية. الوضع في غزة يتطلب حلاً شاملاً ومستداماً، والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية تحتاج إلى دفعة قوية من أجل تحقيق هذا الهدف.

الخلاصة، الوضع الحالي يتطلب متابعة دقيقة وجهوداً دبلوماسية متواصلة. الاجتماعات الجارية واللقاءات المحتملة تمثل خطوات مهمة نحو تحقيق الاستقرار في غزة، ولكن النجاح النهائي يعتمد على التزام جميع الأطراف بتنفيذ الاتفاقات والعمل بروح التعاون. تابعونا لمزيد من التحديثات حول هذا الموضوع الهام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى